سواليف:
2024-09-30@11:23:27 GMT

محو الامية كهدف تنموي مستدام…ماذا يعني..؟

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

محو الامية كهدف تنموي مستدام…ماذا يعني..؟

#محو_الامية كهدف تنموي مستدام…ماذا يعني..؟
ا.د #حسين_محادين*
(1)
لم تعُد الامية قراءة وكتابة اولوية قصوى في مسيرات جل بلدان هذا العالم ، وربما الشرعية الدولية التي تتغنى به اولوية للاسف، فمنذ منتصف القرن الماضي تقريبا (1946) اطلقت اليونسكو اليوم العالمي للتحصيل ومحو هذه الامية رغم انها من اولويات حقوق الإنسان في التعليم والصحة، لكن الواقع المعيش عالميا للآن يشير الى وجود تقدم بطيء جدا بهذا الخصوص كما تشير الاحصاءات الدولية “اليونسكو” والعربية الصادرة عن منظمة ألالسكو-المنظمة للعربية للتعليم والتنمية عموما.


(2)
ان المسافة الحضارية بين أبناء وبنات دول المركز العالمي الغربي وبين ابناء الدول النامية من حيث مستوى المعيشة ، فالتعليم وحده هو المنجم الانساني المستدام الذي بوسعه ان ينقل حياة فقراء ولغات التعليم في مجتمعات الهامش الدولي الى مكانة رفيعة تليق بحقوقها الانسانية المرتجاة للآن..فالتعليم الابجدي هو القاعدة الاساس لتحقيق مؤشرات العدالة، والتطور للشعوب النامية الاكثر امية وامراض حياتية بالتأكيد.
( 3)
ان ابرز تحديات التنمية البشرية التي تواجه مجتمعاتنا المهمشة بعيد ظهور سطوة العولمة، وهي المجتمعات ذات القاعدة السكانية الشابة من الجنسين هي:-
ا- ان الفىات العمرية دون سن الخامسة عشر مازالت تعاني من آفات الامية الابجدية.
ب- أن هذه الامية تصيب المرأة بشكل صارخ واقعا ونسب مئوية هي الاعلى من بين أميي العالم.
ج- الامية بدرها تعني ضمنا تدني مستويات الواعي بحقوق الذات الفردية والجماعية ترابطا مع ارتفاع نسب سوء القرارات الحياتية والانتاجية لدى هؤلاء بالترابط مع نمو التطرف وصعوبة المنافسة في سبيل الحصول على فرص كريمة لعيشهم كحق طبيعي لهم في ظل تغول سطوة المتنفذين افرادا ودول في اسواق العولمة الهادفة الى الاعتماد على قانون انتخاب الاقوياء علما وانتاجية فقط كوسيلة جشعة لجني الارباح ومراكمتها بعيدا عن الالتفات الصادق الى فقراء التعليم ومهارات التعامل مع التكنولوجيا في هذا العالم المعاصر.
د-لاشك ان تدني مخصصات التعليم الاساسي لاسيما في الدول النامية مقارنة مع ما تنفقه هذه الدول على شراء الاسلحة والحروب البينية التي تؤججها وتغذيها دول المركز الغربي المعولم انما تحرم الكثير من فقراء العالم النامي من نيل حقوقهم في التعليم والمنافسة في العمل وزيادة الانتاجية بالمجمل…وهذا ما نحن بحاجة الى تصويبه وطنيا وامميا .
فكل يوم عالمي9/9 من كل عام لمحو الامية والعالم بانتظار…فهل نطمح ان نتبنى جميعا خططا تنموية متسارعة لمحو الامية وصولا لتعديل واقع الجهل الابجدي المرّ رغم اننا في القرن الواحد والعشرون..؟ تساؤل مفتوح على العمل والحوار المؤسسي والتنموي الذي يستثمر في الانسان كقيمة عُليا باستمرار…؟؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

هشام الدكيك.. مهندس الطفرة التي تشهدها كرة القدم داخل القاعة في المغرب

 

شكل الانضباط والواقعية خيطان ناظمان لمساره، وتحقيق الانتصار دافعه الأسمى. بفضل صبره وتضحياته، نجح في الرفع من شأن كرة القدم داخل القاعة في المغرب لتعانق السماء على الساحة العالمية. إنه هشام الدكيك… أو الهدوء الذي لايخلو من قوة!

بالنسبة للدكيك، الموهبة تتيح الفوز بالمباريات، والعمل الجماعي مقرونا بالذكاء يمكن من اقتناص البطولات.

حين يتحدث، يكون واضحا ودقيقا. وعلى أرضية الملعب، فهو رجل تواصل بامتياز، وحازم في نفس الوقت. أضحى ابن مدينة القنيطرة، مع توالي السنين، مهندس ارتقاء كرة القدم داخل القاعة في المغرب إلى العالمية.

وبفضل شخصيته « الأبوية »، عرف كيف يقود مجموعة من الشباب، ويوطد لعلاقات قوية فيما بينهم يسودها التضامن، لخدمة هدف وحيد هو إغناء خزائن الرياضة الوطنية بأثمن الألقاب.

وتوفق هشام الدكيك باقتدار في تنفيذ استراتيجية الجامعة المغربية لكرة القدم لتطوير الكرة الوطنية، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبعد مسيرة كروية حافلة كلاعب في صفوف نادي أجاكس القنيطري والمنتخب الوطني، نقل الدكيك شغفه بكرة القدم داخل القاعة من أرضية الملعب إلى دفة التدريب.

وبعد تقلده مهام تدريب المنتخب الوطني في 2010، اعتمد الدكيك على الجدية والمثابرة لوضع كرة القدم داخل القاعة في المغرب في المسار الصحيح.

وبالفعل، فإن المدرب، البالغ من العمر 51 سنة، سيوقع سريعا على باكورة نجاحاته بالتأهل للمرة الأولى لنهائيات كأس العالم 2012 التي أقيمت في تايلاند.

وسيكون هذا النجاح مجرد فاتحة لسلسلة من الإنجازات، أبرزها التأهل للمرة الثانية على التوالي لكأس العالم 2016 ثم كأس العالم 2021، ما جعل من الدكيك أول مدرب في العالم يبلغ ثلاثة نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، على التوالي. وفي ليتوانيا، حقق إنجازا تاريخيا بوضع أسود الأطلس في الدور ربع النهائي.

في غضون ذلك، برز المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بشكل قوي خلال المنافسات القارية والإقليمية، حيث فاز بثلاثة كؤوس إفريقية على التوالي (2016، 2020 و2024) وثلاثة كؤوس عربية متتالية (2021، 2022 و2023). وهو إنجاز غير مسبوق!

ويواصل هشام الدكيك المتأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم التي تقام حاليا في أوزبكستان، إثبات أن « كل تحدي يواجهه، هو في حد ذاته فرصة لتحقيق تقدم جديد ».

لقد أثبت الدكيك، الحائز على لقب أفضل مدرب لكرة القدم داخل القاعة في العالم لسنة 2023 من قبل الموقع المتخصص « فوتسال بلانيت »، صحة هذه المقولة منذ بداية المنافسات. وستكون المباراة أمام منتخب « السيليساو » فرصة عظيمة لكتابة تاريخ جديد.

كلمات دلالية كرة القدم للصالات، هشام الدكيك

مقالات مشابهة

  • السيسي: سنكون من أوائل الدول التي تعالج المياه بأحدث وسائل التكنولوجيا
  • ماذا قدَّم "عبد الناصر" للإسلام؟
  • ماذا لو اتحد العرب
  • البنك الدولي: كل سكان غزة فقراء والتضخم عند 250 بالمئة
  • بالأمس غزة واليوم لبنان.. فمن التالي؟
  • ما الآثار التي سيتركها اغتيال نصر الله على الدول والأحلاف؟
  • هشام الدكيك.. مهندس الطفرة التي تشهدها كرة القدم داخل القاعة في المغرب
  • وزارة التخطيط:إجراء التعداد العام لسكان العراق هدفه تنموي واقتصادي
  • «مجلس محمد بن زايد» يستضيف محاضرة «التكنولوجيا الخضراء الطريق نحو مستقبل مستدام»
  • المشاط: تحفيز الشراكات مع الدول النامية من خلال بنك التنمية الجديد التابع لـ«بريكس»