واشنطن تدخل على الخط.. الكشف عن سبب إرجاء زيارة اردوغان الى العراق- عاجل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
بغداد اليوم – ترجمة
كشفت صحيفة امريكية، اليوم الخميس (7 ايلول 2023)، عن الاسباب التي تقف خلف تأجيل زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى العراق، فيما اشارت الى أن واشنطن دخلت على الخط لحل الخلافات بين انقرة وبغداد.
واشارت صحيفة "ذا كرايدل" الامريكية في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، الى الأسباب التي قالت إنها وراء "تأجيل زيارة" اردوغان الى العراق والتي كانت مقررة الشهر الماضي، مشيرة الى وجود "خلافات تدخلت بها واشنطن".
وقالت الصحيفة في تقريرها إن مصادر من داخل انقرة اكدت لها بأن اردوغان "قرر" تأجيل زيارته الى بغداد نتيجة لطلب تقدمت به الأخيرة لواشنطن للتدخل واجبار الحكومة التركية على تنفيذ قرار محكمة النزاعات الدولية بفرض غرامة بمليار ونصف دولار على تركيا نتيجة لتصديرها النفط من إقليم كردستان من دون موافقتها.
وتابعت الصحيفة أنه "على الرغم من استمرار المباحثات، فانه من الواضح ان اردوغان لن يزور بغداد حتى الحصول على اتفاق خطي طالب به يضمن تخلي العراق عن التعويض، فضلا عن إيقاف إجراءات دعوى قضائية أخرى رفعتها بغداد ضد انقرة قبل سنوات وما تزال مستمرة حتى اللحظة".
واوضحت الصحيفة ايضا أن "الانباء التي تحدثت عن تأجيل الرئيس التركي لزيارته الى شهر أكتوبر/ تشرين الاول المقبل هي غير دقيقة"، مؤكدة نقلا عن مسؤول في الحكومة العراقية، أن "السلطات التركية لم تبلغ بغداد رسميًا حتى الان بموعد دقيق لزيارة اردوغان".
ونوهت بأن "الزيارة من المؤمل ان تعقد بعد حل "مجموعة من المشاكل الشائكة ومن أهمها التعاون في مجال الطاقة وحل معضلة تصدير النفط من الإقليم"، بحسب وصفه.
المسؤول اكد للصحيفة أيضًا ان "المباحثات التي تهدف لحل تلك المشاكل قبيل زيارة اردوغان قد تستمر لاشهر"، مشيرًا الى ان "الزيارة قد تحصل في أي وقت في حال قررت الحكومة التركية تنفيذها من دون الحاجة للتوصل الى اتفاقات كاملة بشأن تلك المسائل "الشائكة"، وفقا للصحيفة.
وفي وقت سابق حكمت، غرفة التجارة الدولية لصالح العراق في قضية التحكيم وأمرت تركيا بدفع تعويضات للعراق تتعلق بنقل نفط حكومة إقليم كردستان عبر خط أنابيب التصدير والخصم الذي بيع بموجبه نفط حكومة إقليم كردستان.
واشارت مصادر مطلعة الى أن صافي المبلغ الذي أُمرت تركيا بدفعه إلى العراق يبلغ نحو 1.5 مليار دولار قبل حساب الفوائد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بعد ما اثارته بغداد اليوم.. حكومة ديالى تعلق على وجود زينبيون وفاطميون في المحافظة - عاجل
بغداد اليوم - ديالى
علقت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، على تقرير إعلامي نشرته وسيلة اعلام إماراتية، زعمت فيه تدفق الآلاف من المقاتلين الأفغان والباكستانيين إلى معسكر شمالي المحافظة.
وقال رئيس لجنة الأمن في مجلس ديالى، رشاد التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "معسكر الشهيد أبو منتظر المحمداوي، المعروف سابقاً بمعسكر أشرف، يقع أقصى شمال ديالى، وهو مقر قيادة محور ديالى في الحشد الشعبي، ويضم قوات نظامية حكومية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة".
وأضاف التميمي أن "ما أوردته الوسيلة الإعلامية حول تدفق مقاتلين أجانب من سوريا إلى هذا المعسكر عارٍ عن الصحة، ويمثل أكاذيب وافتراءات تهدف إلى خلط الأوراق"، مشيراً إلى أن "المعسكر يضم تشكيلات أمنية رسمية، ولا توجد فيه أي تحركات لمقاتلين أجانب كما زُعم".
وأكد التميمي أن "اللجنة الأمنية في مجلس ديالى تنفي هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً"، واصفاً التقرير بأنه "جزء من الصحافة الصفراء التي تسعى لنشر الشائعات وتشويه الحقائق".
وأوضح التميمي أن "الأوضاع الأمنية في ديالى مستقرة، ونسبة الاستقرار هي الأعلى منذ عام 2003"، مشدداً على أن "التقارير المغلوطة التي تصدر بين الحين والآخر تهدف إلى خلق أزمات وتشويش الرأي العام".
ودعا التميمي الحكومة المركزية إلى "التصدي لمثل هذه الشائعات، والتأكيد على أهمية التحقق من المصداقية الإعلامية لمواجهة الحملات التي تحاول إثارة الفتنة وخلط الأوراق".
وكانت كشفت مصادر أمنية عراقية، لموقع "إرم نيوز" الاماراتي، عن وجود عناصر من الفصائل الافغانية والباكستانية "فاطميون" و"زينبيون" في محافظة ديالى، بعد انسحابها من سوريا، حيث استقرت في معسكر أشرف الذي يعد معقلاً للفصائل المسلحة والإيرانيين في المنطقة.
وقال المصدر، إن "عناصر هذه الميليشيات، التي تتكون من مقاتلين باكستانيين وأفغان موالين لإيران، تم نقلهم إلى معسكر أشرف، بعد عودتهم من سوريا، حيث طلبت طهران من حلفائها التأني في إرسالهم وإعادتهم إلى بلدانهم".
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، نفت دخول مقاتلين من الجنسيات الأفغانية والباكستانية إلى العراق واستقرارهم بمعسكر اشرف بديالى بعد سقوط نظام الأسد.
وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر وتوت في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة المركزية تتابع عن كثب تطورات الملف السوري منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، وخاصة مع سقوط نظام الأسد"، مؤكدًا أن "تعزيز أمن الحدود تم بشكل مضاعف عبر ثلاثة أحزمة أمنية لتأمين أكثر من 600 كلم من الحدود، وهو إجراء استباقي اتُّخذ مسبقًا في الثامن من كانون الأول الماضي".
وأضاف وتوت، أن "العراق نجح في تأمين حدوده بشكل كبير رغم التعقيدات الجغرافية، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن انتقال مقاتلين من أفغانستان وباكستان كانوا في سوريا إلى العراق"، مشيرًا إلى أن "المعابر الحدودية تخضع لإجراءات صارمة، وأي دخول لأجانب يتم وفق تعليمات مشددة تفرضها المنظومة الأمنية".
وأوضح النائب أن "العراقيين العائدين من سوريا عبر معبر القائم يخضعون لعمليات تدقيق مشددة، ولا توجد أدلة على دخول مقاتلين أجانب من الجنسيات المذكورة إلى البلاد".
وأكد أن "موقف العراق واضح من الأزمة السورية، وهو ترك الأمر للشعب السوري دون التدخل في الشؤون الداخلية، مع التركيز على ضبط الحدود ومنع أي تهديدات تمس الأمن الداخلي".
وختم بالقول: "الحديث عن دخول مقاتلين أجانب من سوريا إلى العراق عارٍ عن الصحة تمامًا".