دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى ضرورة تضافر الجهود واتخاذ كل الإجراءات المناسبة لمواجهة تحديات تأثير تغير المناخ على الصحة، والتخفيف من حدة آثار المخاطر البيئية، حفاظًا على الأمن الصحي لشعوب المنطقة والعالم، فضلًا عن توفير الدعم المطلوب من الدول الكبرى إلى الدول الأقل نموا.

رصد مخاطر تأثير تغير المناخ على الصحة

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط اليوم الخميس في الاحتفال بـ «يوم الصحة العربي» لعام 2023 تحت شعار «تأثير تغير المناخ على الصحة» بمقر الجامعة العربية والتي ألقتها نيابة عنه مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بجامعة الدول العربية المستشارة ميساء هدمي.

وقال أبو الغيط: «يأتي احتفال هذا العام تحت شعار تأثير تغير المناخ على الصحة الذي يعد فرصة هامة لتسليط الضوء على ضرورة التنبه ورصد مخاطر تأثير تغير المناخ على الصحة، وكيفية تعزيز النظم الصحية وتكيفها من اجل التصدي لتهديدات تغير المناخ».

وأشار إلى أنّ دراسات منظمة الصحة العالمية توضح أنّ المخاطر البيئية مسؤولة عما يقرب من 23% من العبء الإجمالي للأمراض في الدول العربية، كما أن أول الأشخاص التي تضرر صحتهم على نحو أسوأ نتيجة للأزمة المناخية هم الأقل إسهاما في أسبابها، لاسيما وأن أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا تؤكد لنا أن التهديدات الصحية والأزمات والكوارث والأمراض والأوبئة عابرة للحدود، كما ظن العالم أن جائحة كورونا هي القضية العالمية الأكثر تأثيرا على صحة الإنسان، غير أن تغير المناخ بات التهديد الأول لصحة الإنسان.

أبو الغيط: علينا حشد الجهود والاستعداد التام لأي أوبئة

وتابع أبوالغيط: «ولهذا علينا حشد الجهود والاستعداد التام لأي أوبئة أو طوارئ صحية قادمة، وأخذ التدابير اللازمة للحد من تأثير المناخ على الصحة، لتفادي إرهاق القطاع الصحي وكافة القطاعات الخدمية الأخرى، خصوصا وأن هنالك علاقة وثيقة بين تفشي الأمراض والأوبئة وتغير المناخ والاحتباس الحراري وتلوث الهواء وإدارة النفايات الصلبة والسائلة بأنواعها المختلفة، وكذلك الكيماويات وغيرها من المخاطر التي تنطوي على آثار جسيمة وواضحة على الصحة».

وأكد أن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أولى اهتماما بالغا بهذا الأمر واعتمد الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة في الظهران بالمملكة العربية السعودية عام 2018، استجابة للقرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب الذي انعقد بتاريخ 2/3/2017، كما تسعى جامعة الدول العربية من خلال المجالس الوزارية المتخصصة المعنية بالتنسيق مع الدول العربية الأعضاء لتكثيف الجهود للحد من تداعيات المخاطر البيئية، من أجل مواجهتها والحد أو القضاء عليها لتوفير بيئة صحية آمنة للمواطن العربي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامعة العربية أحمد أبو الغيط التغير المناخي منظمة الصحة العالمية الدول العربیة أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: التضخم السكاني خطر يهدد مصر.. والثورية غير العاقلة دمرت دولا عربية

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المجتمع المصري يعاني من "فيروس التضخم السكاني"، معتبرًا أنه أحد أخطر الأزمات التي تؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وأشار خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن النمو السكاني المتسارع يشكل ضغطًا هائلًا على موارد الدولة والبنية التحتية والخدمات الأساسية، مما يتطلب رؤية واضحة وإستراتيجية محكمة لمعالجة هذه القضية.
ونوه بأن تأثير الاضطرابات التي شهدها العالم العربي في 2011، موضحًا أن إسرائيل استغلت هذه الفوضى السياسية والأمنية، حيث دخلت في "شهر عسل" استراتيجي، بعد أن ضعفت الدول العربية وانشغلت بأزماتها الداخلية، مما سمح لها بالاستفراد بالفلسطينيين دون أي ضغوط إقليمية حقيقية.

مقالات مشابهة

  • توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخ
  • «كلنا نعلّم كلنا نتعلم».. تكوين أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل
  • وزيرة التخطيط تشارك في اجتماعات مجموعة الـ20 بجنوب أفريقيا حول التمويل من أجل التنمية
  • وزراء مالية «العشرين» يجتمعون في جنوب أفريقيا
  • أبو الغيط: التضخم السكاني خطر يهدد مصر.. والثورية غير العاقلة دمرت دولا عربية
  • أحمد أبو الغيط: العالم العربي منقسم.. ومصر تواجه تحديات كبرى بعد 2011
  • أبو الغيط: التضخم السكاني خطر يهدد مصر.. والثورية غير العاقلة دمرت دولًا عربية
  • البرلمان العربي يدعو إلى مواجهة تحديات تصفية القضية الفلسطينية
  • لجنة فلسطين بالبرلمان العربي تدعو لتوحيد الجهود في مواجهة تحديات تصفية قضية فلسطين
  • أسبوع عمان يستعرض الجهود العالمية لكبح تغيرات المناخ