وزير الصحة: التغير المناخي سيتسبب في 250 ألف وفاة سنويا بحلول 2030
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، أنه بات جلياً لنا جميعا سواء على المستوى الإقليمي العربي أو على المستوى العالمي التأثير البالغ الخطورة للتغير المناخي على كافة مناحي الحياة، ومنها التأثير السلبي الكبير على صحة الإنسان والحيوان والنبات، وهو ما بذلنا جهوداً كبيرا خلال الأعوام الماضية للتحذير من مخاطره وتداعياته على أنظمة الرعاية الصحية، لافتا الى أن هذا التأثير أدي بدوره إلى عرقلة جهودنا الوطنية و الدولية في الوصول إلى فضاء أبعد من النمو والتطوير.
وأضاف عبدالغفار خلال كلمته في الإحتفال بيوم الصحة العربي تحت عنوان " تأثير تغير المناخ على الصحة"، أن التغير المناخي ساعد بطريقة أو بأخرى في تفشي عدد من الأمراض الوبائية سواءً تلك التي عايشناها في الآونة الأخيرة مثل وباء كوفيد 19 أو الأوبئة المستقبلية المتوقع مواجهتها والتي تمثل تهديدا مباشراً لأنظمة الطوارئ الصحية العالمية.
وأوضح أنه من المتوقع أن يتسبب التغير المناخي بحلول عام 2030 فيما يقدر ب 250 ألف وفاة سنويا بسبب أمراض سوء التغذية والملاريا والإجهاد الحراري، فضلا عن التكاليف المباشرة للأضرار الواقعة على القطاع الصحي والتي من المتوقع وصولها إلى أربعة مليارات دولار سنويا.
وأشار الى التأثير الخطير للتغير المناخي على الأمن الغذائي العالمي، فالغذاء الصحي جزء لا يتجزأ من صحة الإنسان، فبسبب تداعيات التغيرات المناخية شهد العالم تطورات خطيرة اعترت جودة المحاصيل الزراعية وكفاءتها، وهو ما ينذر بكارثة حقيقة تتعلق بأمراض سوء التغذية والأمراض البدنية والعقلية لدي الأطفال والفئات العمرية الأكثر إحتياجاً من النساء وكبار السن.
وأوضح أنه علينا الإنتباه إلى أن تداعيات التغير المناخي لا تقتصر على الأمراض العضوية فحسب بل يمتد إلى أمراض الصحة النفسية والإدراكية لدي الأفراد حيث يتسبب في تنمية سلوكهم العدائي في بيئة العمل، وهو ما يؤثر على السمات الشخصية والإجتماعية لديهم مما يمثل تهديداً خطيرا على المكون المجتمعي والأمن الإجتماعي للدولة المتأثرة بالتغير المناخي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التغيرات المناخية التغير المناخي الدكتور خالد عبدالغفار الرعاية الصحية أنظمة الرعاية الصحية تداعيات التغيرات المناخية عام 2030 وزراء الصحة العرب التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
مصر.. طبيبة ترفض ترك العمل رغم وفاة والدتها وتثير جدلاً واسعاً
أثارت وزارة الصحة والسكان المصرية جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أشادت بطبيبة رفضت مغادرة عملها عقب وفاة والدتها في المستشفى نفسه الذي تعمل به، رغم توافر بديل لها.
ونشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك" صورة للطبيبة عائشة محمود محرم، أخصائية الأطفال بمستشفى أشمون العام بمحافظة المنوفية، ووجهت لها الشكر على التزامها بعملها، رغم الظرف القاسي الذي مرت به.
الأمن المصري يحسم لغز الطفل الأشقر والمتسولة ويكشف تفاصيل صادمة - موقع 24أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ضجة كبيرة، حيث ظهر فيها طفل أشقر يبدو خائفاً برفقة سيدة متسولة لا يبدو أن هناك أي صلة واضحة تربطهما.وجاء في بيان الوزارة أن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تقدم بخالص العزاء للطبيبة في وفاة والدتها، مشيداً بموقفها الذي وصفه بـ"النموذج المشرف في الإخلاص والوفاء".
وأوضح البيان أن والدة الطبيبة وصلت إلى المستشفى يوم الثلاثاء الماضي وهي تعاني من أزمة قلبية، وتم احتجازها بالرعاية المركزة، قبل أن تفارق الحياة في تمام الساعة الواحدة صباحاً.
ورغم صدمة الفقدان، أصرّت الطبيبة على استكمال دوامها الليلي، مستدعية أشقاءها لتسلم جثمان والدتهم، بينما بقيت لمتابعة مهام عملها في المستشفى، رافضة الاستفادة من وجود بديل.
وأثار المنشور تفاعلاً واسعاً بين مؤيدين ومعارضين، حيث اعتبر البعض أن موقف الطبيبة يعكس إحساساً عميقاً بالمسؤولية، وقدرة استثنائية على الفصل بين المشاعر الشخصية والواجب المهني، ما يعكس تفانيها في خدمة المرضى رغم الحزن الذي تعيشه.
في المقابل، رأى آخرون أن تصرفها لا يستدعي الإشادة، بل قد يشير إلى ضغط غير مبرر على العاملين في القطاع الصحي، مشيرين إلى أنه كان من الأفضل أن تأخذ إجازة في هذا الموقف الإنساني الحساس، خاصة مع توفر بديل، وأنه لم يكن من الصواب الترويج لتصرفها الفردي، أياً كانت دوافعه، باعتباره "تصرف يستدعي الفخر" في بيان رسمي من جهة حكومية.
فيما اكتفى آخرون بإعادة فتح النقاش حول مدى تأثير العمل في المهن الطبية على الحياة الشخصية، ومدى التوازن المطلوب بين الواجب المهني والمشاعر الإنسانية.