اتفاق مغربي اسباني لاعتراض درونات تهريب المخدرات
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
وقع المغرب و إسبانيا اتفاقا لاعتراض درونات تهريب المخدرات، و مواجهة مافيات تهريب الممنوعات.
وأعلنت المدعية العامة لمكافحة المخدرات في الأندلس بإسبانيا، آنا فيلاغوميز، عن إقامة اتصالات تنسيقية بين الهيئات القضائية في المغرب وإسبانيا لمعالجة مشتركة لاستراتيجيات وقف توزيع المخدرات من البلدان الإفريقية المتجهة إلى الساحل الأندلسي، مشيرة إلى أن “الواقع الجديد يستلزم المضي قدمًا لأن هناك مجالًا واسعا للعمل والتعاون المشترك بين المملكتين”.
وأكدت المسؤولة الإسبانية في حوار صحفي، على أن “منطقة المضيق وساحل سانلوكار دي باراميدا، تعتبر الأكثر تضررا من وجود المخدرات، خصوصا مع ظهور استخدام وسائل تكنولوجية جديدة وحديثة من قبل عصابات التهريب، موردة أنه “منذ بداية الوباء، استخدموا طائرات بدون طيار ذات قدرة على نقل عدة كيلوغرامات”.
هذا ويواجه المغرب وإسبانيا تحديا جديدا فرضه التطور المعلوماتي والتكنولوجي، الذي سخّرته مافيات الاتجار في المخدرات، الحشيش والمؤثرات العقلية من وإلى القارتين العجوز والسمراء، ما استدعى رفع مستوى التنسيق المشترك بين البلدين لوقف عمليات التهريب التي باتت تعتمد بشكل كبير على الطائرات بدون طيار أو الدرونات في النقل.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
وفاة آخر جندي مغربي خدم مع الجيش الإسباني خلال مرحلة الاستعمار
ودّعت مدينة سبتة، الأربعاء، أحمد حسن محمد، آخر جندي نظامي محلي من أصل مغربي كان لا يزال على قيد الحياة في المدينة. كان يمثل ذاكرة حية لأولئك الذين انضموا إلى الوحدات العسكرية التي أصبحت الآن من بين الأكثر تكريمًا في الجيش الإسباني.
كان أحمد أحد هؤلاء الجنود الذين كانوا يخدمون في صفوف القوات النظامية الإسبانية (Regulares) خلال فترة الاستعمار الإسباني في شمال المغرب.
هذه القوات النظامية الإسبانية (Fuerzas Regulares Indígenas): كانت وحدات عسكرية أسسها الجيش الإسباني في عام 1911، وشكّلت جزءًا من القوات الاستعمارية التي تمركزت في شمال المغرب، خاصة في سبتة ومليلية.
وتسمية « indígena » (محلي/أصيل)، استُخدمت لتمييز الجنود المغاربة (غالبًا من الأمازيغ) الذين جُنّدوا في هذه القوات، مقابل الضباط الإسبان. واشتهرت هذه القوات بشجاعتها في الحروب الاستعمارية مثل حرب الريف (1921-1926)، كما شاركت لاحقًا في الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) إلى جانب قوات الجنرال فرانكو.
في مقابلة صحفية، روى حسن محمد قصة حياته، حيث كان يقيم في حي هامشي، وكان جنديًا في المجموعة الثالثة من القوات النظامية. التحق بالجيش في سن 18، وكان رقمه العسكري 28,988.
وفي إحدى المقابلات الصحفية، قال: « وُلدت في حي ‘إل أنغولو’ وانضممت إلى المجموعة العسكرية عام 1955… كانت حياة مليئة بالبؤس »، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التي عاشها، حيث كانت والدته تعمل خادمة في المنازل وتكسب القليل جدًا.
وأضاف: « كنت جنديًا في وحدة الاتصالات… كنا نتلقى راتبًا لا يتجاوز 350 بيزيتا (ما يعادل اليوم حوالي يوروين فقط)، وكانوا يمنحوننا زوجًا من الأحذية كل 40 يومًا، وإن تلفت قبل ذلك، كانوا يخصمون ثمنها من رواتبنا ».
في قصة تكريمية نشرتها صحيفة « إل فارو »، تشير إلى أن لـ »سبتة دينٌ تجاه القوات النظامية المحلية، حيث لم يُمنحوا المكانة التي يستحقونها في التاريخ ».
كلمات دلالية إسبانيا المغرب تاريخ جيوش