#التجحيش_السياسي….او( المحلل)…
د. #بسام_الهلول
وكما ورد في الاثر ( لعن الله المحلل والمحلل له)…
وهذا يقع كمخرج سارت عليه بعض اعراف القبائل في باديتنا وذلك للخروج من ازمة الرجل عندما يوقع الطلاق على زوجته ثلاثا اي( بينونة كبرى)..فلكي تحل له من بعد حتى تتزوج من رجل غيره ثم يقع الطلاق فيما بعد دونما مشورة مع احد وهذا حكم الله في( المرأة البائنة بينونة كبرى)…وللخروج من هذا المأزق يتفقون مع رجل …فينصب للمرأة( البرزة).
..وبعبارة اخرى اكثر وضوحا تغدو اللغة الدارجة( والتي تنقل من عاميتها الى مقام( التداول)العام الى مفهوميتها فتصير اللفظة متميزة بمكونات معينة ومرتبطة بمشكلات متعدده وبشخصيات مفهومية ، وهكذا تصبح او تغدو( الدارجة)..وان كانت موغلة بالبداوة استجابة لغوية تواصلية تدعو الى التامل والتواصل ولايقتصر الامر على ذلك فحسب بل تصبح مرتعا ثرا لتنضيد فكري. وهذا ما ينطبق على مصطلح( التجحيش)…مما يسوغ لنا ان نعيد استعماله في الراهن مادام يستدعيه وهو من قبيل احياء موات
فاذا كان الحواز فيمن احيا ارضا ميتة فهي له فمن باب اولى احياء هذا اللفظ المتعارف عليه في حقل علوم الانسان ويخص حالة ( المحلل)..او( التجحيش)..فنقله الى معجم السياسي اصبح من الضرورة مادام انك امام( سياسي)..وظيفته ( التجحيس)..او ما يقوم به( التيس المستعار للتحليل اي جعل الشيء حلالا..وهذا ماتقوم به بعض نظمنا في عالمنا الواسع..وخاصة الكيانات المصطنعة او ذات الوظيفة…كمثل البدوي الذي قدم له الزيت مع الزعتر عند مضيفه الشامي فلم يحسن التعامل مع ما قدم له فما كان من فطانة البدوي ان نادى ابنا للشامي ودعاه ليشاركه فمد يده دون تكلف فما ان رأه البدوي في تعامله مع الطبق قال له وبلهجة بدوية( قم)…بكسر ( القاف)..بعد ان قضى ماربه منه..وهكذا يفعل ببعض النظم ذات الوظيفة ان يدخلوه على ( برزة)..التحليل ليصبح عقد( النكاح)..مشروعا حسب نظرهم وعرفهم..فبعض نظم( السترة الواقية)..تخلع بعد اداء وظيفتها في ( التجحيش)…protective zone…ويقال لها بعد اداء الوظيف المخزني كما اطلق عليها ابن خلدون في مقدمته او ماذكرته كتب( التراتيب الادارية)..في سلمية الوظيف.. وبلهجة البدوي ودارجته( قم)…بالكسر الذي تدل على خبث البدوي ودهائه…ولقد ادمنت بعض النظم هذه الراهنية في الوظيف..كما رسمتها( عصا تشرشل)..وبلهجة البدوي وراهنية مدلول لفظته ( هان دق)…من دق الوتد بعد مسوحات تتناغم مع ( اطلسه)…الذي رسمه بعصاه..ولو سألناه ان توسعنا واسعفنا بعصاك لقال لنا كما وصف موسى عصاه( اهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى)..ولم تزل عصاه ( تهش بها غنمه…رغم تحقق ( المأرب)…واكتمال ( دورة التاريخ)…او كما قال…( صبي ممتاز)..بعد ان ادى مهمة( غميس الزيت مع الزعتر)…لعمري انه التساوق الممتاز بين البنية التركيبية ( التجحيش)..والوظيفة البنية…فالزمن المعطى من خلال تفكيك بنية( التجحيش السياسي)..فهو زمن مطابق للتلفظ ومطابق للتفكيك بل ومطابق للزمن( الكرونولوجي )..وهذا ما يشير اليه المصطلح في عوالمنا او مايطلق عليه( الزمن الاشاري)..Temp dectique..وما يحيل اليه لزيارة حقل( الزمن الاحالي)…وهو زمن( تشرشل)..Anaphoric Time..
لعمري ..وبعد ان نضت عنها القميص
..فورّد وجهي فرط حياء..لعمري..
انهم اسبلوا الظلام على الضياء..
..لعمري انهم قضوا وطرا…وهاهم همّوا عجلا.. …وأودوا بالبعارين… مقالات ذات صلة جامعاتنا..وتحدي التغيير ..! 2023/09/07
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً: