20 دولارا تراجعا في أسعار الذهب خلال أسبوع
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
استقرت تداولات الذهب خلال جلسة اليوم الخميس ، عند أدنى مستوياته في أسبوع بعد ثلاثة جلسات متتالية من الخسائر وذلك في ظل قوة الدولار الأمريكي وارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية عقب البيانات الأفضل من المتوقع التي صدرت يوم أمس.
وتتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1919 دولار للأونصة وذلك بعد أن انخفضت الأسعار يوم أمس بنسبة 0.
ومنذ بداية الأسبوع انخفضت أسعار الذهب بنسبة 1.1% لتفقد أكثر من 20 دولار في ظل التوقعات أن معدلات الفائدة الأمريكية ستستمر عند أعلى مستوياتها لفترة طويلة من الوقت، خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط الخام الذي يزيد من الضغوط التضخمية والذي قد يجبر البنوك المركزية على الحفاظ على الفائدة مرتفعة لضمان السيطرة على معدلات التضخم.
ويوم الاثنين الماضي أعلنت السعودية وروسيا أعضاء أوبك +، أنهما ستبقيان على تخفيضات إنتاجهما النفطية لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية العام. وستواصل السعودية خفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا في حين ستواصل روسيا خفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا.
وتسبب ذلك في ارتفاع أسعار النفط الخام الأمريكي ليسجل أعلى مستوياته منذ شهر نوفمبر 2022 عند المستوى 88.07 دولار للبرميل مرتفعاً منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.4%.
من جهة أخرى صدرت يوم أمس بيانات عن مؤشر أداء قطاع الخدمات في الولايات المتحدة الأمريكية، ليظهر ارتفاع بقيمة 54.5 بأعلى من القراءة السابقة 52.7 والتوقعات عند 52.5، وقد ساهمت هذه البيانات الإيجابية في ارتفاع كبير في مستويات الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى الأمر الذي دفع الذهب إلى زيادة خسائره في ظل العلاقة العكسية بينهما.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية بنسبة 0.1% خلال جلسة اليوم الخميس، ليسجل ارتفاع لليوم الثالث على التوالي ويسجل اعلى مستوى منذ مارس الماضي.
ومنذ بداية الأسبوع ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.7% في طريقه إلى انهاء الأسبوع الثامن على التوالي من المكاسب.
ووجد الدولار الدعم أيضاً من ارتفاع العائد على السندات الحكومية بسبب التوقعات بإمكانية استمرار الفائدة عند أعلى مستوياته لفترة أطول من المتوقع في ظل استمرار الضغوط التضخمية المتزايدة.
العائد على السندات لأجل 10 سنوات ارتفع لخمس جلسات على التوالي وسجل منذ بداية الأسبوع ارتفاع بنسبة 2.4% مسجلا أعلى مستوى في أسبوعين عند 4.305%.
ارتفاع عوائد السندات الحكومية يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب حيث يدفع الاستثمارات إلى الخروج من أسواق الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه مقابل الانتقال إلى سوق السندات الذي يشهد معدلات عائد قياسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون اسعار الذهب في البورصة العالمية
إقرأ أيضاً:
الدولار القوي يهدد سوق السندات في الأسواق الناشئة.. كيف ذلك؟
نشرت مجلة "فاينانشال تايمز" تقريرًا تحذر فيه من أن ارتفاع قيمة الدولار، تحت قيادة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يشكل تهديدًا كبيرًا لسندات الأسواق الناشئة.
وأوضح التقرير أن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى تراجع العوائد على السندات، مما يعمق التدفقات الخارجة من هذه الأسواق التي تواجه بالفعل تحديات نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة.
وفندت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن صناديق ديون الأسواق الناشئة شهدت تدفقات خارجة تقدر بحوالي 5 مليارات دولار منذ بداية الشهر وحتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، ليصل إجمالي التدفقات الخارجة هذا العام إلى أكثر من 20 مليار دولار، بعد تسجيل 31 مليار دولار في 2023 و90 مليار دولار في 2022.
تأثير السياسات الاقتصادية لترامب على الأسواق العالمية
وأضافت الصحيفة أن سياسات "تداولات ترامب" تركت تأثيرات ملموسة على الأسواق العالمية، حيث يتوقع أن تسهم سياساته الاقتصادية، بما في ذلك خفض الضرائب وفرض الرسوم الجمركية، في زيادة التضخم، مما يعزز من قوة الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية.
وأشارت إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تؤدي إلى تراجع الطلب على صادرات الأسواق الناشئة، مما يضغط على عملاتها. وبيّنت أن هذا التراجع قد يلتهم العوائد التي يحققها المستثمرون في ديون هذه الأسواق عندما تُقاس بالدولار.
وفي هذا السياق، أشار بول مكنامارا، مدير ديون الأسواق الناشئة في "جي.إيه.إم" لإدارة الأصول، إلى أن "جميع هذه التطورات ستكون سلبية بشكل كبير على الأسواق الناشئة، ولا أعتقد أن الأسعار الحالية تعكس التأثير الكامل لهذه السياسات".
التغييرات في أسواق السندات المحلية
وتناولت الصحيفة في تقريرها التغييرات التي طرأت على أسواق السندات المحلية، حيث تهيمن دول مثل المكسيك والبرازيل وإندونيسيا على أسواق السندات المقومة بالعملة المحلية، التي تمكنت من تقليص اعتمادها على الاقتراض بالدولار الأمريكي في العقود الأخيرة.
وأفادت أن المستثمرين كانوا يتوقعون في بداية العام أن تقوم هذه الدول بخفض أسعار الفائدة، مما كان يُعتقد أنه سيعزز أسعار السندات. لكن هذه التوقعات تغيرت بشكل مفاجئ بعد فوز ترامب بالانتخابات، حيث بدأ السوق في إعادة تقييم الوضع.
ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية
في هذا السياق، أفادت الصحيفة بأن العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفعت من 4.29 بالمئة إلى 4.39 بالمئة بعد فوز ترامب، بينما سجلت عوائد السندات لأجل 30 سنة زيادة من 4.45 بالمئة إلى 4.58 بالمئة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولار الأمريكي شهد ارتفاعًا تجاوز 4 بالمئة مقابل سلة من العملات العالمية، في حين تعرضت بعض العملات مثل الراند الجنوب أفريقي، والبيزو المكسيكي، والريال البرازيلي لانخفاضات ملحوظة.
وأضافت أن زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ستزيد من جاذبية الأسواق الناشئة للمستثمرين مقارنة بالولايات المتحدة، مما سيدفع البنوك المركزية في هذه الأسواق إلى رفع أسعار الفائدة لجذب المزيد من رؤوس الأموال. وأشارت إلى أن بنك الاحتياطي الجنوب أفريقي قد خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، في حين تسارع البنك المركزي البرازيلي في رفعها.
في هذا السياق، أوضح جابرييل ستيرن، رئيس الإستراتيجية العالمية وأبحاث الأسواق الناشئة في "أكسفورد إيكونوميكس"، أن الأسواق تشهد ما وصفه بـ “الاستسلام" بدلاً من أزمة حادة، محذراً من أن قوة الدولار ستؤثر سلباً على العوائد في الأسواق الناشئة.
من جانب آخر، أشار بعض المحللين إلى أن السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية قد تؤدي في النهاية إلى ضعف الدولار على المدى الطويل، مما قد يساعد في إعادة التوازن للأسواق الناشئة. وقال كارثيك سانكاران، الباحث في معهد كوينسي للسياسة الخارجية: "إن التوجهات في السياسات المالية والنقدية والتجارية قد تؤدي إلى تراجع قوة الدولار".
تحذيرات "بيمكو" حول السندات عالية العائد
وتناولت الصحيفة تحذيرات شركة "بيمكو" من أن الربح من السندات ذات العوائد المرتفعة في الأسواق الناشئة قد انتهى، مؤكدة أن السندات يجب أن تُعتبر أداة لتنويع المحفظة بدلاً من مصدر لتحقيق عوائد كبيرة. وأضاف برامول دهاوان، رئيس فريق الأسواق الناشئة في "بيمكو"، أن النظام المرن لسعر الصرف في العديد من هذه الأسواق لم يعد مناسباً، داعياً إلى إعادة النظر في السياسات الحالية.
ختامًا، أكدت الصحيفة أن التغيرات في السياسات الأمريكية وتداعيات الدولار القوي تعتبر تحديات كبيرة للأسواق الناشئة، حيث يتوقع أن تكون العواقب بعيدة المدى على العوائد والاستثمار في هذه الأسواق.