الولايات المتحدة تعلن تزويد أوكرانيا باليورانيوم المنضب.. وروسيا تعلق
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
نددت السفارة الروسية لدى واشنطن، الأربعاء، بإعلان الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بذخائر من اليورانيوم المنضب، تزامنا مع زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى كييف.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عزم إدارة الرئيس جو بايدن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 175 مليون دولار، تشمل لأول مرة ذخائر من اليورانيوم المنضب، وهو ما اعتبرته روسيا "عملا غير إنساني".
وشددت السفارة الروسية على أن "قرار الإدارة الأمريكية إرسال يورانيوم منضب إلى كييف يظهر بشكل واضح عدم إنسانيتها"، مشيرة إلى أن واشنطن أصبحت "مهووسة بفكرة إلحاق هزيمة استراتيجية بموسكو".
ونقلت وكالة "تاس" المحلية عن بيان السفارة الذي شاركته على حسابها في "تلغرام"، أن الولايات المتحدة "مستعدة للقتال ليس فقط حتى آخر أوكراني، بل وحتى تعريض مصير أجيال بأكملها للخطر".
وأضاف البيان: "واشنطن تقوم بشكل متعمد بنقل أسلحة العمل العشوائي إلى نظام كييف، وتحاول بذلك خداع نفسها ورفض قبول فشل الهجوم الأوكراني المضاد". كما اعتبر أن تزويد أوكرانيا باليورانيوم المنضب "لن يغير مسار العملية العسكرية الخاصة".
وشددت السفارة على أن "الجيش الروسي سيواصل بشكل منهجي طحن الأسلحة الغربية المقدمة لنظام كييف"، وفق تعبيرها.
"شتاء أوكرانيا الصعب"
جاء ذلك بالتزامن مع زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أوكرانيا، التقى خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبار مسؤولي حكومته.
وأعلن بلينكن خلال الزيارة عن "دعم جديد بقيمة مليار دولار لكييف يشمل مساعدات عسكرية وإنسانية لتعزيز الهجوم المضاد الذي تشنه الأخيرة ضد القوات الروسية"، مؤكدا أن "بلاده تسير جنبا إلى جنب مع أوكرانيا".
بدوره، قال زيلينسكي مخاطبا بلينكن: "هناك شتاء صعب أمامنا. لكننا سعداء لأننا لسنا لوحدنا خلال هذا الشتاء، سنجتازه سويا مع شركائنا".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، رفض وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، وصف المساعدات التي تقدمها واشنطن لبلاده بـ "التبرعات"، معتبرا أنها "الاستثمار الأكثر ربحية للولايات المتحدة في الأمن الأوروبي وأمن العالم أجمع".
Met with President @ZelenskyyUA to convey the United States’ unwavering commitment to Ukraine and its people. We stand with Ukraine, for as long as it takes. pic.twitter.com/NugwW6eeKA — Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) September 6, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أنتوني بلينكن روسيا امريكا روسيا اوكرانيا أنتوني بلينكن سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في أعقاب التحول الكبير في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه روسيا، يسعى القوميون المتطرفون المؤثرون في روسيا لفهم التغير المفاجئ في العلاقات مع أكبر أعداء روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الهجوم الروسي الكامل على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، كان العديد من أفراد المجتمع الروسي، وخاصة أولئك الذين يشاركون بنشاط في الحرب، قد تم تغذيتهم بالأيديولوجيا التي يروج لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقوميون الروس، والتي تعتبر أن روسيا تخوض حربًا وجودية ضد "الغرب الجماعي" بقيادة الولايات المتحدة.
وأعطت الحرب انكشافًا كبيرًا لما يُعرف بمجتمع "Z" الروسي - المتطوعين المؤيدين للحرب، والمدونين العسكريين، والقوميين المتطرفين الذين يرغبون في رؤية إخضاع أوكرانيا تمامًا.
وقال العديد ممن تمت مقابلتهم من قبل واشنطن بوست إنهم لن يقبلوا بتسوية سلام إلا إذا تضمنت إقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتغيير السلطة في كييف.
ومع تقدم المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة ببطء، سيضطر بوتين إلى مراقبة هذه الفئة الصاخبة (والمسلحة جيدًا) من المجتمع، التي أصبحت أقوى خلال الحرب وفي مرحلة ما انفجرت في تمرد مفتوح مع تمرد قائد المرتزقة يفجيني بريجوجين.
وذكرت الصحيفة أن القوميين المتطرفين لعبوا دورًا مهمًا طوال الصراع، فالعديد منهم قاتلوا في الصفوف الأمامية وتم مكافأتهم بزيادة في مكانتهم الاجتماعية في المجتمع الروسي خلال الحرب، ولعقود من الزمن، كان هؤلاء الشخصيات القومية يُنظر إليهم من قبل الرئاسة الروسية "الكرملين" كمصدر غير مستقر للمعارضة المحتملة، ولكن تم استخدامهم لدعم الرسالة الحكومية حول ضرورة هذه الحرب الدموية والمستمرة.
ومع ذلك، ظهرت هذه الفئة أيضًا كمصدر نادر للنقد تجاه بوتين وقرارات حكومته، وتم التعامل مع بعضهم عندما تجاوزوا الحدود، فلقد تم تهديد الكرملين داخليًا عندما حدث تمرد بريجوجين ومجموعة فاجنر في 2023، والذي كان يمثل أكبر تهديد داخلي في الذاكرة الحديثة. وتم احتواء تمرده، ولقي بريجوجين وقادته مصرعهم في حادث تحطم طائرة غامض.
وفي العام الماضي، تم سجن إيجور جيركين، وهو ضابط سابق في جهاز الأمن الفيدرالي وقائد انفصاليين، لمدة أربع سنوات بتهم التطرف.
وأشارت الصحيفة إلى هناك حالة قلق أخرى من المجتمع الأرثوذكسي الروسي، الذي كان قد دعم بسرعة رواية الكرملين بأن الغزو جزء من "حرب حضارية" و"روحية" ضد الغرب الفاسد والشيطاني، وبعد البداية الحماسية لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بدأ القلق في الظهور.
وكتب بوريس كورشيفنيكوف، مقدم برنامج على قناة "سباس" الدينية التابعة للدولة الروسية، على تليجرام الأسبوع الماضي أن الأمريكيين يرونها "صفقة" بينما هي بالنسبة لهم "حرب وتضحية من أجل مستقبل روسيا".
وأضاف أن "كلمة صفقة" مثيرة للاشمئزاز لأنها تتغاضى عن التضحية الروسية وشرف الجيش الروسي.
ومن جهة أخرى، يشعر العديد من الجنود الروس في الخطوط الأمامية أن الحرب هي أكثر من مجرد قتال ضد الأوكرانيين، حيث يعتقدون أنهم يخوضون حربًا ضد الناتو والولايات المتحدة، بعدما شهدوا بشكل مباشر الأثر المدمر للأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.
وقال قائد وحدة استطلاع في تشاسيف يار إن معظم الجنود الروس "لا يهتمون" بتقارير وسائل الإعلام التي وصفوها بأنها "هراء عاطفي" كانت موجهة للاستهلاك الغربي، وقال إنه هو وزملاؤه يركزون فقط على تنفيذ الأوامر.
وأضاف "نحن نعمل، ليس لدينا وقت، ولسنا مهتمين بالأمر. كل شيء يتعلق بالنصر، النصر، النصر بالنسبة لنا".
ويعتقد بعض القوميين المتطرفين أن أي تسوية سلام ستضر بمصالحهم الوطنية. وعلى الرغم من وجود فرصة ضئيلة لقيام هؤلاء الراديكاليين في وقت لاحق بالاعتراض على صفقة سلام محتملة، إلا أنهم لا يزالون يمثلون أقلية في المجتمع الروسي، حيث يظل غالبية الروس غير مهتمين ومستعدين لدعم أي قرار يتخذه بوتين - على حد تفسير الصحيفة الأمريكية.
وقال أليكسي فيديديكتوف، رئيس تحرير محطة "إيكو موسكفي" الإذاعية، إن "السؤال دائمًا هو، ماذا نحن نقاتل من أجله؟ ومن ضد من؟ الآن أصبح الأمر مكشوفًا مجددًا أننا لا نقاتل ضد أحد، بل نحن نقاتل من أجل مكاننا تحت الشمس، والقمر، والسماء".