أكدت الدكتوره رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريص على تطبيق قواعد حوكمة دقيقة للحصول على التمويل الإنمائي، موضحةً أن الحصول على التمويل التنموي الميسر يمر بمراحل متعددة انطلاقًا من مواجهة لجنة الدين العام التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء، ومرورًا بالعديد من الموافقات التشريعية والدستورية والسياسية قبل المناقشة والإقرار قبل مجلس النواب، والتصديق من رئيس الجمهورية للبدء في تنفيذ الاتفاق.

وأضافت وزيرة التعاون الدولي أثناء إلقائها محاضرة للقيادات الحكومية المشاركين في البرنامج القومي لتدريب القائمين على العملية التعاقدية مع الأطراف الأجنبية، أن إطار الحوكمة يعزز الاستفادة من التمويلات التنموية ويضمن الدراسة الكاملة للاتفاقيات للتأكد من عدم وجود بديل محلي للتمويل.

جهود وزارة التعاون الدولي مطابقة للتمويلات الإنمائية الميسرة

وأشارت المشاط، خلال استعراضها مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، إلى أن جهود وزارة التعاون الدولي مطابقة للتمويلات الإنمائية الميسرة مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وهو ما يحقق الشفافية ويعزز القدرة على تصنيف التمويلات وفق كل هدف من أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت أن اتفاقيات التمويل الإنمائي الميسر تخضع لقواعد حوكمة دقيقة وتمر بالعديد من الموافقات الفنية والتشريعية والدستورية والسياسية بما يعزز الفائدة منها ويضمن الاستفادة القصوى من هذه التمويلات.

التعاون الإنمائي يختص بتمويل المشروعات التنموية

وأوضحت أن وزارة التعاون الدولي تتعامل مع مختلف شركاء التنمية والمؤسسات الدولية باستثناء صندوق النقد الدولي الذي يختص بالنظر في السياسات المالية والنقدية، بينما يختص التعاون الإنمائي بتمويل المشروعات التنموية عبر التمويلات التنموية الميسرة، والتي تتميز بطول أجلها وانخفاض الفائدة عليها مقارنة بالفائدة التجارية وتعزيز جهود الدعم الفني.

وأشارت إلى أن التمويلات التنموية الميسرة ليست حكرًا على الحكومة فقط لكنها أيضًا موجهة للقطاع الخاص سواء من خلال مساهمات مباشرة في المشروعات والشركات وخطوط الائتمان للبنوك، وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.

ونوهت وزيرة التعاون الدولي إلى أن مشروعات التعاون الإنمائي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمواطن؛ إذ تتنوع في مختلف القطاعات مثل: الكهرباء، والإسكان الاجتماعي، والحماية الاجتماعية، ومشروع تكافل وكرامة، والمياه والصرف الصحي، والصحة - من بينها مشروع التأمين الصحي الشامل -، وكذا مشروعات وبرامج الاستثمار في رأس المال البشري مثل: التعليم، والتعليم العالي والفني، وتمكين المرأة.

ولفتت إلى الشراكات الدولية المنفذة خلال الأزمة الروسية الأوكرانية من خلال توقيع عدد من برامج تعزيز الأمن الغذائي مع البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية والاتحاد الأوروبي والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وغيرهم.

وأوضحت أن دور وزارة التعاون الدولي لا يقتصر فقط على التفاوض والحصول على التمويلات التنموية وبرامج الدعم الفني لكنه أيضًا يمتد إلى متابعة التنفيذ، ولذلك تم هيكلة إدارة متابعة مشروعات التمويل الإنمائي الميسر ومؤخرًا تم إطلاق النظام الإلكتروني لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموي الميسر بما يتيح معلومات دقيقة وموثقة لكافة الأطراف ذات الصلة من شركاء التنمية والوزارات والجهات الوطنية المعنية، وتعزيز عملية المتابعة بما يضم تنفيذ المشروعات والبرامج بدون أي معوقات.

وتحدثت وزيرة التعاون الدولي، عن جهود تحديث استراتيجيات التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية على مدار العامين الماضيين، ومن بينهم الأمم المتحدة، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومجموعة البنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية، والاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، وألمانيا الاتحادية، وكوريا الجنوبية، واليابان، والصين، والوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، منوهة بأن تلك الاستراتيجيات مبنية على عملية شفافة من المفاوضات اشترك فيها كافة الأطراف المعنية لتضمين الأولويات الوطنية للمرحلة المقبلة.

كما استعرضت المشاط، خلال حديثها، استعدادات مؤتمر المناخ cop28، والمبادرات التي أطلقتها الوزارة خلال مؤتمر المناخ cop27 برئاسة مصر وعلى رأسها المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، و«دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، ونتائج الشراكات الدولية في إطار هاتين المبادرتين التي سيتم الإعلان عنها خلال مؤتمر المناخ بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأهدت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، نسخة من كتاب «مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية لتعزيز التعاون الدولي والتمويل الإنمائي» الذي أطلقته في عام 2021 من كلية لندن للاقتصاد، لتوثيق تجربة مصر الرائدة في تدشين إطار مؤسسي للدبلوماسية الاقتصادية للدفع بآليات التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعمل على سرد المنهجيات المختلفة لمطابقة المشروعات الممولة من شركاء التنمية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وعرض هيكل حوكمة التعاون الإنمائي في مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولي قيادات الحكومة منح وزارة التعاون الدولی وزیرة التعاون الدولی التمویل الإنمائی التعاون الإنمائی شرکاء التنمیة

إقرأ أيضاً:

بلقاء عن المشروعات التنموية بسيناء.. انطلاق ملتقى فنون المرأة ضمن مشروع "أهل مصر" بالعريش

 

شهدت محافظة شمال سيناء، الأحد، انطلاق أولى فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة ويستمر حتى 3 مايو المقبل، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

 

 

 

 

أولى فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة

استهلت الفعاليات من ديوان عام المحافظة حيث استقبل اللواء د. محمد عقل، السكرتير العام المساعد لمحافظ شمال سيناء، الدكتورة دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي لملتقى أهل مصر (للمرأة)، وأشرف المشرحاني، مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية.

 

 

 

 

وبدأ اللواء محمد عقل، حديثه ناقلا تحيات محافظ شمال سيناء، قائلا: مرحبا بكم في بلدكم الثاني سيناء التي تعتبر المدخل الشمالي الشرقي لمصر، وشهدت أرضها الكثير من المعارك التاريخية.

 

 

 

وأشار "عقل" أن محافظة شمال سيناء تشهد طفرة تنموية حقيقية تهدف إلى تحويلها إلى نموذج متكامل للتنمية، خاصة في مجال  مشروعات البنية التحتية، كشبكات الطرق والكباري، ومشروعات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة، الإسكان الاجتماعي، وتطوير المناطق العامة، وميناء العريش، فضلا عن إعادة الإعمار في مدينتي الشيخ زويد ورفح.

 

 

 

 

وأضاف أن "سيناء" شهدت خلال الآونة الأخيرة نجاحات ملحوظة أيضا في مجال التنمية الاقتصادية والزراعية، فضلا عن دعم البحث العلمي وتعزيز قطاعات التعليم والصحة، من خلال القوافل الطبية والتعليمية، الأمر الذي ساهم في بناء مجتمع سيناوي متسلح بالعلم ويتمتع بحقوقه الصحية، ويشارك بفعالية في دفع عجلة التنمية الوطنية الشاملة.

 

 

 

واختتم حديثه بتوجيه الشكر لكل من ساهم فى النهوض بالمحافظة وتنمية أراضيها، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار والأمان في شمال سيناء جاء نتيجة تكامل جهود الدولة مع الروح الوطنية لأبناء المحافظة.

 

 

 

من ناحيتها، أعربت د.دينا هويدي عن سعادتها بتواجدها على أرض مدينة العريش تلك البقعة الغالية من أرض مصر، واستعرضت فعاليات الملتقى الثقافي، موضحة أنه يشمل عددا من اللقاءات التثقيفية والتوعوية التي تناقش قضايا المرأة في مختلف المجالات الصحية والبيئة والاقتصادية والاجتماعية، هذا بالإضافة إلى الورش الفنية والحرفية والتراثية التي تمكنهن فيما بعد من تبني فكرة مشروع اقتصادي يصبحن من خلاله رائدات أعمال.

واختتمت حديثها بتقديم الشكر لوزير الثقافة وقيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة على الدعم المتواصل للمشروع الثقافي وتذليل العقبات، من أجل إعداد فتيات واعدات في المستقبل. كما قامت بتسليم وشاح "أهل مصر" للواء محمد عقل تقديرا لمساهمته القيمة في الفعاليات.

جلسة نقاشية بثقافة العريش

وعلى مسرح قصر ثقافة العريش استكملت فعاليات اليوم الأول  بجلسة نقاشية مع الفتيات المشاركات من المحافظات الحدودية ثم حضر الجميع حفل ختام ملتقى سيناء الأول لفنون البادية بالقصر والذي شهده الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بحضور قيادات الهيئة ومحافظة شمال سيناء وشيوخ وعواقل شمال سيناء وأحياه الفنان أحمد إبراهيم وفرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب بقيادة المايسترو وائل عوض وفرقة العريش للفنون الشعبية احتفالا بذكرى تحرير سيناء.

الملتقى الثقافي العشرون لثقافة وفنون المرأة والفتاة، تنفذه الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر"، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د.شعيب خلف، وفرع ثقافة شمال سيناء.

ويستضيف الملتقى ١٢٠ امرأة وفتاة من المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "حلايب، الشلاتين، أبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، إلى جانب عدد من المشاركات من "حي الأسمرات" بالقاهرة.

ورش فنية وحرفية

وتنطلق اليوم الاثنين فعاليات الورش الفنية والحرفية بقصر ثقافة العريش، وتشمل، ورشة "أشغال المكرمية" للمدربة شيرين عفيفي، "الإكسسوارات والحلي" تدريب ملك عبد الكريم، "أشغال الخيامية" تدريب عماد عاشور، "التطريز السيناوي" تدريب د.سهام جبريل، "الفن التشكيلي" تدريب شعبان جمعة، "الموسيقى" للفنان ياسر الشريف، "المسرح" للمدرب محمد عبد الوهاب، "التصوير" للفنان طارق الصغير، "الكتابة الصحفية" للصحفي محمد خضر، و"القصة القصيرة" للمدرب ناصر أحمد.

دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي

كما يشهد الملتقى عددا من دوائر الدعم النفسي، وأمسيات ثقافية حول "دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي"، هذا بالإضافة إلى تنظيم عدد من الزيارات الميدانية لأهم معالم المدينة منها: ميناء العريش، الكتيبة 101، محمية وادي الزرانيق، الملاحات، ومعصرة الزيتون.

مشروع أهل مصر 

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، ويُنفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط: مصر لديها تجربة رائدة في مبادلة الديون من أجل التنمية
  • المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يلتقي وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية
  • المشرف على “اغاثي الملك سلمان” يلتقي وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية
  • بلقاء عن المشروعات التنموية بسيناء.. انطلاق ملتقى فنون المرأة ضمن مشروع "أهل مصر" بالعريش
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يشهدان توقيع عقد لتأجير وحق الانتفاع لمشروع الـ30 مليون بيضة بالخانكة
  • الاقتصاد والصناعة تبحث مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي سبل تعزيز التعاون
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يشهدان توقيع عقد لتأجير مشروع الـ30 مليون بيضة
  • ركن صندوق الحماية الاجتماعية يعزز المعرفة المجتمعية بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • وزير المالية: توفير التمويلات الإنمائية يعزز قدرة الدول النامية والأفريقية
  • ماتفيينكو: تعاون روسيا وجنوب إفريقيا في إطار “بريكس” يعزز الشراكة بين البلدين