أكد المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني أن التركيبة السكانية في مصر أغلبها من الشباب.

وأضاف فوزي خلال كلمته في لجنة الشباب ومناقشة التمكين السياسي للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية أن الشباب هم الطاقة والأمل والقوة، مؤكدا أن الحوار الوطني يعول كثيرا على مشاركة الشباب والاستماع لوجهة نظرهم.

وأشار رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني إلى أن النائب أحمد فتحي مقرر لجنة الشباب بالحوار مارس كل الضغوط للسماح لأكبر عدد من الشباب بالمشاركة، وأصر على ذلك، وكان جادا لخدمة الملف هو ومساعده الكاتب الصحفي زكي القاضي لإخراجه في أبهى صورة.

 وقال فوزي إن ال 10 سنوات الأخيرة شهدت أكبر تمكين للشباب على مدار عقود، وهو ما ألمسه في ملفات كثيرة جدا، موجها الشكر والتقدير لوزارة التعليم العالي على كافة التيسيرات التي قدمتها للحوار الوطني للسماح لأكبر عدد ممكن من المشاركة وكذلك أيضا وزارة التربية والتعليم.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«معا نتقدم».. الحوار الذي يصنع المسؤولية

تستحق تجربة ملتقى «معا نتقدم» الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء مع شركائها من مؤسسات الدولة المختلفة للعام الثالث على التوالي الكثير من الإشادة، وتحويله إلى أنموذج تبنى وِفقه حوارات مجتمعية كثيرة وإن على مستوى دوائر أصغر.. فالحوار المفتوح بين الحكومة والمواطنين يسهم بشكل كبير، مع الوقت والتجربة، في بناء وتعزيز مبدأ الشفافية ويحول الكثير من الخطابات والأطروحات المنفلتة إلى خطابات تتمسك بمبدأ حرية الرأي وحق التعبير عن وجهات النظر دون الإفلات بمبدأ المسؤولية، وهذا الأمر يشكل مع الوقت أيضا ما يعرف بمصطلح «الحرية المسؤولة».

لكن إيجابيات ملتقيات مثل ملتقى «معا نتقدم» أكبر بكثير من ذلك سواء على المواطن المشارك فيها أو على الحكومة وصناع القرار فهذه الحوارات تصنع بيئة حيوية تضمن استمرار التفاعل بين الأجيال وتحفز الشعور بالمسؤولية الوطنية لدى أجيال الشباب الأمر الذي يبني شعورا داخليا أنهم جزء من حركة التنمية في البلاد.

ولا شك في أن عملية إشراك الشباب في الحوارات الوطنية تتجاوز فكرة التمكين والشعور بالاطمئنان لتكون وسيلة فعالة لفهم تطلعاتهم، ومعالجة التحديات التي تواجههم، وصياغة سياسات تستجيب لاحتياجاتهم الحقيقية.. ومن خلال هذه النقاشات، يتولد لدى الشباب إحساس عميق بأنهم ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل هم جزء أصيل من عملية صنعها، مما يرسّخ لديهم الشعور بالانتماء ويردم الفجوة بين الأجيال، سواء في طريقة التفكير أو في فهم الأولويات الوطنية.

ومن ناحية أخرى، فإن صناع السياسات يستفيدون كثيرا من هذه الحوارات وما يطرح فيها من نقاشات مهما بدت أحيانا صاخبة حيث يمكنهم من الاطلاع بشكل مباشر على آراء الشباب دون وسطاء، ما يعزز الثقة المتبادلة ويمنع نشوء ما تسميه بعض الدراسات بـ «الاغتراب السياسي» أو «الشعور بالإقصاء». والشباب اليوم في حاجة ماسة جدا للشعور بأنهم جزء أصيل من المجتمع وأن مستقبلهم يبنى على أعينهم وهذا من شأنه أن يباعد بين الشباب وبين تبني المواقف السلبية تجاه الدولة أو الشعور بأن هناك فجوة واسعة بينهم وبين متخذي القرار.

وفي الحقيقة فإن هذا حق أصيل للشباب خاصة في مرحلة تشكل الأفكار واختبارها على محكات التجارب العملية، والدول العميقة لا خيار لها إلا أن تستمع لشبابها ولأفكارهم وأطروحاتهم، فهم أخبر بالتحديات التي يمرون بها وأقرب إلى فهمها وفهم آليات تجاوزها؛ ولأنهم صناع الغد فلا بدّ أن يسمع صوتهم مهما بدا صاخبا فهذه هي مرحلة الصقل والتشكل وبالقدر الذي نحسن التعامل معها يمكن أن نتصور شكلها وشكل المستقبل.

مقالات مشابهة

  • قراءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب يشهدان إطلاق مبادرة شباب بورسعيد
  • القومي للمرأة يطلق أول ورشة عمل للرصد الإعلامي للأعمال الفنية في رمضان 2025
  • مواطنون من حمص: متفائلون بمخرجات الحوار الوطني ونتمنى تنفيذها على أرض الواقع
  • اختتام دورة لمدربات اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية
  • سلطنة عُمان ترحب بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • القومي للمرأة يطلق أول ورشة عمل لرصد الأعمال الفنية في رمضان 2025
  • تقرير: "خيبة أمل" في مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • الإمارات ترحب بإطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • «معا نتقدم».. الحوار الذي يصنع المسؤولية