وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التهنئة لجمهورية مصر العربية على نجاح مؤتمر الدول الأطراف المعني بقضايا المناخ cop27 الذي شهد نجاحا كبيرا، معربا عن أمنيته بكل التوفيق والنجاح إلى دولة الامارات العربية المتحدة في استضافتها لفعاليات المؤتمر القادم cop28.

 

وأوضح في كلمة خلال االاحتفال بيوم الصحة العربي لعام 2023 تحت شعار تأثير تغير المناخ على الصحة، أن ذلك يعكس الإرادة السياسية الداعمة للحفاظ على البيئة والاستعداد والتأهب للأزمات والكوارث، من خلال تضافر جهود قطاعي الصحة والبيئة وترجمة الاتفاقيات والاستراتيجيات العالمية على أرض الواقع من أجل حياة كريمة لكل مواطن عربي.

وقدّم التهنئة إلى الأطباء الثلاثة الفائزين بجائزة الطبيب العربي لعام 2023 من جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والجمهورية اللبنانية على تميزهم ودورهم الهام في تعزيز وتطوير الخدمات الصحية في دولهم والمنطقة العربية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول الأمين العام لجامعة الدول العربية الخدمات الصحية المنطقة العربية جامعة الدول العربية

إقرأ أيضاً:

الدينار العربي الحسابي: أداة استراتيجية للتكامل الاقتصادي العربي

أكتوبر 30, 2024آخر تحديث: أكتوبر 30, 2024

الدينار العربي الحسابي: أداة استراتيجية للتكامل الاقتصادي العربي
حسين الفلوجي*

في ظل التحديات الاقتصادية المتنامية التي تواجهها الدول العربية، يبرز دور الدينار العربي الحسابي كأداة استراتيجية مهمة قد تسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي وتقديم حلول فعّالة للمشكلات العربية المشتركة.

ربما يجهل الكثير من متابعي الشؤون العربية وجود الدينار العربي الحسابي، هذه الأداة الاقتصادية المهمة التي يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في تعزيز التكامل الاقتصادي وتقديم حلول فعّالة للمشكلات المشتركة بين الدول العربية. حيث يتساءل البعض عن أسباب عدم تفعيل هذا المشروع الحيوي بالشكل الأمثل، رغم الفرص الكبيرة التي يتيحها لتحقيق الاستقرار المالي والازدهار الاقتصادي.

يعتمد صندوق النقد العربي على الدينار ألعربي الحسابي كعملة أساس رسمية، وهي تختلف عن العملات المتداولة في الأسواق العربية والعالمية. فقد تم تثبيت سعر صرف الدينار العربي الحسابي بما يعادل ثلاث وحدات من حقوق السحب الخاصة المحددة من قبل صندوق النقد الدولي. حقوق السحب الخاصة هي أصل احتياطي دولي استحدثه صندوق النقد الدولي في عام 1969 ليكون مكملًا للاحتياطيات الرسمية للدول الأعضاء.

تحدد قيمة هذه الحقوق اعتمادًا على سلة من خمس عملات دولية رئيسية: اليوان الصيني، والدولار الأمريكي، واليورو الأوروبي، والين الياباني، والجنيه الإسترليني. هذا الارتباط بسلة من العملات القوية يمنح الدينار العربي الحسابي استقرارًا نسبيًا، ويقلل من مخاطر تقلبات أسعار الصرف العالمية، مما يعزز الثقة به كأداة للتبادل المالي.

ان استخدام الدينار ألعربي الحسابي يمكن ان يسهم في تسهيل العمليات التجارية والمالية بين الدول العربية، حيث يوفر وحدة نقدية مشتركة لتسوية المعاملات، الامر الذي قد يقلل من تكاليف تحويل العملات ويزيد من كفاءة الأنظمة المالية. هذا التوحيد يساعد على تعزيز التجارة البينية، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي، ويحفز النمو من خلال توسيع الأسواق وتسهيل حركة السلع والخدمات.

بالإضافة إلى ذلك، يمثل الدينار ألعربي الحسابي خطوة نحو تحقيق استقلالية مالية أكبر للدول العربية. بتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية، يمكن للدول العربية التحكم بشكل أفضل في سياساتها النقدية وتخفيف التأثيرات السلبية للتقلبات الاقتصادية العالمية. هذا يعزز القدرة على التخطيط المالي والاستثماري بثقة أكبر، مما يدعم التنمية المستدامة والاستثمار في المشاريع الحيوية والبنية التحتية.

ان الاستخدام الواسع للدينار ألعربي الحسابي ربما يفتح أيضًا فرصًا جديدة للاستثمار المشترك بين الدول العربية. فهو يسهل تمويل المشاريع الإقليمية الكبرى ويعزز التعاون بين المؤسسات المالية العربية. من خلال توفير بيئة مالية مستقرة وموحدة، يمكن للدول العربية تنسيق سياساتها المالية والاستثمارية، مما يعزز القدرة التنافسية للاقتصادات العربية على المستوى الدولي.

علاوة على ذلك، يعكس الدينار ألعربي الحسابي التزامًا جماعيًا من الدول العربية بتحقيق التكامل والوحدة. فهو ليس مجرد أداة اقتصادية، بل رمز للتعاون والتضامن في مواجهة التحديات المشتركة. هذا الالتزام يعزز الثقة بين الدول الأعضاء ويمهد الطريق لمزيد من التعاون في مجالات أخرى مثل التعليم والصحة والثقافة.

على الرغم من التحديات التي قد تواجه تعزيز استخدام الدينار العربي الحسابي، مثل الحاجة إلى تحديث البنية التحتية المالية وتنسيق السياسات النقدية، إلا أن الفوائد المحتملة تجعله استثمارًا ضروريًا للمستقبل. الإرادة السياسية والتعاون المشترك هما الأساس لتحقيق النجاح في هذا المسعى، وتجاوز العقبات لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.

ختاما: إن تفعيل واعتماد الدينار ألعربي الحسابي يمثل فرصة حقيقية للدول العربية لتعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق الازدهار المشترك. من خلال توسيع نطاق استخدام هذه الوحدة الحسابية وتفعيل المقترحات الداعمة لها، يمكن للدول العربية بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعوبها، قائم على التعاون الاقتصادي والتضامن والوحدة.

*سياسي مستقل

مقالات مشابهة

  • أبرز ما تناولته الصحف العربية اليوم: العربي الجديد: الخيار المؤلم في السودان
  • خالد جلال يوجه التهنئة إلى هشام عطوة وتامر عبد المنعم لهذا السبب
  • ننشر توصيات المؤتمر العربي الـ 17 لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات
  • اختتام المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ
  • ورشة عمل حول النظام الضريبي العالمي الجديد والتعاون العربي
  • أبوالغيط يدين انتهاكات قوات الدعم السريع لحقوق الإنسان في ولاية الجزيرة السودانية
  • صندوق النقد العربي يعقد اجتماعا لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية
  • «البيئة»: مصر أول الدول المنفذة للحلول القائمة على الطبيعة في الدلتا والساحل
  • وسام حمدي يتساءل: التغيرات الـُمناخية أم الصراعات والحروب.. أيهما أخطر على البشرية؟ شاهد
  • الدينار العربي الحسابي: أداة استراتيجية للتكامل الاقتصادي العربي