إنتاج أجبان فورماجو في أدر، بالقرب من الكرك على أيدي مجموعة مكونة من ثمان نساء أردنيات يقوم برنامج تطوير إنتاجية المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

أعلنت جمعية فالتيبيرينا حبيبي عن إطلاق العلامة التجارية فورماجو لصناعة الأجبان في حفل أقيم في مقر الجمعية في كنيسة أبرشية القديس يوسف مساء يوم الثلاثاء.

وحضر الحفل الأمين العام لوزارة السياحة الأردنية عماد حجازين، ومديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن ليزلي ريد، وعدد من السفراء وممثلون عن أفضل الفنادق والمطاعم في عمان.

اقرأ أيضاً : الملكة رانيا تلتقي عدداً من الشباب الرياديين - فيديو

يتم إنتاج أجبان فورماجو في أدر، بالقرب من الكرك على أيدي مجموعة مكونة من ثمان نساء أردنيات. منذ عام 2018، يقمن النساء بإنتاج الأجبان على الطريقة الإيطالية من حليب الأغنام بدعم وتوجيه من جمعية حبيبي. حيث يتم إحضار الأجبان المصنوعة في أدر إلى العاصمة عمان لاستخدامها في مطعم بيتزا مار يوسف، الذي تديره أيضًا جمعية حبيبي.

يقوم برنامج تطوير إنتاجية المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمعروف باسم (إقلاع) بدعم رحلة فورماجو. حيث توظف المشاريع المنزلية والمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة في الأردن، بما في ذلك المشاريع غير الرسمية، جزءًا كبيرًا من السكان، إلا أنها تواجه العديد من التحديات، مثل محدودية الوصول إلى الأسواق وخدمات تطوير الأعمال، فضلاً عن تحديات متعلقة بالبيئة التنظيمية. من خلال برنامج إقلاع، تدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هذه المشاريع والمؤسسات لتنمو وتتطور وتصبح قادرة على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية. ومع إطلاق العلامة التجارية لفورماجو، تسعى جمعية حبيبي إلى تعزيز فرصها التسويقية والوصول إلى أسواق جديدة لأجبان الريكوتا والبيكورينو المصنوعة في أدر.

تبادل المعرفة

من جانبه، أشار الأب ماريو كورنيولي، المدير القطري لجمعية حبيبي بأن "فورماجو تمثل مزيجًا من تنمية المجتمع ونقل المعرفة والتميّز في الإنتاج".

وأضاف: "يعتمد جوهر مشروع فورماجو على برامج شاملة لنقل المعرفة، بقيادة محترف إيطالي في صناعة الأجبان، الذي عمل عن كثب مع النساء المحليات وزودهن بمعارف ومهارات وخبرات قيمة. ولا يقتصر دور هذا التبادل على نقل المعرفة العملية فحسب، بل يعزز أيضًا شعورًا بالتمكين والاعتماد على الذات، ينعكس على جميع أفراد المجتمع".

يتم دعم مشروع صناعة الأجبان من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 2019. ومن خلال هذا الدعم، أنشأت جمعية حبيبي مركزًا أكبر لإنتاج الأجبان وتوفير التدريبات في أدر، بالإضافة إلى مناطق استقبال وتذوق ومبيعات للزوار. كما دعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عملية تطوير العلامة التجارية فورماجو وتحسين توريد المواد الخام والحليب وبناء القدرات والخبرات للنساء المحليات وتطوير خطط الأعمال والتسويق وتعزيز الفرص التسويقية.

وتعليقًا على دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لجمعية حبيبي وتطوير فورماجو، قالت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن ليزلي ريد: "تتعاون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع جمعية حبيبي لمساعدتها على أن تحقق استدامة مالية وتصبح قادرة على توفير فرص عمل مستقرة للنساء ومجتمع أدر ونأمل أن تستمر هذه الفرص في النمو مع توسع أسواق المشروع. وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تطورت العلامة التجارية لفورماجو من مجرد فكرة إلى واقع ملموس".

اليوم، تعمل ثمان نساء وراعيا أغنام في مشروع فورماجو في مدينة أدر في الكرك.


تقول خلود حوراني، إحدى النساء العاملات في فورماجو: "إن العمل في فورماجو لم يوفر لي مصدر دخل وفرصة لاكتساب مهارات جديدة فحسب، بل ساعدني أيضًا على إنشاء روابط اجتماعية قوية مع النساء المحليات، مما وفر أجواء مليئة بالفرح والدعم خلال الأوقات الصعبة". 

يتم دعم إطلاق العلامة التجارية لأجبان فورماجو من خلال مذكرة التفاهم الأمريكية الأردنية للتنمية الاقتصادية في الأردن.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الكرك مشروع أمريكا مذكرة تفاهم سوق العمل الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة العلامة التجاریة فی الأردن

إقرأ أيضاً:

إرثنا الهندسي: رؤية متجددة للتنمية المستدامة

 

يشهد إرثنا الهندسي العريق على تاريخ طويل من الإنجازات المبنية على علم راسخ وفكر متقدّم، حيث استطاع أجدادنا مواجهة تحديات الطبيعة بذكاء وابتكار لتلبية الاحتياجات في ميادين الزراعة والري، والتخطيط الحضري، والمعمار والبناء. وقد تم استغلال الموارد الطبيعية المتوفرة بأقل جهد وتكلفة ممكنة.

الزراعة والموارد المائية

المدرجات الزراعية:

تُعد المدرجات الزراعية أحد أبرز الإنجازات التي تجسد حكمة المهندس اليمني؛ فقد استطاع تحويل الجبال والتلال إلى حقول زراعية خصبة، كما عملت المدرجات كخزانات طبيعية لتجميع مياه الأمطار التي أغذت العيون والغيول في أسفلها. ورغم التخريب المتعمد لهذه الأحواض الذي أدى إلى جفاف بعض العيون والغيول، يبقى تقسيم وتخطيط هذه المدرجات قائمين على أسس علمية دقيقة لا مجال للصدفة فيها.

شبكات الري وتصريف المياه:

اعتمدت هذه الشبكات على استغلال مياه الغيول والعيون لتوفير الري، كما تم استخدام الرداد لتوزيع مياه سيول الأمطار على الوديان، مما يعكس مستوى متقدّمًا في إدارة الموارد المائية.

إنشاء الكروف والبرك والسدود:

تشكل هذه المنشآت شاهداً على سابق هندسي عريق، إذ تظهر دراسة متكاملة للأرض والموارد الطبيعية، وتبرز قدرات المهندس اليمني في التخطيط والتنفيذ على أكمل وجه.

التخطيط الحضري

اعتمد التخطيط الحضري على رؤية شاملة استغلت كافة الإمكانات الجغرافية للبلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال توزيع الأدوار على ثلاثة محاور رئيسية:

السكن: تنظيم توزيع المساكن بعيدًا عن التجمعات الحادة لتجنب المشاكل السكنية والمخاطر البيئية.

الإنتاج الزراعي: تخصيص مناطق زراعية تتيح استغلال الإمكانات الطبيعية في تحقيق الإنتاج الزراعي بكفاءة عالية.

الإنتاج الحيواني: تخصيص مناطق للرعي وتأمين المؤوى الملائم للحيوانات، مما يظهر تكامل الحلول التنموية في البنية العمرانية التقليدية التي تقسم البيت إلى أقسام تلبي احتياجات الإنسان والحيوان والزراعة.

التخطيط المعماري والنظم الإنشائية

تم بناء المنازل والقرى باستخدام مواد طبيعية مثل الحجر، والتراب، والأخشاب، مما أدى إلى إنشاء مساكن تتميز بنظام الجدران الحاملة الذي يقلل التكاليف ويحقق كفاءة حرارية وبيئية عالية. وقد انعكس ذلك في اختيار مواقع إقامة القرى والتجمعات بعيدًا عن مخاطر السيول والسقوط والحفاظ على السلامة العامة وسهولة الوصول إلى مصادر المياه والطرق.

التحديات الراهنة

ترجع أبرز مشكلاتنا المعاصرة إلى إهمال إرثنا الهندسي العريق وابتعاد المناهج التعليمية عن هذا التراث الثمين، مما أسفر عن نقص الوعي بأهميته ودور المهندس في الحفاظ عليه. وقد أدى ذلك إلى:

انهيار الإنتاج المحلي والزراعي. تفاقم مشاكل الأراضي والعقارات. تزايد حدة الفقر المائي وجفاف العيون. ارتفاع أسعار السكن وصعوبة توفيره.

إن غياب الرؤية الواضحة واعتمادنا على النماذج التقليدية دون مراعاة خصوصية واقعنا، قد أسهم في تفاقم هذه المشكلات. لذا فإن العودة إلى تراثنا الهندسي ودراسته بتعمق يمكن أن يوفر حلولًا تنموية مستدامة تعيد لبلادنا مجدها القديم.

م. مالك حبيب27 مارس، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام "العليمي": ذكرى تحرير عدن تجسد مجد الصمود والمقاومة في وجه الغزو الإمامي "البكري": تحرير عدن صفعة للمشروع الإيراني ويُحتذى به لاستعادة باقي المحافظات مقالات ذات صلة “البكري”: تحرير عدن صفعة للمشروع الإيراني ويُحتذى به لاستعادة باقي المحافظات 27 مارس، 2025 “العليمي”: ذكرى تحرير عدن تجسد مجد الصمود والمقاومة في وجه الغزو الإمامي 27 مارس، 2025 صحيفة أمريكية.. إسرائيل قدمت معلومات لأمريكا في الهجمات الأولى على الحوثيين 27 مارس، 2025 وزير الصحة اليمني: انتشار شلل الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين يشكل تهديدًا خطيرًا 27 مارس، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصة الشهيد الوائلي.. كابوس إيران الذي لم يمت 27 مارس، 2025 الأخبار الرئيسية “البكري”: تحرير عدن صفعة للمشروع الإيراني ويُحتذى به لاستعادة باقي المحافظات 27 مارس، 2025 إرثنا الهندسي: رؤية متجددة للتنمية المستدامة 27 مارس، 2025 “العليمي”: ذكرى تحرير عدن تجسد مجد الصمود والمقاومة في وجه الغزو الإمامي 27 مارس، 2025 صحيفة أمريكية.. إسرائيل قدمت معلومات لأمريكا في الهجمات الأولى على الحوثيين 27 مارس، 2025 وزير الصحة اليمني: انتشار شلل الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين يشكل تهديدًا خطيرًا 27 مارس، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك الشهيد الوائلي.. كابوس إيران الذي لم يمت 27 مارس، 2025 إيران تواجه عزلة متزايدة نتيجة لبرنامجها النووي 24 مارس، 2025 رجال من تاريخنا.. علي بن محمد الصليحي 24 مارس، 2025 لا يمثلون مشروع احلامنا 21 مارس، 2025 ابتزاز واستغلال المنظمات الدولية.. منظمة الصحة أنموذجا 21 مارس، 2025 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 16 ℃ 16º - 16º 38% 4.31 كيلومتر/ساعة 16℃ الخميس 21℃ الجمعة 23℃ السبت 24℃ الأحد 25℃ الأثنين تصفح إيضاً “البكري”: تحرير عدن صفعة للمشروع الإيراني ويُحتذى به لاستعادة باقي المحافظات 27 مارس، 2025 إرثنا الهندسي: رؤية متجددة للتنمية المستدامة 27 مارس، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬633 غير مصنف 24٬205 الأخبار الرئيسية 15٬971 عربي ودولي 7٬577 غزة 10 اخترنا لكم 7٬279 رياضة 2٬525 كأس العالم 2022 88 اقتصاد 2٬345 كتابات خاصة 2٬148 منوعات 2٬091 مجتمع 1٬907 تراجم وتحليلات 1٬911 ترجمة خاصة 156 تحليل 21 تقارير 1٬672 آراء ومواقف 1٬586 ميديا 1٬500 صحافة 1٬497 حقوق وحريات 1٬386 فكر وثقافة 938 تفاعل 838 فنون 496 الأرصاد 427 بورتريه 67 صورة وخبر 39 كاريكاتير 33 حصري 28 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 6 يناير، 2022 وفاة الممثلة المصرية مها أبو عوف عن 65 عاما أخر التعليقات قاسم بهلول

اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...

مواطن

هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...

antartide010

ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...

موضوعي

ذهب غالي جدا...

موقع موضوعي

نعم يؤثر...

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحلّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
  • واشنطن تعلن رسمياً حلّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة: نساء غزة يتحملن العبء الأكبر للحرب
  • إرثنا الهندسي: رؤية متجددة للتنمية المستدامة
  • تركيا.. الإفراج عن مراسل الوكالة الفرنسية
  • كيف يتم التوجه للتنمية المستقلة بعد الحرب؟
  • من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم.
  • أمطار غزيرة تودي بحياة طفل وتصيب 6 آخرين إثر انهيار منزل فوق ساكنيه في إب
  • المالية تبحث مع الوكالة الألمانية تطوير العمل المشترك
  • وكالة إيطالية تكشف فشل الدبيبة في لقاء الجويلي خلال اجتماع الزنتان