جمعية حبيبي تطلق أجبان إيطالية مصنوعة بأيدي نساء محليات في الكرك
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
إنتاج أجبان فورماجو في أدر، بالقرب من الكرك على أيدي مجموعة مكونة من ثمان نساء أردنيات يقوم برنامج تطوير إنتاجية المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
أعلنت جمعية فالتيبيرينا حبيبي عن إطلاق العلامة التجارية فورماجو لصناعة الأجبان في حفل أقيم في مقر الجمعية في كنيسة أبرشية القديس يوسف مساء يوم الثلاثاء.
وحضر الحفل الأمين العام لوزارة السياحة الأردنية عماد حجازين، ومديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن ليزلي ريد، وعدد من السفراء وممثلون عن أفضل الفنادق والمطاعم في عمان.
اقرأ أيضاً : الملكة رانيا تلتقي عدداً من الشباب الرياديين - فيديو
يتم إنتاج أجبان فورماجو في أدر، بالقرب من الكرك على أيدي مجموعة مكونة من ثمان نساء أردنيات. منذ عام 2018، يقمن النساء بإنتاج الأجبان على الطريقة الإيطالية من حليب الأغنام بدعم وتوجيه من جمعية حبيبي. حيث يتم إحضار الأجبان المصنوعة في أدر إلى العاصمة عمان لاستخدامها في مطعم بيتزا مار يوسف، الذي تديره أيضًا جمعية حبيبي.
يقوم برنامج تطوير إنتاجية المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمعروف باسم (إقلاع) بدعم رحلة فورماجو. حيث توظف المشاريع المنزلية والمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة في الأردن، بما في ذلك المشاريع غير الرسمية، جزءًا كبيرًا من السكان، إلا أنها تواجه العديد من التحديات، مثل محدودية الوصول إلى الأسواق وخدمات تطوير الأعمال، فضلاً عن تحديات متعلقة بالبيئة التنظيمية. من خلال برنامج إقلاع، تدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هذه المشاريع والمؤسسات لتنمو وتتطور وتصبح قادرة على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية. ومع إطلاق العلامة التجارية لفورماجو، تسعى جمعية حبيبي إلى تعزيز فرصها التسويقية والوصول إلى أسواق جديدة لأجبان الريكوتا والبيكورينو المصنوعة في أدر.
تبادل المعرفةمن جانبه، أشار الأب ماريو كورنيولي، المدير القطري لجمعية حبيبي بأن "فورماجو تمثل مزيجًا من تنمية المجتمع ونقل المعرفة والتميّز في الإنتاج".
وأضاف: "يعتمد جوهر مشروع فورماجو على برامج شاملة لنقل المعرفة، بقيادة محترف إيطالي في صناعة الأجبان، الذي عمل عن كثب مع النساء المحليات وزودهن بمعارف ومهارات وخبرات قيمة. ولا يقتصر دور هذا التبادل على نقل المعرفة العملية فحسب، بل يعزز أيضًا شعورًا بالتمكين والاعتماد على الذات، ينعكس على جميع أفراد المجتمع".
يتم دعم مشروع صناعة الأجبان من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 2019. ومن خلال هذا الدعم، أنشأت جمعية حبيبي مركزًا أكبر لإنتاج الأجبان وتوفير التدريبات في أدر، بالإضافة إلى مناطق استقبال وتذوق ومبيعات للزوار. كما دعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عملية تطوير العلامة التجارية فورماجو وتحسين توريد المواد الخام والحليب وبناء القدرات والخبرات للنساء المحليات وتطوير خطط الأعمال والتسويق وتعزيز الفرص التسويقية.
وتعليقًا على دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لجمعية حبيبي وتطوير فورماجو، قالت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن ليزلي ريد: "تتعاون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع جمعية حبيبي لمساعدتها على أن تحقق استدامة مالية وتصبح قادرة على توفير فرص عمل مستقرة للنساء ومجتمع أدر ونأمل أن تستمر هذه الفرص في النمو مع توسع أسواق المشروع. وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تطورت العلامة التجارية لفورماجو من مجرد فكرة إلى واقع ملموس".
اليوم، تعمل ثمان نساء وراعيا أغنام في مشروع فورماجو في مدينة أدر في الكرك.
تقول خلود حوراني، إحدى النساء العاملات في فورماجو: "إن العمل في فورماجو لم يوفر لي مصدر دخل وفرصة لاكتساب مهارات جديدة فحسب، بل ساعدني أيضًا على إنشاء روابط اجتماعية قوية مع النساء المحليات، مما وفر أجواء مليئة بالفرح والدعم خلال الأوقات الصعبة".
يتم دعم إطلاق العلامة التجارية لأجبان فورماجو من خلال مذكرة التفاهم الأمريكية الأردنية للتنمية الاقتصادية في الأردن.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الكرك مشروع أمريكا مذكرة تفاهم سوق العمل الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة العلامة التجاریة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
إرثنا الهندسي: رؤية متجددة للتنمية المستدامة
يشهد إرثنا الهندسي العريق على تاريخ طويل من الإنجازات المبنية على علم راسخ وفكر متقدّم، حيث استطاع أجدادنا مواجهة تحديات الطبيعة بذكاء وابتكار لتلبية الاحتياجات في ميادين الزراعة والري، والتخطيط الحضري، والمعمار والبناء. وقد تم استغلال الموارد الطبيعية المتوفرة بأقل جهد وتكلفة ممكنة.
الزراعة والموارد المائيةالمدرجات الزراعية:
تُعد المدرجات الزراعية أحد أبرز الإنجازات التي تجسد حكمة المهندس اليمني؛ فقد استطاع تحويل الجبال والتلال إلى حقول زراعية خصبة، كما عملت المدرجات كخزانات طبيعية لتجميع مياه الأمطار التي أغذت العيون والغيول في أسفلها. ورغم التخريب المتعمد لهذه الأحواض الذي أدى إلى جفاف بعض العيون والغيول، يبقى تقسيم وتخطيط هذه المدرجات قائمين على أسس علمية دقيقة لا مجال للصدفة فيها.
شبكات الري وتصريف المياه:
اعتمدت هذه الشبكات على استغلال مياه الغيول والعيون لتوفير الري، كما تم استخدام الرداد لتوزيع مياه سيول الأمطار على الوديان، مما يعكس مستوى متقدّمًا في إدارة الموارد المائية.
إنشاء الكروف والبرك والسدود:
تشكل هذه المنشآت شاهداً على سابق هندسي عريق، إذ تظهر دراسة متكاملة للأرض والموارد الطبيعية، وتبرز قدرات المهندس اليمني في التخطيط والتنفيذ على أكمل وجه.
التخطيط الحضرياعتمد التخطيط الحضري على رؤية شاملة استغلت كافة الإمكانات الجغرافية للبلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال توزيع الأدوار على ثلاثة محاور رئيسية:
السكن: تنظيم توزيع المساكن بعيدًا عن التجمعات الحادة لتجنب المشاكل السكنية والمخاطر البيئية.
الإنتاج الزراعي: تخصيص مناطق زراعية تتيح استغلال الإمكانات الطبيعية في تحقيق الإنتاج الزراعي بكفاءة عالية.
الإنتاج الحيواني: تخصيص مناطق للرعي وتأمين المؤوى الملائم للحيوانات، مما يظهر تكامل الحلول التنموية في البنية العمرانية التقليدية التي تقسم البيت إلى أقسام تلبي احتياجات الإنسان والحيوان والزراعة.
التخطيط المعماري والنظم الإنشائيةتم بناء المنازل والقرى باستخدام مواد طبيعية مثل الحجر، والتراب، والأخشاب، مما أدى إلى إنشاء مساكن تتميز بنظام الجدران الحاملة الذي يقلل التكاليف ويحقق كفاءة حرارية وبيئية عالية. وقد انعكس ذلك في اختيار مواقع إقامة القرى والتجمعات بعيدًا عن مخاطر السيول والسقوط والحفاظ على السلامة العامة وسهولة الوصول إلى مصادر المياه والطرق.
التحديات الراهنة
ترجع أبرز مشكلاتنا المعاصرة إلى إهمال إرثنا الهندسي العريق وابتعاد المناهج التعليمية عن هذا التراث الثمين، مما أسفر عن نقص الوعي بأهميته ودور المهندس في الحفاظ عليه. وقد أدى ذلك إلى:
انهيار الإنتاج المحلي والزراعي. تفاقم مشاكل الأراضي والعقارات. تزايد حدة الفقر المائي وجفاف العيون. ارتفاع أسعار السكن وصعوبة توفيره.إن غياب الرؤية الواضحة واعتمادنا على النماذج التقليدية دون مراعاة خصوصية واقعنا، قد أسهم في تفاقم هذه المشكلات. لذا فإن العودة إلى تراثنا الهندسي ودراسته بتعمق يمكن أن يوفر حلولًا تنموية مستدامة تعيد لبلادنا مجدها القديم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصةاتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...