تحتفل الكنيسة القبطية الإرثوذكسية، الأحد المقبل 11 سبتمبر بـ"عيد النيروز" أو كما يطلق عليه عيد الشهداء، وهو يوم رأس السنة القبطية الذي يُعد امتداداً للتقويم المصري القديم، والتقويم القبطي مكون من 13 شهر  ويحمل نفس الشهور القديمة بلا أي اختلاف في العدد او الأسماء يبدأ بشهر توت وينتهي بشهر نسيء.

وتعنى كلمة «النيروز» باللغة القبطية الأنهار، وبالفارسية تعنى اليوم الجديد، أما بالسريانية فتعنى العيد، وأتى لفظ نيروز من الكلمة القبطية (نى- يارؤو) الأنهار، لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، وحينما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف الـ«سي» للأعراب كعادتهم، فأصبحت «نيروس» فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية، أما فى اللغة الفارسية فتعنى اليوم الجديد (نى = جديد، روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفرس، ومنه جاء الخلط من العرب، ومع عصر الإمبراطور دقلديانوس.



جذور عيد النيروز

يرجع عيد النيروز إلى أواخر القرن الثالث حيث تولى “دقلديانوس” الإمبراطورية الرومانية، وعرف عهده بعصر اضطهاد الأقباط ووصل عدد الشهداء على يد جنوده إلى 840 ألف شهيداً، وبرغم مرور ما يقرب من ثلاثة قرون على وقوع مصر في تحت قبضة الأمبراطورية الرومانية - حرب أكتيوم (27ق.م)- إلى أنه قد احتفظ المصريون بمواقيت وشهور سنيهم التى يعتمد الفلاح عليها فى الزراعة مع تغيير عداد السنين، وقامت الكنيسة القبطية الارثوذكسية الممثلة في البابا بطرس الاول، بتصفير التقويم المصري القديم واطلاق التقويم القبطي وجعلت سنة 284م أول سنة بالتقويم القبطي ؛ تكريماً لشهداء الكنيسة القبطية وتخليداً لذكراهم.

وأما عن أشهر طقوس ذلك العيد، فقد عبر الأقباط «رمزيا» عن هذا العيد بالمأكولات، وذلك عن طريق البلح والجوافة، حيث إن البلح فى لونه الأحمر يذكرنا بدم الشهداء، الذى سُفك حبا في المسيح، أما حلاوة البلح فتُذكرهم بحلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تُذكرهم بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما الجوافة فقلبها أبيض، وهذا يرمز إلى قلب الشهداء الأبيض النقيّ، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففى ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.

ويقول البابا شنودة الثالث عن عيد النيروز:  "فرحة عيد النيروز يجب أن تكون فرحة روحية خاصة، وعيد النيروز هو عيد السنة القبطية، أى بداية جديدة ما يجعلنا نهتم بالجلوس مع أنفسنا ومحاولة تغيير حياتنا للأفضل".
وأضاف البابا: "من الجميل أن يبحث الإنسان عن الفرص التى تجعله يجلس مع الله وأن يفكر فى حياته الأبدية.. البعض فى بداية أي عام سواء قبطى أو عيد ميلاد أو عيد زواج يجلس مع نفسه ليفكر فى حياته، والانشغال الدائم بالعالم قد ينسى الإنسان من محاسبة نفسه".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا شنودة الثالث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عيد النيروز عید النیروز

إقرأ أيضاً:

شهداء وجرحى بالعشرات في اليوم الـ36 لاستئناف العدوان على غزة

يمانيون../ واصلت طائرات العدو الإسرائيلي الحربية قصفها مختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ٣٦ على التوالي لاستئناف العدوان على القطاع مخلفة اعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصادر فلسطينية بأن عدد الشهداء خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة وصل إلى ٤٢ شهيد وعشرات الجرحى.

وأشارت الى أن طائرات العدو الإسرائيلي قصفت بشكل متزامن آليات وجرافات متوقفة بغزة وخان يونس بعضها دخل للقطاع قبل أشهر قليلة لإزالة الركام.

وفي جنوب قطاع غزة ، استشهد تسعة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف العدو الإسرائيلي منزلاً قرب دوار موزة وسط مدينة خان يونس.

وأكد الدفاع المدني انه يواصل البحث تحت الركام عن جثامين الشهداء نتيجة الدمار الكبير في المنزل المستهدف والمنازل المجاورة.

وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين من عائلة الفرا في غارة جوية إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في حي الكتيبة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

واستشهد مواطن فلسطيني يبلغ من العمر (37 عامًا) جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في قيزان النجار جنوبي مدينة خانيونس جنوب القطاع.

واستهدف جيش العدو الإسرائيلي بثلاث غارات جوية أرضًا زراعية شمال غربي بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة

وخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وصل ١٤ شهيد إلى مستشفى ناصر والأوربي بينهم الطفلتين ريهام ونداء سليمان ابو خماش بعد قصفهما بالقرب من مفرق ميراج الشرقي بمدينة رفح.

ودمر جيش العدو الإسرائيلي عدة مربعات سكنية برفح جنوب القطاع.

في وسط قطاع غزة، استشهد خلال مساء الاثنين أربعة مواطنين وسط القطاع بينهم ميسرة العايدي وثماني مصابين بقصف في محيط المسجد الكبير بمخيم البريج.

كما ارتقى شهيدان فلسطينيان بقصف على مدخل دير البلح فيما استشهد مواطن آخر متأثرا بإصابته قبل عدة ايام في استهداف بسطة خضار بدير البلح.

وفي غزة والشمال، استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف طائرات العدو الإسرائيلي منزلًا لعائلة بكر غربي مدينة غزة.

وكان خمسة مواطنين فلسطينيين استشهدوا في قصف على خيام للنازحين قرب نادي الجزيرة وسط مدينة غزة فيما استشهد طفل فلسطيني وأصيب والده بقصف جوي قرب مدرسة صفد بحي الزيتون .

كما استشهد شاب فلسطيني برصاص كود كابتر أمام نفس المدرسة.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أنه وصل مستشفيات القطاع ٣٩ شهيد بينهم شهيدان انتشال و ٦٢ إصابة خلال ٢٤ ساعة الماضية.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي الى ٥١٢٤٠ شهيد و ١١٦٩٣١ إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام ٢٠٢٣ م.

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ ١٨ مارس ٢٠٢٥ بلغت (١٨٦٤ شهيد، ٤٨٩٠ اصابة).

مقالات مشابهة

  • وديع الخازن في ذكرى الإبادة الأرمنية: نحيّي أرواح الشهداء
  • غدا.. الكنيسة القبطية تُحيي ذكري رحيل القديسة ألكسندرة الملكة زوجة الإمبراطور داديانوس
  • شهداء وجرحى بالعشرات في اليوم الـ36 لاستئناف العدوان على غزة
  • الأحد.. الكنيسة القبطية تحتفل بأحد توما
  • الكنيسة القبطية في أمريكا تنعى البابا فرنسيس
  • الكنيسة القبطية تدعو للسلام في الشرق الأوسط وتواصل دعمها لأهالي غزة
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنعى وفاة البابا فرنسيس
  • الكنيسة القبطية تنعى بابا الفاتيكان: قضى عمره في خدمة الكنيسة الكاثوليكية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنعى البابا فرنسيس
  • الاحتلال يُفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة عبر بوابة "كيسوفيم"