أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة العربية يسعدها أن تحتضن الاحتفال باليوم العربي للصحة، الذي يلتئم لأول مرة تنفيذا لقرار مجلس وزراء الصحة العرب، وتزامنا مع تاريخ إنشاءه في سبتمبر 1976، مجلس وزراء الصحة العرب الذي أنشئ لتعزيز النظم الصحية العربية من خلال تحقيق التنسيق والتكامل، وتعميق أوجه التعاون في المجالات الصحية المختلفة بين الدول العربية، واستشراف المخاطر والتحديات التي تواجه النظم الصحية في الدول العربية، والعمل على وضع الحلول المناسبة لها.

وأوضح في كلمة خلال الاحتفال بيوم الصحة العربي لعام 2023 تحت شعار تأثير تغير المناخ على الصحة، أن هذا اليوم بشهد مشاركة واسعة من ممثلي وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء، والهيئات الصحية، ومنظمات الأمم المتحدة، وممثلي المجتمع المدني، والقطاع الخاص من الدول العربية، وكذلك مشاركة من الولايات المتحدة الامريكية انطلاقا من جولة الحوار الاستراتيجي الأول بين جامعة الدول العربية والولايات المتحدة الامريكية في عدة مجالات والمجال الصحي والتي عقدت في واشنطن يوم 19/7/2023، من أجل التعاون الدولي في مجال الامن الصحي.

وأشار إلى أن الاحتفال يأتي هذا العام تحت شعار تأثير تغير المناخ على الصحة، الذي يعد فرصة هامة لتسليط الضوء على ضرورة التنبه ورصد مخاطر تأثير تغير المناخ على الصحة، وكيفية تعزيز النظم الصحية وتكيفها من اجل التصدي لتهديدات تغير المناخ، حيث تشير دراسات منظمة الصحة العالمية الى أن المخاطر البيئية مسؤولة عما يقرب من 23% من العبء الإجمالي للأمراض في دولنا العربية.

وأشار أبو الغيط  الى أن أول الأشخاص التي تضرر صحتهم على نحو أسوأ نتيجة للازمة المناخية هم الأقل اسهاما في أسبابها. الامر الذي يحتم علينا مواجهة هذه التحديات، وتضافر كل الجهود، واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لتخفيف من حدة آثار المخاطر البيئية حفاظا على الامن الصحي لشعوب العالم، فضلا عن توفير الدعم المطلوب من الدول الكبرى الى الدول الأقل نموا، لاسيما وأن أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا تؤكد لنا أن التهديدات الصحية والأزمات والكوارث والامراض والاوبئة عابرة للحدود.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية الجامعة العربية الدول العربية والولايات المتحدة الصحة العالمية الحوار الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكي الولايات المتحدة الامريكية الدول العربیة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

«الصناعات الغذائية»: يجب استخدام تقنيات صديقة للبيئة في الإنتاج للحد من تغير المناخ

أكدت الدكتورة مايسة حمزة، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن مستقبل التصنيع الغذائي والتصدير بات يعتمد بشكل كبير على قدرتنا على التكيف مع التوجهات العالمية الجديدة في خفض الانبعاثات الكربونية، والاستجابة السريعة لمتطلبات البيئة؛ إذ يتوجب علينا جميعا العمل معا لضمان استمرار منتجاتنا في الأسواق المحلية والعالمية.

وجاء ذلك خلال كلمتها في ندوة البصمة الكربونية ومستقبل التصدير، التي نظمتها غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، نيابة عن المهندس أشرف الجزايرلي رئيس مجلس إدارة الغرفة.

زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الغذائية المصرية

وقالت الدكتورة مايسة حمزة، إن العمل على زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الغذائية المصرية في هذا التوقيت الذي يشهد فيه العالم تحولًا متسارعًا نحو الحد من التغيرات المناخية وحماية البيئة يتطلب مزيدًا من التعاون في نشر الوعي بأهمية البصمة الكربونية في الصناعة واتخاذ خطوات عملية واستخدام تقنيات صديقة للبيئة في جميع مراحل الإنتاج والتعبئة والتغليف.

وأشارت إلى أن الهدف من هذه الندوة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الغرفة والهيئة العامة المصرية للمواصفات والجودة في تقديم رؤية شاملة حول البصمة الكربونية فيما يخص القطاع الصناعي الغذائي والتي تعد من أبرز المعايير الدولية البيئية التي يتم التركيز عليها عالميا ضمن الجهود الرامية للتخفيف من آثار التغير المناخي.

ولفتت إلى أن قضية البصمة الكربونية من الموضوعات بالغة الأهمية التي تشغل العالم أجمع، كما أن العمل على خفض الانبعاثات الكربونية ليس خيارًا بل ضرورة لا تحتمل التهاون أو التقصير من أجل الحفاظ على تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية التي اهتمت في الآونة الأخيرة بفرض معايير بيئية صارمة على الصناعات والمنتجات بالأخص المستوردة، وذلك كوسيلة لفرض الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية وتبني الممارسات العالمية للحفاظ على البيئة.

مستقبل التجارة العالمية مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف

وأكدت المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية، أنه في ظل تلك التحديات البيئية المتزايدة أصبح مستقبل التجارة العالمية مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف للعمل على إيجاد حلول مستدامة؛ إذ تأتي الندوة كانعكاس لتفهم الغرفة لطبيعة دورها وتأكيدها على أهمية رفع الوعي بقضية البصمة الكربونية للعمل على الوصول إلى منتج متوافق بيئيًا من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا لمصر وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تجمع بين الإنتاج وحماية البيئة.

مقالات مشابهة

  • «إعلان عمّان» يشجب ما تتعرض له النظم الغذائية والزراعية بالمنطقة العربية
  • أبوظبي.. إطلاق مبادرة "تشابتر زيرو" لدعم العمل المناخي والاعتبارات البيئية
  • الزراعة: إيجاد طرق تمويل مبتكرة لتسريع التحول في النظم الغذائية العربية
  • أبوظبي.. معايير لترخيص مراكز طب الحياة الصحية المديدة
  • رئيس جهاز شئون البيئة: قضية تغير المناخ هي تحد عالمي والجميع مستهدف ويتأثر
  • «القاهرة الإخبارية»: تفاقم الكوارث الجوية المتطرفة بسبب تغير المناخ
  • «الصناعات الغذائية»: يجب استخدام تقنيات صديقة للبيئة في الإنتاج للحد من تغير المناخ
  • أبو الغيط يدين الانتهاكات الجسيمة في ولاية الجزيرة السودانية
  • دراسة: لا يوجد مكان آمن من تغير المناخ والعالم في طريقه إلى ارتفاع درجة الحرارة
  • أبو الغيط يدين الانتهاكات الجسيمة للدعم السريع في السودان