بعد استهداف شقيق حميدتي.. هل تكفي العقوبات لحل أزمة السودان؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
كشفت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، عن عقوبات أمريكية تستهدف عبدالرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في خطوة هي الأولى من نوعها، منذ بدء الحرب في السودان منتصف أبريل (نيسان).
يجب أن يترافق مع العقوبات دفع بالحلول السياسية حتى يكون لهذه العقوبات فاعلية على أرض الواقع
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة في مايو (أيار) الماضي، فرض عقوبات على كيانات تابعة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على حد سواء، لكن العقوبات لم تستهدف أشخاصاً في الجانبين.وجاءت العقوبات الأمريكية الجديدة في ظل انسداد مسارات سياسية تبذلها أطراف عدة لمحاولة إنهاء الأزمة في السودان، والتي خلّفت مأساة إنسانية واقتصادية تتفاقم بشكل يومي في البلاد.
تحذير أممي.. الجوع والحرب سيدمران #السودان https://t.co/YNvdE5RZr8
— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2023 ويرى مراقبون أن الخطوة الأمريكية قد تشكل عامل ضغط على الجانبين للدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب، بعد فشل الوساطات السابقة في إقناع الطرفين بالتوصل لاتفاق دائم لإطلاق النار. مرحلة جديدة ويرى الكاتب والمحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني، أن العقوبات الأمريكية التي صدرت بحق القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، تمثل مرحلة جديدة في التعامل الأمريكي مع الحرب في السودان.وقال ميرغني لـ24: "هذه العقوبات تمثل خطوة نحو مرحلة جديدة، لأنها تستهدف بصورة مباشرة أشخاصاً مؤثرين، وتشمل جميع ممتلكات الدعم السريع وأصوله بصورة قد تؤثر على قدرته في استيراد الأسلحة واستقدام مقاتلين".
عقوبات أمريكية على نائب قائد #قوات_الدعم_السريع السودانية https://t.co/rfb9nonaRL
— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2023 وأضاف "العقوبات تمثل مرحلة جديدة في التعاطي الأمريكي مع الأزمة السودانية، وهي مرحلة مؤثرة جداً، لأنها تمهد لوجود إجراءات ضد من يحاول إطالة أمد هذه المعركة".وأوضح أنه "من الممكن أن تؤدي هذه العقوبات فعلاً إلى إنهاء الحرب، خاصة أن هناك العديد من الضغوط الإقليمية على جميع الأطراف"، مشيراً إلى أن العقوبات ستشكل نوعاً جديداً من الضغط على جميع الأطراف وتكبل قدرة الاستمرار في الحرب. رأي عام دولي ويرى المختص في الشأن الأفريقي جمال رائف، أن العقوبات الأمريكية قد تسهم في تشكيل رأي عام دولي ضاغط على أطراف الأزمة في السودان، مشيراً إلى أن ذلك سيدفع الأطراف لإعادة حساباتها.
وقال رائف لـ24: "بالتأكيد العقوبات الأمريكية الأخيرة سوف تؤثر بشكل سلبي على قوات الدعم السريع، وربما ينعكس على الموقف الغربي منها، وتكوّن رأياً عاماً أوروبياً وأمريكياً مشتركاً حول الأوضاع في السودان".
منظمة دولية: الجوع يهدد ملايين الأطفال في #السودان https://t.co/3dXrx5Tzj7
— 24.ae (@20fourMedia) August 15, 2023 وأضاف "هذه خطوة أمريكية تأخرت، ولكن من الجيد أن تأتي الآن، لتحدد الرؤية الأمريكية من الأزمة في السودان، خاصة أن الحرب تتصاعد، ووصلت لمرحلة ليست في صالح الجميع". دفع سياسي وقال الخبير في الشأن الأفريقي: "يجب أن يترافق مع العقوبات نوع من أنواع الدفع بالحلول السياسية، كحل أمثل لتسوية هذه الأزمة، حتى يكون لهذه العقوبات فاعلية على أرض الواقع".وأضاف "لا يمكن الاكتفاء بالعقوبات فقط، ويجب أن يكون هناك دعم لفكرة الحلول السياسة وتسوية الأزمة والوقف الفوري لإطلاق النار، ومراعاة الظروف الداخلية للشعب السوداني".
هل نُسي #السودان؟ https://t.co/EpwcmWoXov pic.twitter.com/Aie1SlBgKB
— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان أمريكا العقوبات الأمریکیة الدعم السریع هذه العقوبات مرحلة جدیدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.