الأحمر يحقق فوزا معنويا على فلسطين بهدفي المالكي والغساني

حقق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فوزا معنويا على حساب نظيره المنتخب الفلسطيني بهدفين لهدف وذلك في المواجهة الدولية الودية التي جرت مساء أمس على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في إطار تحضيرات الفريقين لخوض غمار التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ وكأس أمم آسيا ٢٠٢٤، والتي سيزاح ستارها بعد شهرين من الآن.

جاءت أهداف المباراة الثلاثة خلال شوط المباراة الأول، حيث كان المنتخب الفلسطيني سباقا إلى افتتاح باب التسجيل بهدف مبكر حمل توقيع اللاعب محمود أبو وردة في الدقيقة ٢، قبل أن يقلب منتخبنا الوطني الطاولة على نظيره الفلسطيني معدلا النتيجة أولا عن طريق عمر المالكي في الدقيقة ٢٠، أعقبه إحراز هدف الفوز من نقطة الجزاء تكفل به مهاجم الأحمر محسن الغساني في الدقيقة ٣٥، واضعا منتخبنا في المقدمة لأول مرة في اللقاء.

ظهر الأحمر بأداء مرضي وجيد نوعا ما على مدار شوطي المباراة قبل حزمه حقائب السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإقامة معسكر خارجي قصير ومواجهة المنتخب الأمريكي وديا يوم ١٢ سبتمبر الجاري في ولاية مينيسوتا الأمريكية.

في بداية الشوط الأول لم يمهل المنتخب الفلسطيني منتخبنا الوطني فرصة التقاط الأنفاس خلال فترة جس النبض وسرعان ما باغته بهدف مبكر منذ الدقيقة الثانية حمل إمضاء لاعبه محمود أبو وردة في الدقيقة الثانية بعد متابعة ناجحة لكرة عرضية متقنة أرسلت من الجهة اليمني، تباطأ حارس منتخبنا الوطني فايز الرشيدي في توقيت الخروج عن مرماه ليعاقبه محمود أبو وردة بالهدف.

أحدث بعدها الأحمر ردة فعل هجومية قوية بحثا عن هدف تعديل النتيجة فكان له ما أراد عندما قابل عمر المالكي كرة عرضية نموذجية أرسلها عبدالله فواز على مشارف منطقة الجزاء، فارتقى فوق الجميع واضعا الكرة برأسه على يسار الحارس الفلسطيني رامي حمادة في الدقيقة ٢٠. واستمر الضغط الهجومي لمنتخبنا الوطني محاصرا نظيره الفلسطيني في منتصف ملعبه، وأثمر الضغط عن هدف التقدم للأحمر في الدقيقة ٣٥ حمل توقيع المهاجم محسن الغساني من ركلة جزاء تسبب فيها جميل اليحمدي بعد توغل واختراق رائع من الجهة اليمنى.

وكان الأحمر قريبا من تثليث النتيجة في أكثر من مناسبة خلال مجريات الشوط الأول بيد أن لاعبيه تفننوا في إهدار الفرص تباعا أبرزها فرصة عبدالرحمن المشيفري الذي انفرد بالحارس الفلسطيني رامي حمادة بيد أنه لم يحسن التعامل مع اللمسة الأخيرة، قبل أن يطلق حكم المباراة خالد الطريشي صافرة نهاية الشوط الأول على وقع تقدم منتخبنا المستحق بهدفين لهدف.

وانخفض إيقاع الأداء خلال شوط المباراة الثاني الذي استمرت فيه أفضلية منتخبنا الوطني الهجومية في الوقت الذي تراجع فيه المنتخب الفلسطيني واكتفى بتحصين منطقته الدفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لعلها تثمر عن هدف تعديل النتيجة. وبدا لاعبو الأحمر أكثر ثقة وهدوءا وتركيزا في الأداء، وسنحت لهم بعض الفرص الضائعة في الشوط الثاني أبرزها تسديدة لاعب خط الوسط البديل مصعب المعمري التي افتقدت للدقة والتركيز واعتلت العارضة بقليل في الدقيقة ٨٥. ولم تحمل الدقائق الأخيرة أي جديد على صعيد النتيجة، ليبقى تقدم الأحمر صامدا بهدفين لهدف حتى صافرة النهاية.

المصدر: لجريدة عمان