فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات تداول منشور مرفق به صور ومقطع فيديو عبر موقع "فيس بوك" متضمناً قيام شخص بالنصب على المواطنين بأسلوب إنتحال صفة موظف بإحدى شركات الأجهزة الكهربائية بدائرة قسم شرطة مصر القديمة.   بالفحص تبين أنه تبلغ للقسم من (قهوجى - مقيم بدائرة القسم) بأنه تم التواصل مع شخص من هاتف "محدد" ، وأوهمه بأنه يعمل بمركز صيانة شركة أجهزة كهربائية عقب ذلك حضر لمسكنه شخص منتحلاً صفة موظف بذات الشركة وتحصل منه على شاشة "تليفزيون" خاصة به بدعوى إصلاحها إلا أنه إكتشف قيام الأخير بالنصب عليه وسرقته.

  بإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد مرتكب الواقعة وتبين أنه (عاطل - مقيم بمحافظة الجيزة).   عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه بأسلوب "إنتحال الصفة"، وتم بإرشاده ضبط جهاز التلفاز لدى عميله "سيئ النية" (فنى أجهزه كهربائية - مقيم بمحافظة الجيزة) ، وبإستدعاء المجنى عليه تعرف على المتهم والجهاز المضبوط وإتهمه بالسرقة، تم إتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: وزارة الداخلية متهم بالنصب النصب على المواطنين انتحال صفة مصر القديمة

إقرأ أيضاً:

انهيار التحالفات القديمة وصعود نظام عالمي جديد

يمكن أن يقرأ العالم الاشتباك العلني بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي بمستوى أبعد بكثير من كونه مجرد لحظة توتر بين زعيمين إلى كونه إعلانا واضحا لنهاية النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. كان ترامب يقول بشكل واضح لا جدال فيه إن بلاده لن تلتزم بعد اليوم بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا وهذا يعني أيضا إنهاء التزام أمريكا تجاه حلفائها الديمقراطيين في أوروبا وفي العالم أجمع.

كانت تلك اللحظة التي شاهدها العالم أمام شاشات التلفزيون تجسد شكل السياسة الخارجية في نهج ترامب، وهو نهج يقوم على فكرة الصفقة ويضرب بعرض الحائط أي طرح للعلاقات التاريخية أو التحالفات على مبدأ «الديمقراطية» الذي كانت الولايات المتحدة تتحدث عنه منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.. وبعد ما حدث للرئيس الأوكراني فلم يعُد هناك مكان للشراكات الاستراتيجية المبنية على القيم والمصالح المشتركة، بل أصبح كل شيء مجرد ورقة مساومة في لعبة القوى الكبرى. ومن كان مشككا في هذا النوع من السياسة الخارجية فعليه أن يتعلم الدرس مما حدث لزيلينسكي.

لقد كشف ترامب دون أي مواربة أنه يتعامل مع السياسة الخارجية كما لو كانت سلسلة من الصفقات التجارية حيث لا توجد التزامات دائمة، بل فقط مصالح متغيرة. ويبدو أنه مُصِرّ على التخلص من فكرة أن على الولايات المتحدة حماية حلفائها، حتى لو كان ذلك على حسابها. وهو ذاهب بشكل واضح نحو تفكيك التحالفات الأمريكية التقليدية بعد انسحابه التدريجي من التزامات بلاده تجاه الناتو، ومن حلفائه العرب وحتى من رؤيته أن روسيا شريكا محتملا في تشكيل نظام عالمي جديد.

ورغم أن فكرة بناء علاقات شراكة مع روسيا فكرة إيجابية جدا فإن القواعد التي يبني عليها ترامب هذه العلاقة تبدو أقرب لفكر الصفقات التجارية منها إلى بناء علاقات سياسية.

إن ترامب الذي يشغل العالم منذ دخوله البيت الأبيض للمرة الثانية تبدو عقيدته واضحة جدا؛ فلم تعُد الولايات المتحدة المدافع عن النظام العالمي الليبرالي، بل أصبحت قوة تبحث عن الهيمنة المطلقة، حيث يكون كل شيء متاحا للمساومة.

لكن هل كان الدرس الذي وجَّهَه ترامب لأوكرانيا يخصها وحدها؟ تبدو الرسالة أكثر عمقا مما قد يعتقد البعض أنها موجهة لكل حلفاء أمريكا وبشكل خاص الأوروبيين والآسيويين والعرب. فمن كان مستعدا للتخلي عن حليف بحجم أوكرانيا الملاصقة لروسيا فإنه قد يتخلى بكل بساطة عن تايوان وعن كوريا الجنوبية وعن اليابان وعن الدول العربية.

لكن كل هذا ليس قائما على المبادئ بل على حساب «الصفقة».. فعلى عكس زيلينسكي، الذي طُلب منه قبول الهزيمة، لم يُطلب من نتنياهو أي شيء لإنهاء الحرب في غزة، رغم سقوط عشرات الآلاف من المدنيين. هذه الازدواجية تعكس أن سياسة ترامب الخارجية لا تُحددها المبادئ، بل تحكمها الحسابات الشخصية والسياسية.

هذا الأمر يجعل مصداقية الولايات المتحدة تتآكل بسرعة.. فإذا كان بإمكان واشنطن التخلي عن أوكرانيا بهذه السهولة، فما الذي يمنعها من التخلي عن حلفائها الآخرين؟ الاتحاد الأوروبي، الذي يشعر بخيبة أمل متزايدة من القيادة الأمريكية، قد يسرّع خطواته نحو بناء قدرات دفاعية مستقلة. أما في آسيا، فقد تبدأ الدول في البحث عن ترتيبات أمنية بديلة، وربما حتى إقامة علاقات أقوى مع الصين.

يعتقد ترامب أنه يستطيع إعادة ترتيب ميزان القوى العالمي من خلال نهج قائم على القوة الاقتصادية والعسكرية، متجاوزًا التحالفات، وعقد صفقات مباشرة مع القوى الكبرى، لكن التاريخ يظهر أن انهيار التحالفات غالبًا ما يؤدي إلى اضطرابات عالمية. النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، رغم عيوبه الكبيرة جدا، نجح في تحقيق هدفه الأساسي؛ فقد منع نشوب الحروب الكبرى، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول.

خرج الرئيس الأوكراني وقد عرف مصير بلده تقريبا، لكن السؤال الأهم الآن مَن سيكون الضحية القادمة في سياسة «الصفقة التجارية»؟

مقالات مشابهة

  • ضبط مقيم لتفريغ مواد خرسانية في المدينة المنورة
  • بعد انهيار سقف.. إخلاء عقار بمصر القديمة من سكانه
  • تفاصيل التحقيق مع متهم بالاستيلاء على أموال مواطنين بزعم تسفيرهم للخارج
  • إخلاء سبيل رجل الأعمال المتهم بالنصب على قفشة في قضايا أخرى
  • القبض على مقيم لتكسيره زجاج مركبات ومحال تجارية بالرياض
  • قرار عاجل ضد دجال لاتهامه بالنصب والإحتيال على المواطنين
  • انهيار التحالفات القديمة وصعود نظام عالمي جديد
  • فعاليات رمضان تزين الموصل القديمة (صور)
  • مسن إثيوبي مقيم يتعرض لاعتداء وحشي من قبل عناصر حوثية في ذمار
  • ضبط 7 شركات سياحة غير مرخصة تنصب على راغبي الحج والعمرة