أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن إطلاق سوق الجونة السينمائي في دورته للعام الحالي، مؤكدًا التزامه تجاه صناعة السينما عبر وضع كل الأنشطة الموجهة لجانب الصناعة في قلب المهرجان ساحة «بلازا» المهرجان، الذي كان في السابق مُخصصًا لحفلات العروض والسجاد الأحمر، يأخذ الآن دورًا جديدًا.

وتستضيف الساحة الجديدة فعاليات جسر ومنطلق الجونة السينمائي، كما ستضم قاعة كبيرة حيث ستعقد المحاضرات بالإضافة إلى قاعتين أصغر لإقامة المناقشات اليومية، واستقبال المواهب الصاعدة من الجيل القادم من صناع الأفلام في منطقة الشرق الأوسط.

سوق الجونة السينمائي

يمثل سوق الجونة السينمائي ملاذًا للأصوات المخضرمة والناشئة في عالم صناعة السينما العربية، بمن فيهم من المنتجين والموزعين ووكلاء المبيعات ومنصات البث المباشر، وبرامج التمويل والمنح وغيرهم. تمثل الكبائن الموجودة داخل السوق منصة لعرض المشروعات ومعدات صناعة الأفلام والبنية التحتية والخدمات والتقنيات والمبادرات الجديدة لهذه المنظمات والمؤسسات.

ينصب التركيز الأساسي لسوق الأفلام على ربط صنّاع المحتوى بالمشترين المحتملين والموزعين والشركاء، مما يساعد على ضمان التوزيع الناجح للأفلام وتسويقها تجاريًا، وخلق بيئة تشجع التواصل وبناء العلاقات بين صانعي الأفلام والموزعين ووكلاء المبيعات والمستثمرين وغيرهم من الكيانات الرئيسية.

أبرز الفعاليات

ومن أبرز فعاليات السوق هو معرض الجونة للأفلام القصيرة حيث ستكون مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة متاحة للعرض خلال اليوم، في أوقات عرض محددة، يتماشى هذا التركيز على السلاسة في الوصول إلى الفعاليات والبرمجة الإبداعية مع أحد الأهداف الأساسية لمهرجان الجونة السينمائي وهو تمكين صنّاع الأفلام الواعدين.

وأعرب عمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان عن حماسته لهذه المبادرة بقوله: نهدف إلى خلق المزيد من الفرص لمحترفي الصناعة والارتقاء بمنصة الجونة السينمائية إلى آفاق جديدة، لقد كان الوقت مناسبًا لإعادة تصور ساحة المهرجان، ليصبح مكانًا تلتقي فيه جميع جوانب الصناعة.

وتابع بقوله: وفي هذا السياق، غرسنا بذور السوق لتكمل ما تقدمه منصة الجونة السينمائية. وبالمثل، من المنتظر أن يكون برنامج الجسر المُعدل أقوى وأكثر تأثيرًا من أي وقت مضى. أعتقد أنه من المهم الاستثمار في البنية التحتية والمبادرات مثل سوق الجونة السينمائية التي ستساهم في تعزيز هذا النمو.

مهرجان الجونة السينمائي

وأشار إلى أنه على مدار الدورات الخمس الماضية، قدم مهرجان الجونة السينمائي دعمًا ثابتًا للمشروعات وصنّاع الأفلام عبر مبادراته، وقدّم جسر الجونة السينمائي باستمرار حلقات نقاشية وورش عمل ومحاضرات، فيما وفر منطلق الجونة السينمائي فرص متنوعة لصنّاع الأفلام وأعمالهم التي لا تزال تحت التطوير للتعلم من خبراء الصناعة والتنافس للحصول على جوائز تقدمها الكيانات المؤثرة في الصناعة.

وقال انتشال التميمي مدير المهرجان موضحًا الهدف من إقامة السوق، تعزيز الروابط الأصيلة بين مختلف أصحاب الكيانات الذين يشكلون السينما العربية وخلق بيئة يمكن لمحترفي الصناعة وصانعي الأفلام المشاركة فيها بشكل طبيعي، وتبادل الأفكار والتعاون. ونعتقد أن هذا التفاعل ضروري للنمو المستمر والابتكار في صناعتنا.

ويقدم مهرجان الجونة السينمائي برنامج ناشئي الجونة وهو برنامج مُخصص للطلاب وصنّاع الأفلام الذين يقدمون أعمالهم للمرة الأولى، ويدعوهم البرنامج للمشاركة والاستفادة من جميع فعاليات المهرجان، إذ يهدف توفير الموارد والتوجيه والترويج والدعم المطلوب لتطوير أعمال هذه المواهب الشابة.

أكدت ماريان خوري المديرة الفنية للمهرجان على أهمية دعم المواهب الشابة: هنا في مصر، لدينا ثروة من المواهب الإبداعية ولكن موارد محدودة لتنميتها، ولهذا من المهم بالنسبة لمهرجان الجونة السينمائي وضع هذه المواهب الناشئة في الواجهة، وسوف يستفيدون من برامجنا المنسقة وخبرة المتخصصين في الصناعة الذين يحضرون المهرجان، وذلك للتأكد من أنهم جزء من الصناعة منذ البداية.

ويتماشى هذا مع هدف سوق الجونة السينمائي المتمثل في خلق أوجه للتفاعل بين مختلف الكيانات الحيوية لصناعة السينما في المنطقة، يمكن لصنّاع الأفلام الناشئين والمخضرمين أيضًا إلقاء نظرة فاحصة على الشركاء القادرين على دعمهم في عرض الأفلام أو الانتهاء من أعمالهم التي لا تزال تحت التطوير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي مهرجان الجونة مهرجان الجونة السینمائی فی الصناعة

إقرأ أيضاً:

الناظور: إطلاق مشروع لدعم الأطفال اللاجئين والعابرين

جرى، أمس السبت في لقاء بالناظور، إطلاق مشروع « انسجام الطفولة »، لدعم وحماية الأطفال اللاجئين والعابرين.

ويهدف هذا المشروع، الذي تشرف جمعية الجيل الجديد لمواكبة الطفولة والشباب بالناظور، على تنفيذه بشراكة مع ولاية جهة الشرق، ومجلس جهة الشرق، وتمويل من وكالة التنمية الفرنسية، إلى خلق بيئة آمنة وداعمة للأطفال اللاجئين والعابرين، وكذا الأطفال المغاربة الذين يتشاركون معهم الفصول المختلطة.

ويتوخى المشرفون على هذه المبادرة، أيضا، المساهمة في رفع الوعي لدى مختلف الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين، بشأن قضايا حماية الطفولة، في أفق تأسيس آلية للتفكير المشترك بين مختلف المتدخلين على المستوى الترابي في قضايا حماية الطفولة والهجرة.

وأكد رئيس جمعية الجيل الجديد لمواكبة الطفولة والشباب بالناظور، عبد الحميد بلقاسم، أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار تنزيل البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة، الذي ينفذه مكتب الخبرة الفرنسية (Expertise France)، يعد مبادرة مدنية تروم خلق بيئة آمنة وداعمة للأطفال اللاجئين والعابرين.

ويتعلق الأمر أيضا بالتركيز على التعايش الاجتماعي والإدماج الاجتماعي، وذلك عبر العمل على تحقيق الالتقائية الترابية على مستوى إقليم الناظور، بين السياسة الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، والسياسة الوطنية المندمجة لحماية الطفولة.

وأضاف أن هذا المشروع، يأتي استجابة للتحديات المتزايدة المتعلقة بحماية الأطفال وتدفقات الهجرة بالإقليم الذي يعد نقطة عبور لعدد هام من المهاجرين بما في ذلك الأطفال في وضعية هشة، وهو ما يستوجب التعامل معهم باهتمام خاص، ومقاربات متعددة الأبعاد، للإحاطة بإشكالياتهم، وإبداع حلول مبتكرة ومنسجمة مع السياسات العمومية في مجالي الهجرة واللجوء، وكذا حماية الطفولة.

وأبرز رئيس الجمعية، أن هذه المبادرة تعتمد على التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين والدوليين، لتلبية الاحتياجات الخاصة للأطفال مع تعزيز اندماجهم في المجتمع المغربي.

ومن جهتها، أشارت نائبة رئيس مجلس جهة الشرق، مينة عطيف، إلى أن هذا المشروع يأتي للمساهمة في دعم الجهود المبذولة لإدماج المهاجرين في مسار التنمية بالمغرب، بشكل يخدم استراتيجية ومصلحة الوطن، ويساهم في الاستقرار الاجتماعي، والنمو الاقتصادي لهذه الشريحة من المجتمع.

وأضافت أن مجلس الجهة يسعى بكل جدية إلى بلورة رؤية متكاملة واستشرافية تراعى فيها جميع الأبعاد للاستجابة بشكل ناجع لمتطلبات المهاجرين، وانتظاراتهم، وتطلعاتهم، لاسيما أن الجهة تضم عددا مهما من المهاجرين ذوي كفاءات عالية في تخصصات كثيرة كالعلوم الدقيقة، والعلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، وكذا تكنولوجيا الإعلام والاتصال، إضافة إلى قطاعات أخرى، وهو ما يستوجب العمل على الاستفادة من هذه الكفاءات بشكل يخدم الجهة والوطن.

وتميز حفل إطلاق مشروع « انسجام الطفولة »، الذي حضره عدد من المتدخلين المؤسساتيين، وفعاليات المجتمع المدني، بتقديم نبذة عن الجمعية، وأهدافها، وهياكلها، وآليات اشتغالها، فضلا عن تقديم شواهد ودروع تذكارية لبعض شركائها.

كلمات دلالية أطفال اللاجئين المغرب الناظور

مقالات مشابهة

  • بإطلالة ساحرة.. مهرة لطفي تتألق خلال حضورها مهرجان فينيسيا السينمائي
  • تتويج الأفلام الفائزة في ختام مهرجان ظفار السينمائي الدولي
  • مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي يعلن لجنة تحكيم دورته الـ 14
  • سولونج بوليه: قصص صناعة السينما العربية مختلفة وتستحق أن تروى
  • «روس في الحرب» وثائقي يثير أزمة بمهرجان تورونتو السينمائي
  • حمدان بن محمد يعلن مبادرة جديدة لدعم البحث والتطوير
  • حمدان بن محمد يعلن مبادرة جديدة لدعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار
  • الناظور: إطلاق مشروع لدعم الأطفال اللاجئين والعابرين
  • اليمن تحصد جائزتي الأفلام الروائية والقصيرة في مهرجان الدار البيضاء السينمائي
  • الأقصر للسينما الإفريقية يهدي دورته الـ14 لروح نور الشريف وخميس خياطي وميد هوندو والطيب الصديقي