دبلوماسي روسي: نزاع الدول النووية قد يتحول إلى مواجهة عسكرية مفتوحة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الخميس، من خطر نشوب مواجهة عسكرية بين الدول النووية.
وقال ريابكوف - في كلمته خلال ندوة "تعزيز نظام منع انتشار الأسلحة النووية" في (بيشكيك) عاصمة قرغيزستان - إن النزاع الكامن بين الدول النووية قد يتحول إلى مواجهة عسكرية مفتوحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف: "احتمالات النزاع المتراكمة والتي لم يتم وقفها في الوقت المناسب بين القوى النووية أدت بالفعل إلى أزمة حادة للغاية في المنطقة الأوروبية الأطلسية، وتهدد بالتصعيد إلى مواجهة عسكرية مفتوحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
من ناحية أخرى، أشارت وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" - في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إلى أن خبراءها يعملون على تطوير تقنيات جديدة للاتصال مع القسم الروسي في المحطة الفضائية الدولية.
وذكرت (روس كوسموس) أنه: "يجري العمل على تطوير مجمّع Orion-Ts الإلكتروني الجديد الذي يحوي على أنظمة استقبال وإرسال للبيانات، والمخصص لتأمين الاتصالات بالقسم الروسي في المحطة الفضائية الدولية، هذا المجمع سيكون موجودا في مدينة زيلينوجورسك على أراضي شركة ريشيتنيوف التابعة لمؤسستنا".
وأضاف البيان:"على أراض شركة ريشيتنيوف بدأت عملية بناء محطة أرضية جديدة تحوي على تقنيات ستستخدم في تقديم الخدمات للرحلات الفضائية المأهولة، ومجمّع Orion-Ts الذي سيتواجد في هذه المحطة سيؤمن الاتصالات مع القسم الروسي في المحطة الفضائية الدولية".
وأشار البيان إلى أن شركة "ريشيتنيوف" لديها منذ سنوات مركز في زيلينوجورسك يستخدم في عمليات التحكم بالمركبات الفضائية ويعمل لصالح "روس كوسموس"، والمحطة الأرضية الجديدة ومجمع "Orion-Ts" بعد انتهاء الاختبارات سيعملان بالتنسيق مع المركز المذكور.
ميدانيا.. قال المتحدث باسم المجموعة القتالية الروسية الغربية سيرجي زيبينسكي، وفقا لوكالة أنباء /تاس/ الروسية، إن المروحيات الروسية من طراز "كيه إيه-52" و"إم آي-28" والطائرات الهجومية التابعة لمجموعة القتال نفذت تسع غارات جوية على القوات الأوكرانية في منطقة كوبيانسك.
وأضاف زيبينسكي: "نفذت أطقم المروحيات الهجومية "كيه إيه-52" و"إم آي-28" والطائرات الهجومية التابعة للمجموعة القتالية تسع غارات جوية على مناطق انتشار القوة البشرية والأسلحة التابعة للواء الميكانيكي الرابع عشر لوحدات الدفاع الإقليمي الأوكرانية بالقرب من مستوطنات سينكوفكا وإيفانوفكا وستيلماخوفكا وبيريستوفوي".
وبحسب المتحدث، فإن طاقم القاذفة "Su-34"، نفذ غارة جوية على موقع الانتشار المؤقت للواء الميكانيكي 43 التابع للجيش الأوكراني بالقرب من قرية بيشانوي.
وصرح بأن مجموعة القتال الغربية قامت بتحييد أكثر من فصيلتين من الجيش الأوكراني في منطقة كوبيانسك، مضيفا: "إجمالي خسائر الجيش الأوكراني بلغت أكثر من فصيلتين ومركبتين وطائرة استطلاع بدون طيار".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدول النووية الأسلحة النووية قرغيزستان مواجهة عسکریة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
نفاق دبلوماسي وكذب.. الجزائر تشن هجوماً لاذعا على فرنساً
شنت الجزائر “هجوما عنيفا على فرنسا متهمة إياها بـ”النفاق الدبلوماسي والكذب”.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الؤسمية: “لقد وجد اليمين المتطرف الفرنسي، الذي ما فتئ يبحث عن كبش فداء، قضية جديدة تشغله، ألا وهي اتهام الجزائر بالاستفادة من مساعدات فرنسية مزعومة وبعدم احترام الاتفاقيات الموقعة بين البلدين”.
وأضافت: “ولم يتردد برونو ريتايو (وزير الداخلية الفرنسي)، أحد أبرز وجوه هذا التيار السياسي، في الترويج لهذا الخطاب الكاذب وغير المعقول، متجاهلا حقيقة جوهرية، إذا كان هناك بلد يستفيد حقا من العلاقات الثنائية، فهو فرنسا بلا شك”.
ولفتت الوكالة إلى أن “وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية كانت قد استدعت بحر الأسبوع الماضي، سفير فرنسا لدى الجزائر ستيفان روماتي، لتطرح على طاولة النقاش ملفا لطالما تجاهلته باريس، هو الملف المتعلق بالعقارات التي وضعتها الجزائر تحت تصرف فرنسا، والذي يكشف عن معاملة غير متوازنة بين البلدين”.
وأضافت الوكالة: “هناك 61 عقارا في المجموع تشغلها فرنسا على التراب الجزائري مقابل إيجارات جد منخفضة، ومن بين هذه الأملاك العقارية، يوجد مقر سفارة فرنسا بالجزائر الذي يتربع على مساحة شاسعة تقدر بـ14 هكتارا (140.000 متر مربع) بأعالي الجزائر العاصمة، مقابل إيجار جد زهيد لا يغطي حتى سعر غرفة الخدم بباريس.. أما محل إقامة سفير فرنسا المعروف باسم “ليزوليفيي” (أشجار الزيتون)، فإنه يتربع على مساحة 4 هكتار (40.000 متر مربع) ومؤجرة بالفرنك الرمزي، على أساس سعر إيجار لم يتغير منذ سنة 1962 إلى غاية شهر أغسطس 2023. ولم تبد فرنسا قط للجزائر مثل هذا السخاء على ترابها”.
وتابعت الوكالة: “هذا مجرد غيض من فيض وما خفي أعظم، إذ تتيح العديد من الاتفاقيات الثنائية لفرنسا الاستفادة من مزايا كبيرة في الجزائر”، مشيرة إلى أن “أبرز مثال على ذلك هو اتفاقية 1968، التي تنظم وضع الجزائريين في فرنسا وتمنحهم نظام هجرة خاصاً مقارنة بالجنسيات الأخرى، والتي لا تكف باريس عن التنديد بها، متناسية ذكر الفوائد التي تجنيها منها، سيما اليد العاملة الجزائرية التي ساهمت بشكل كبير في إعادة البناء والنمو الاقتصادي في فرنسا، في حين لا تستفيد الجزائر من أي امتياز مماثل في فرنسا، والمثال الصارخ الآخر على ذلك هو اتفاق 1994 الذي يضبط مختلف جوانب التعاون بين البلدين، سيما في مجال التجارة والاستثمارات”.
وقالت: “إن هذه الاتفاقيات سمحت في الواقع بشكل خاص للمؤسسات الفرنسية بالاستفادة من ظروف جد مواتية للعمل في الجزائر، مع الحد بالمقابل من الفرص المتاحة بالنسبة للمؤسسات الجزائرية الناشطة في فرنسا، ومرة أخرى، فإن المزايا أحادية الطرف وتفيد بالدرجة الأولى الاقتصاد الفرنسي”.
واختتمت الوكالة: “إذا كانت باريس ترغب في فتح النقاش حول المعاملة بالمثل واحترام التعهدات الموقعة، فليكن ذلك! سنرى أيهما، الجزائر أم فرنسا، قد استفاد أكثر من هذه المعاهدات وأي من البلدين لا يحترم الاتفاقات المبرمة.. كفى نفاقا! قد حان الوقت لكشف الحقيقة ولوقف الخطابات المضللة التي تهدف إلى التلاعب بالرأي العام”.
وتابعت: “لم تكن الجزائر يوما الطرف المستفيد من هذه العلاقة، بل فرنسا هي التي استفادت، منذ عقود، من كل اتفاق لصالحها. وإذا كانت تريد اليوم المطالبة بالمحاسبة، فعليها أولا أن تحاسب نفسها”.
هذا “وشهدت العلاقات الجزائرية-الفرنسية توترا متزايدا في الفترة الأخيرة، بسبب قرار السلطات، كما ساهمت في تصعيد الأزمة قضية سجن الكاتب بوعلام صنصال”.