أوضاع كارثية يعيشها اللاجئون السودانيون في تشاد
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
شكا المتحدث باسم كتلة ضحايا ولاية غرب دارفور في تشاد كمال الزين من اوضاع مأساوية تواجه أكثر من أربعمائة ألف من اللاجئين السودانيين بسبب انعدام الاحتياجات الضرورية للحياة.
وبدأت منذ 23 أبريل المنصرم، أعمال عنف ذات طابع عرقي في ولاية غرب دارفور، على خلفية المعارك بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم؛ قبل أن تخضع عاصمة الولاية الجنينة لسيطرة مليشيات مسلحة يعتقد أنها متحالفة مع الدعم السريع.
وقال كمال الزين لسودان تربيون الخميس إن اللاجئين الذين وصلوا تشاد من غرب دارفور يعانون نقصاً حاداً في المياه والغذاء والدواء والمال.
وكشف المتحدث باسم كتلة ضحايا غرب دارفور ان عدد اللاجئين السودانيين الفارين من ولاية غرب دارفور منذ أواخر أبريل الماضي وصل إلى 414 ألف في مخيمات بشرق تشاد.
وأضاف أن المنظمات الأممية نقلت المخيمات إلى ثلاثة مناطق هي أبو وتنقي ومجي، التي تبعد من منطقة أدري حوالي 50 كيلومتر من الحدود بين السودان وتشاد.
وأشار إلى ارتفاع أعداد اللاجئين السودانيين يوميا في مناطق أدري وشمال تندلتي في تشاد، يعانون من صدام مع المواطنين التشاديين إلى جانب عمليات النهب المستمرة.
وأفاد أن غالبية مواطني غرب دارفور وصلوا إلى تشاد، حيث تبذل المنظمات مجهودا كبيرا لتوفير الاحتياجات لكن عدد اللاجئين يفوق امكانياتها، حسب تعبيره.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أوضاع اللاجئون كارثية يعيشها غرب دارفور
إقرأ أيضاً:
أزمة هوية
مع تفاقم الحروب والنزاعات في بعض بلدان العالم العربي، شهدت المنطقة موجات نزوح ولجوء كبيرة نحو دول أخرى، وعلى الرغم من أن اللاجئين يسعون إلى الأمان والاستقرار في تلك الدول، إلا أنهم يواجهون أزمة هوية معقدة نتيجة التغيرات الجذرية في حياتهم وظروفهم.
أزمة الهوية هي حالة من الاضطراب النفسي والاجتماعي يعيشها الفرد عندما يجد صعوبة في تحديد من يكون، أو في التوفيق بين ثقافته الأصلية والقيم الجديدة في المجتمع المستضيف. اللاجئون العرب الذين اضطروا إلى مغادرة أوطانهم تحت وطأة الحروب والدمار غالبًا ما يجدون أنفسهم في مواجهة هذا الصراع.
تنشأ أزمة الهوية بسبب الفقدان المفاجئ للأوطان، فقد ترك هؤلاء من خلفهم أوطانهم، منازلهم، وعائلاتهم الممتدة، مما أدى إلى شعور بالانفصال والاغتراب إضافة إلى الاختلاف الثقافى، فهؤلاء اللاجئون الذين ينتقلون إلى دول ذات ثقافات ولغات مختلفة يواجهون صعوبة في الاندماج، مما يضعهم في مواجهة تحديات الهوية، ويعرضهم أيضًا إلى التمييز والإقصاء مما يعيق شعورهم بالانتماء، ويُفاقم شعور الاغتراب وفقدانهم الوضع الاجتماعي الذى كانوا يتمتعون به في أوطانهم، فيضطرون إلى قبول أعمال بسيطة أو العيش في ظروف صعبة في دول اللجوء. كما تؤثر تلك الأزمة على الأطفال الذين نشأوا في دول اللجوء حيث يواجهون صراعًا إضافيًا حين يشعرون بالانتماء للمجتمع الجديد بينما يتمسّك أهلهم بالثقافة الأصلية للوطن الأم.
أزمة الهوية التي يواجهها اللاجئون العرب ليست مجرد تحدٍ شخصي، بل قضية إنسانية واجتماعية تتطلب تعاونًا بين الدول المستضيفة والمجتمع الدولي من أجل تعزيز ثقافة التعايش، وتوفير الدعم اللازم للاجئين ليتمكنوا من بناء حياة جديدة دون فقدان هويتهم الأصيلة.. .حفظ الله بلادنا وشعوبنا العربية من التشتت والأزمات. حفظ الله مصر الوطن.