شفق نيوز:
2024-12-28@03:33:51 GMT

إشكالية المعارضة في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

إشكالية المعارضة في الشرق الأوسط

 واحدة من أهم التحديات التي تواجه عملية التحول للنظام الديمقراطي في معظم دول الشرق الأوسط خاصة تلك التي تم تغيير هياكل أنظمتها الشمولية بمساعدة خارجية مفصلية، هي كيفية التعاطي مع قوى المعارضة الجديدة، خاصة وأن غالبية الحاكمين بعد تغيير أنظمة دولهم كانوا معارضين سواء في الداخل وهم القلة أو في الخارج وهم الغالبية وتعرضوا لظروف قاسية سواء من كان منهم يعمل في الجبهة الداخلية او الذين غادروا البلاد ولجأوا الى دول الجوار وانطلقوا منها للعمل، وقسم ثالث لجـأ الى أوروبا او أمريكا للعمل السياسي والإعلامي الذي يتعلق بالرأي العام ومراكز القرارات الدولية، والصورة جلية في كل من العراق وايران وسوريا وليبيا وغيرهم من مناطق أخرى في العالم.

 

   هذه التحديات توزعت على مجموعة عوامل او مؤثرات أهمها ما يتعلق بعدم تبلور ثقافة المواطنة التي تصدعت وتشوهت بل وتلاشت في كثير من البلدان ذات التنوع الاثني والديني والمذهبي، ناهيك عن التكلسات الشعورية التي أصيب بها غالبية المعارضين من الظلم والاضطهاد والاغتراب من قبل النظم المستبدة والتي تحولت هي الأخرى أي تلك المشاعر لدى العديد ممن اعتلوا دفة الحكم بعد التغيير الى شعور بالانتقام مستخدمين ذات الأساليب في التعامل مع من يخالفهم الرأي الى الحد الذي أصبح الانتقام المنظم ديدنهم بحجة انهم من اتباع النظام السابق! 

   وقد تجلى ذلك في سلوك الحاكمين بالعراق وليبيا وايران حيث تعرض اتباع النظم السابقة والمحسوبين عليهم حتى من أقاربهم او أصدقائهم الى عمليات اقصاء وابعاد واضطهاد وظلم كبير وصل الى درجات تجاوزت مستويات ظلم النظم السابقة، واعادت ذكريات بائسة من سلوكيات الأنظمة الشمولية بما أعاق عملية التحول الى النظام الديمقراطي، بل حصل العكس وبدلاً من إقامة دولة مؤسسات وقانون تحولت البلاد الى محكوميات ميليشياوية ممغنطة بفكر شمولي طائفي ضيق وعقلية قومية أو دينية متطرفة، حولت هذه البلدان إلى مراكز تكثف فيها الظلام ففقدت البصر والبصيرة وغمرت البلاد بكم هائل من الدكتاتورية البديلة والفساد! 

   ولعل أبشع ما يُمثل التعاطي مع المعارضة بعد تغيير الأنظمة الشمولية تتجلى في العراق وإيران وتركيا حيث مارست الميليشيات العراقية عمليات تصفية لعشرات الآلاف من المشتبه بهم فقط كونهم إما بعثيين أو متعاونين أو متعايشين مع منظمات الإرهاب أبان احتلالها للمدن والقرى، وغدت هذه التهمة حجة كافية لإعدام آلاف من الرجال وتغييب عشرين ألف شخص نسبة عالية منهم دون الثامنة عشر من العمر، ناهيك عما تقوم به إيران في إبادة المعارضين لها في الداخل بل ولم تكتف بذلك فقامت قواتها الجوية والمدفعية والصاروخية بقصف مخيمات اللاجئين من مواطنيها في إقليم كوردستان، وذات الفعل تقوم به تركيا في ملاحقتها لمعارضيها في العراق، أما ليبيا فحدث ولا حرج من الاقتتال والتصفيات على حساب السلم والأمن الاجتماعيين. 

   إنها إشكالية معقدة تعود في الأساس إلى فقدان بوصلة التربية والتعليم وأسس بناء الدول والمجتمعات، والفشل في معالجة مخرجات وتداعيات تلك الأنظمة الشمولية وما خلفته بعد انهيارها بعقلية معاصرة وبروح وطنية خالصة، لكن الذي حصل للأسف هو هيمنة العقلية الدينية والقبلية والمذهبية العنصرية المتشددة والمتطرفة في معظم مفاصل الدولة ومؤسساتها التي استخدمت كل هذه الوسائل والأدوات لإنتاج سلطة تشريعية بذات المواصفات، وقد نجحت فعلا في تعطيل القوانين والدساتير لصالح اغلبية أصحاب تلك الادوات وأعرافها البالية وتفسيراتها وتأويلاتها المنحرفة، والتي كانت وما تزال سبباً مهماً لعدم تقدم هذه البلدان ذات الإرث التاريخي والحضاري والثروات الهائلة، حيث التقهقر والبطالة والفساد وانتشار الميليشيات والسلاح والمخدرات.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

العين يُتوج بجائزة أفضل نادٍ في الشرق الأوسط

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة محمد الشرقي يشهد جانباً من بطولة الفجيرة لقفز الحواجز «الأبيض» يودع «خليجي 26»


كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، الفائزين بجوائز «دبي جلوب سوكر» في دورتها الــ15، والتي أقيمت بالتزامن مع الدورة الـ 19 من «مؤتمر دبي الرياضي الدولي» عضو «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي سنوياً بمشاركة النجوم وصناع القرار في كرة القدم العالمية.
وسلَّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور جائزة أفضل لاعب في العالم، كما ذهبت جائزة أفضل مدرب في العالم إلى الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، كما سلَّم سمو رئيس مجلس دبي الرياضي النجم البرتغالي ولاعب النصر السعودي كريستيانو رونالدو جائزتي أفضل لاعب في الشرق الأوسط والهداف التاريخي لكرة القدم العالمية.
ونال جناح ريال مدريد ومنتخب البرازيل فينيسيوس جونيور جائزة أفضل مهاجم، وحصل زميله في ريال مدريد، الإنجليزي جود بيلينجهام، على جائزة أفضل لاعب وسط، وكذلك جائزة أفضل مهاجم، كما حاز نجم برشلونة، الشاب لامين يامال، جائزة أفضل لاعب صاعد.
حضر فعاليات مؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجائزة دبي جلوب سوكر التي أقيمت في منتجع أتلانتس النخلة، خلفان بلهول، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، الذي شارك في تكريم عدد من الفائزين، كما حضر الحدث عدد من الشخصيات الرياضية وأعضاء مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي، وعدد من العاملين في أندية الدولة.
وانطلق الحدث بجلسة حوارية حملت عنوان «مواهب كرة القدم» وتحدث فيها اللاعبون النجوم كرستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال والنصر السعودي، وحارس مرمى ريال مدريد، البلجيكي كورتوا، حيث تحدثا عن أهمية الاكتشاف المبكر للمواهب والعمل على استقطابها وتطويرها، وأدوار جميع أعضاء منظومة كرة القدم في هذه المهمة التي تلعب دوراً حاسماً في تعزيز مكانة كرة القدم وتطوير الموهوبين فيها.
وأعقبت الجلسة الحوارية التي أقيمت ضمن «مؤتمر دبي الرياضي الدولي» توزيع جوائز دبي جلوب سوكر على العديد من نجوم كرة القدم للسيدات والرجال وأصحاب المسيرة الاحترافية الناجحة، حيث فاز نادي العين الإماراتي بجائزة أفضل نادٍ في الشرق الأوسط، وتسلم الجائزة محمد إبراهيم المحمود، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، فيما أحرز مدرب الهلال السعودي جورجي جيسوس جائزة أفضل مدرب في الشرق الأوسط.
وشهد الحفل تكريم النجوم الفائزين بفئة أفضل مسيرة لاعب، وهم أليساندرو ديل بييرو، أسطورة المنتخب الإيطالي ويوفنتوس، ونيمار جونيور، نجم المنتخب البرازيلي والهلال السعودي، وريو فرديناند، نجم دفاع مانشستر يونايتد وإنجلترا السابق، تيبو كورتوا، حارس بلجيكا وريال مدريد، وحصد ريال مدريد جائزة أفضل نادٍ للرجال، كما حصل رئيسه فلورنتينو بيريز، على جائزة أفضل رئيس نادٍ، فيما فاز برشلونة بجائزة أفضل نادٍ للسيدات.
وفي الفئات الأخرى، حصلت أيتانا بونماتي، اللاعبة البارزة من برشلونة والمنتخب الإسباني، على جائزة أفضل لاعبة، وحصل خورخي مينديز، على جائزة أفضل وكيل لاعبين، وحصل هوجو فيانا، من نادي سبورتنغ لشبونة، على جائزة أفضل مدير رياضي، وحصل أولمبياكوس اليوناني على جائزة أفضل نادٍ متطور.

مقالات مشابهة

  • العين يُتوج بجائزة أفضل نادٍ في الشرق الأوسط
  • العين يحصد جائزة أفضل نادٍ في الشرق الأوسط من "غلوب سوكر"
  • رونالدو يتوج بجائزة أفضل لاعب في الشرق الأوسط
  • الهدنة والمهلة تضيق .. هل سيواجه الشرق الأوسط الجحيم الذي توعده ترمب ؟!
  • ما الأسباب الجوهرية التي قادت إلى سقوط نظام الأسد؟
  • شغلت الشرق الأوسط والعالم.. إليك أبرز 10 أخبار كاذبة خلال 2024
  • هل تتنهي حروب إسرائيل في 2025؟  
  • عودة جوائز تيك توك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • كوميديا الشرق الأوسط الجديد والتراجيديا العربية
  • العراق بالمقدمة.. واردات الهند من نفط الشرق الأوسط ترتفع 10.8%