إعلام يكشف المطالب الفلسطينية لدعم "اتفاق التطبيع الإسرائيلي مع السعودية"
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قدمت السلطة الفلسطينية إلى السعودية والولايات المتحدة قائمة مفصلة بمطالبها بتقديم تنازلات إسرائيلية لصالح الفلسطينيين لدعم اتفاق التطبيع مع المملكة، وفق وسائل الإعلام الغربية.
وبحسب شبكة "بي بي سي"، التقى فريق من كبار المسؤولين الفلسطينيين في الرياض بما في ذلك "الرجلان الأقرب إلى الرئيس محمود عباس، رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، وحسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - بمستشار الأمن القومي السعودي، وفقا لمسؤول فلسطيني كبير مطلع على المناقشات".
وقال المسؤول الفلسطيني لـ"بي بي سي" إن المطالب تشمل ما يلي:
-"نقل أجزاء من الضفة الغربية الخاضعة (المناطق ج) حاليا للسيطرة الإسرائيلية الكاملة إلى حكم السلطة الفلسطينية
-"وقف كامل" للنمو الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
-استئناف الدعم المالي السعودي للسلطة الفلسطينية، والذي تباطأ منذ عام 2016 وتوقف تماما قبل ثلاث سنوات.
-إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس (البعثة الدبلوماسية للفلسطينيين) التي أغلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
-استئناف المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين من حيث توقفت في عهد وزير الخارجية آنذاك جون كيري في عام 2014.
بدورها كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز": عن زيارة قام بها مسؤولون أمريكيون وفلسطينيون كبار إلى الرياض أمس الأربعاء، "لإجراء محادثات حول صفقة لإقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل مقابل تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين وضمانات أمنية أمريكية للمملكة".
وتأتي المفاوضات في السعودية هذا الأسبوع قبل اجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش قمة مجموعة العشرين في نهاية هذا الأسبوع في الهند.
وقالت مصادر مطلعة على الموقف السعودي، وفق الصحيفة، إن المملكة بحاجة إلى تنازلات للفلسطينيين للمضي قدما في التوصل إلى اتفاق.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، للصحفيين يوم الثلاثاء، إن الوفد، بقيادة مستشار الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومساعدة وزيرة الخارجية باربرا ليف، سيناقش قضايا إقليمية أخرى مع السعوديين، مثل الهدنة في اليمن. وأكد أيضا أنهم سيجرون محادثات مع الفلسطينيين الذين جاءوا إلى الرياض لمناقشة موقفهم مع المملكة العربية السعودية قبل أي اتفاق مع إسرائيل.
ووفق شبكة "سي إن إن" اجتمع مسؤولان أمريكيان رفيعا المستوى، وهما ريت ماكغورك، مسؤول الأمن القومي الأمريكي الذي يتمتع بسنوات من الخبرة في الشرق الأوسط والسياسة، وباربرا لي، مساعدة وزير الخارجية لشؤون المنطقة مع مسؤولين سعوديين في الرياض أمس الأربعاء.
واكتسبت المحادثات زخما منذ يونيو لكنها لا تزال محفوفة بالصعوبات. وتشمل هذه الشكوك حول ما إذا كانت حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل ستقدم تنازلات كبيرة للفلسطينيين، والمطالب السعودية من الولايات المتحدة بتأمين تحالف دفاعي والسماح لها بتخصيب اليورانيوم لإنشاء محطة للطاقة النووية، وفق ما تضيفه صحيفة "فاينانشال تايمز".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس تطالب بالإفراج عن البرغوثي والمفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقدم في المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأشار إعلام إسرائيلي إلى أنه قد يتم نفي البرغوثي إلى تركيا، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جهتها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أن تل أبيب انتهت من إعداد قائمة بالأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب تطالب بإبعاد الأسرى ذوي الأحكام العالية إلى الخارج، وليس للضفة الغربية، وذلك لتجنب صور احتفالات التحرير وتقليل احتمال عودتهم لممارسة ما تصفه إسرائيل بـ"الإرهاب".
وعن مغادرة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز العاصمة القطرية الدوحة، نقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الاتصالات عالقة، مضيفا أن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح.
"تحسن الظروف"
في الأثناء، أبلغ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عائلات المحتجزين في قطاع غزة، بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت"، وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم".
إعلانوهذه المرة الأولى التي يُصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تقدم" بالمفاوضات منذ بداية الإبادة في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأصدرت لجنة "إدارة ملف الأسرى والمفقودين" في مكتب نتنياهو بيانا قالت فيه، إن ظروف إبرام صفقة تبادل أسرى تحسنت بعد الجهود المبذولة، وإنه تم إبلاغ العائلات بذلك.
وأضاف البيان أن "إسرائيل تطالب بإطلاق أكبر عدد من الأسرى الأحياء خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما ترفض حماس هذا الشرط".
وأكد أن "الأولوية العليا لإسرائيل هي ضمان عودة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء".
والاثنين الماضي، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن تل أبيب تريد التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري، في وقت تواصل فيه ارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا.
كما ادعت هيئة البث الإسرائيلية في اليوم نفسه، حدوث "تقدم غير مسبوق" وأن الأسبوع الجاري "سيكون حاسما" في المفاوضات غير المباشرة بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وفي السياق، قال نتنياهو لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أمس الجمعة إنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل "إزالة" حركة حماس من السلطة في قطاع غزة، على حد قوله.
غالبية تريد صفقة
وعلى صعيد متصل، أظهر استطلاع للرأي، أمس الجمعة، أن أغلبية مطلقة من الإسرائيليين يدعمون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة يفضي إلى صفقة تبادل للأسرى.
ووفق صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن "74% من الإسرائيليين يعتقدون أن على تل أبيب أن تسعى الآن للتوصل إلى اتفاق كامل لعودة جميع المختطفين حتى لو كان ذلك على حساب وقف الأعمال القتالية في غزة".
وأضافت أن "هذا الموقف يؤيده 84% من ناخبي أحزاب المعارضة، و57% من ناخبي الأحزاب في الائتلاف الحكومي الحالي".
وخلال الأشهر الأخيرة صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نشاطاتها الضاغطة على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.
إعلانوتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إن قبل إنهاء الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.