وزير التنمية البريطاني يعلن مشاريع جديدة لمكافحة تغير المناخ في أفريقيا
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلن وزير شؤون التنمية وأفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية أندرو ميتشيل عن مشاريع جديدة بقيمة 49 مليون جنيه إسترليني خلال زيارته إلى كينيا لحضور قمة المناخ الأفريقية الأولى في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر.
ستركز هذه المشاريع على التمويل المناخي والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ في أنحاء القارة - وهما مجالان لهما أهمية حيوية في مكافحة أفريقيا لتغير المناخ.
ومن شأن هذه المشاريع أن تؤدي أيضا إلى خلق فرص عمل، وتنمية اقتصادات دول أفريقيا، وتحسين حياة النساء والمزارعين والمجتمعات المعرضة لآثار تغير المناخ.
يعتبر هذا وفاء بوعد من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بالاستثمار الثابت وبحسن نية في أفريقيا خلال زيارته إلى كينيا في ديسمبر 2022، إلى جانب التزامات قمة العمل المناخي 26 (كوب 26)، وهو ما يدل على متانة وقدرة الشراكات بين المملكة المتحدة وأفريقيا.
يشمل ذلك المبلغ 34 مليون جنيه إسترليني لدعم مشاريع جديدة في 15 دولة أفريقية لمساعدة النساء، والمجتمعات المعرضة لآثار تغير المناخ، ودعم 400,000 مزارع لبناء قدرتهم على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ. ومن شأن تحسين خدمات المعلومات أن يساعد المجتمعات على اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل وقوع الأحداث المناخية الشديدة، فضلاً عن تحسين الأمن المائي لأكثر من 1.5 مليون شخص.
وقد تم أثناء القمة الإعلان أيضاً عن إطلاق 7 مشاريع جديدة للتمويل المناخي. حيث ستساعد استثمارات تبلغ 15 مليون جنيه إسترليني - ضمن استثمارات تعميق القطاع المالي في أفريقيا المدعومة من المملكة المتحدة - في حشد رأس المال من القطاع الخاص، ما يتيح للشركات الصغيرة الحصول على التمويل، وإنتاج منتجات مبتكرة، وتقديم حلول تقنية شاملة. ستعمل هذه المشاريع مجتمعةً على تحسين الحصول على الخدمات الأساسية، بما فيها الطاقة المتجددة، والرعاية الصحية لأكثر من 430,000 شخص، واستحداث 8,900 فرصة عمل، وتوفير طاقة ثابتة وأقل تكلفة للمنازل.
وخلال زيارته إلى نيروبي، أكد الوزير ميتشل مجددا التزام المملكة المتحدة بتوفير 11.6 مليار جنيه إسترليني من التمويل المناخي الدولي على مدى 5 سنوات، ودعا إلى إصلاح سريع للنظام المالي الدولي لإطلاق تريليونات الدولارات لغرض مكافحة تغير المناخ.
قال وزير شؤون التنمية وأفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية، أندرو ميتشل:"إن شراكاتنا مع البلدان الأفريقية بشأن الاستثمار الصديق للبيئة، والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، تساعد في تنمية الاقتصادات وتحسين حياة الناس. ولكن لا بد من عمل المزيد، ذلك لأن المجتمعات الأقلّ مسؤولية عن تغير المناخ تتحمل باطّراد وطأة آثاره، وتعمل المملكة المتحدة بشكل وثيق مع الشركاء الأفارقة لمكافحة تغير المناخ، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة آثاره، ومساعدة الذين تتأثر حياتهم بسببه. يمكننا أن ننجز أكثر عندما نعمل معاً."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية البريطانية مليون جنيه استرليني قمة المناخ الإفريقية مواجهة تغير المناخ فرص عمل وزير الخارجية البريطاني على الصمود فی مواجهة المملکة المتحدة جنیه إسترلینی مشاریع جدیدة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
قمة دافئة بين أوروبا وجنوب أفريقيا في مواجهة خطط ترامب
أظهر الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا تقاربهما خلال اجتماع قمة في كيب تاون، الخميس، في ظل تحديات دبلوماسية وتجارية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن القمة جاءت "في وقت يسوده عدم اليقين على مستوى العالم، ويتسم بتصاعد الأحادية والقومية الاقتصادية".
من جهته، رأى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن النظام العالمي "يواجه تحديات متزايدة"، وكذلك أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن هذا "عصر المواجهة والمنافسة العالمية القصوى".
وأعلنت فون دير لاين عن خطة استثمار بنحو 5 مليارات يورو (5.42 مليارات دولار) في جنوب أفريقيا، تشمل تمويل الانتقال في مجال الطاقة وتطوير صناعة اللقاحات.
ويشترك الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا في أنهما مستهدفان من ترامب، إذ حُرمت بريتوريا من مساعدات أميركية واتُهمت في مرسوم رئاسي بمعاملة أحفاد المستوطنين الأوروبيين بطريقة "غير عادلة"، وانتُقدت بسبب دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وهذه هي القمة الثامنة بين الجانبين، وجاءت بعد 7 سنوات من القمة السابقة، وهو تأخير يرجع إلى جائحة كوفيد-19 (كورونا) وفقا للرئيس رامافوزا.
إعلانوقد أعلن عنها الشهر الماضي بعد أسابيع من بدء رئاسة ترامب الجديدة التي استهدفت جنوب أفريقيا بعدة إجراءات.
قمة "ناجحة"وقال كوستا إن القمة الأوروبية الجنوب أفريقية "توجت بالنجاح"، فيما وصفتها فون دير لاين بأنها "دافئة".
وتعد جنوب أفريقيا أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث بلغت قيمة التجارة الإجمالية 49 مليار يورو (53.17 مليار دولار) عام 2023.
ومن المفارقة أن الولايات المتحدة بدأت أخيرا تقاربا كبيرا مع روسيا بينما كان التقارب بين بريتوريا وموسكو أحد انتقادات إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وقال رامافوزا "في الماضي، اتُّهمنا بالتحيز. وأثبتت مشاركتنا أننا على الحياد".
ويُتوقع أن يستقبل رامافوزا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى، خلال زيارة رسمية في 10 أبريل/نيسان المقبل.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "كنت سعيدة للغاية عندما علمت أن الرئيس زيلينسكي سيقوم بزيارة" لجنوب أفريقيا، مؤكدة أنه "من الأهمية بمكان" التباحث حول كيفية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.