أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، تأييد الدعوة إلى الحوار البرلماني وتشجيع تلاقي القوى السياسية للتشاور والبحث الجاد الذي يفضي إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد، مؤكدا أن الأولوية هي لإنهاء الفراغ الرئاسي.

جاء ذلك في كلمته خلال بداية جلسة مجلس الوزراء اللبناني المنعقدة اليوم /الخميس/ بهيئة تصريف الأعمال بجدول أعمال من 27 بندا.

ووجه ميقاتي الشكر لأشقاء لبنان العرب واللجنة الخماسية - التي تضم مصر والسعودية وقطر والولايات المتحدة وفرنسا - والدول الصديقة لسعيهم الدائم إلى مساعدة لبنان للخروج من أزماته السياسية والاقتصادية.

وأعرب ميقاتي عن أمله في أن يكتمل عقد المؤسسات الدستورية ويتم انتخاب رئيس جديد للبلاد، معتبرا أن العدالة السياسية في لبنان لا تستوي إلا بتكامل مكوناته الوطنية.

وبمناسبة قرب نهاية العام الثاني للحكومة منذ تشكيلها، وجه ميقاتي التحية للوزراء على تحملهم المسئوليات بجدارة والقيام بواجبهم تجاه الوطن وتأمين استمرارية العمل الحكومي، مؤكدا أن الحكومة تصرّف الأعمال ولا تتصرف بالوطن ولا تصادر السلطة ولا تريد أن نكون بديلا لاحد، مشددا على أن تحمّل المسئولية ليس مسألة سهلة، حيث تسعى الحكومة قدر المستطاع لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

وأضاف أن هناك ملفات اقتصادية واجتماعية صعبة جدا، أهمها انفلات أسعار السلع والمواد والخدمات والأقساط الجامعية والمدرسية وفواتير العلاج وأسعار التأمين والحاجات الأساسية، معتبرا أن الحكومة مسئولة عن الأمن الاقتصادي والصحي والغذائي.

ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الوزارات والجهات المعنية إلى مراقبة الأسعار وحماية المواطنين من أخطار الجشع وإنزال العقوبات بالمخالفين الذين يبتزون الناس ويستنزفون قدراتهم - على حد تعبيره.

وقال ميقاتي إنه يتابع مع بدء العام الدراسي صرخة الأهالي من غلاء الأقساط في المدارس وإرغامهم على الدفع بالدولار بنسب متفاوتة ولا يوجد معايير واضحة لها -على حد وصفه، مشيرا إلى أنه تواصل مع وزير التربية والتعليم العالي للتشدد في هذا المجال، وإلزام المدارس الخاصة بأخذ الواقع الاقتصادي الراهن بالاعتبار لدى زيادة الأقساط.

وأشار إلى أن هناك اقتراحا بزيادة الرسوم في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، ستعرض على مجلس الوزراء خلال بحث مشروع قانون الموازنة، موضحا أنه سيتم دراستها بشكل يخفف الأعباء عن الأهل ويمكنهم من إرسال أولادهم إلى المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية.

اقرأ أيضاًميقاتي يبحث مع وزير الصحة الوضع الوبائي وتوافر الأدوية في لبنان

ميقاتي: نسعى لوقف الاشتباكات الدائرة بمخيم عين الحلوة

ميقاتي: الحكومة تكاد تكون المؤسسة الدستورية الوحيدة لتأمين استمرارية الدولة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لبنان نجيب ميقاتي ميقاتي الحكومة اللبنانية

إقرأ أيضاً:

وصول نواف سلام إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد تكليفه بتشكيل الحكومة

أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، الثلاثاء، بوصول رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام إلى العاصمة بيروت بعد تكليفه بتشكيل أول حكومة في عهد الرئيس جوزيف عون.

وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أعلنت تسمية القاضي اللبناني نواف سلام لتشكيل الحكومة بعدما أيده 85 نائبا من إجمالي 128، في الاستشارات النيابية التي بدأها عون بعد انتخابه رئيسا للبلاد عقب شغور رئاسي دام أكثر من سنتين.

وقال المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، في بيان، إن رئيس الجمهورية جوزيف عون "استدعى القاضي نواف سلام لتكليفه بتشكيل الحكومة".


ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتكليف الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، بتشكيل حكومة جديدة، في حين أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن ترحيبه بتكليف الدبلوماسي المخضرم نواف سلام ليشغل منصب رئيس الوزراء في لبنان.

من هو نواف سلام؟
أستاذ جامعي ورجل قانون ودبلوماسي لبناني مخضرم تميز في مجالات العدالة والدبلوماسية والتدريس الأكاديمي. وتأثّر نواف سلام باليسار في شبابه، وناضل من أجل القضية الفلسطينية في فترة الدراسة بالجامعة شأن أبناء جيله، وأثناء عمله الدبلوماسي في الأمم المتحدة.

ولد في عام 1953 في بيروت لعائلة بيروتية مسلمة سنية معروفة. والده عبد الله سلام أحد مؤسسي شركة "طيران الشرق الأوسط"، وهي شركة الطيران الوطنية اللبنانية. جده لأبيه هو سليم سلام مؤسس "الحركة الإصلاحية في بيروت" وانتخب نائبا عن بيروت في مجلس "المبعوثان العثماني" عام 1912، وكان أيضا عضوا في الحكومة العربية الكبرى التي أسسها الملك فيصل بن الحسين ومديرا لمكتبها في بيروت.

أما عمه فهو صائب سلام الذي عرف بنضاله من أجل استقلال لبنان عن الانتداب الفرنسي، وتولى لاحقا رئاسة الحكومة اللبنانية 4 مرات بين عامي 1952 و1973. وكذلك الأمر مع ابن عمه تمام سلام الذي ترأس الحكومة اللبنانية عام 2014 وحتى عام  2016.

أما زوجته فهي الصحافية سحر بعاصيري سفيرة لبنان لدى منظمة اليونيسكو.


تم تداول اسمه عام 2020 لرئاسة حكومة لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت باعتباره مرشحا حياديا وتكنوقراطيا، وبالنظر لسجله الدبلوماسي والقانوني والدولي الحافل، لكن "حزب الله" و"حركة أمل" اعترضا على تسميته، واعتبراه "مرشح الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا".

وكان وقتها قاضيا في محكمة العدل الدولية التي دخل في عضويتها عام 2018، والتي انتخب في شباط/ فبراير الماضي رئيسا لها لمدة ثلاث سنوات إثر انتهاء ولاية القاضية الأمريكية جوان إي دونوغو، وبذلك أصبح العربي الثالث الذي يتقلد ذات المنصب منذ نشأة المحكمة في عام 1945، بعد القاضي الجزائري محمد البجاوي (1994- 1997)، والقاضي الصومالي عبد القوي يوسف (2018- 2021).

مقالات مشابهة

  • منتدى حوار بيروت يهنئ اللبنانيين بانتخاب رئيس جديد ويؤكد دعم الرئيس المكلف
  • وزيرا خارجية اسبانيا والدانمارك عند ميقاتي.. رئيس الحكومة: وقف النار في غزة ينهي صفحة دموية
  • باحث سياسي يكشف أبرز التحديات أمام رئيس الحكومة اللبنانية |فيديو
  • رئيس الحكومة اللبنانية: يداي ممدودتان للجميع للانطلاق سوياً
  • رئيس الحكومة «نواف سلام»: اتعهد ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية
  • رئيس الحكومة اللبنانية المُكلف يدعو للتكاتف لاجتياز الأزمة الاقتصادية
  • رئيس الحكومة المكلف يتعهد ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية
  • أول تصريح لـ"نواف سلام" عقب تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية
  • رئيس الحكومة اللبنانية الجديد: برنامج لبناء إقتصاد منتج وإعادة الإعمار
  • وصول نواف سلام إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد تكليفه بتشكيل الحكومة