أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس الأربعاء، مرسوما دستوريا يقضي بـ حل قوات الدعم السريع، وأمر القيادة العامة للقوات الشعبية المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضوع القرار موضع التنفيذ.

ويأتي قرار البرهان، استنادا إلى تداعيات تمرد قوات الدعم السريع والاشتباكات التي نشب مع قوات الجيش السوادني منذ 15 أبريل الماضي، وتداعيات هذه الاشتباكات على السودان والانتهاكات الجسية التي مارستها هذه القوات ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية فضلا عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017.

الاشتباكات بين الدعم السريع والجيش

وأضاف بين مجلس السيادة السوداني، أن الاشتباكات العنيفة متواصلة بالأسلحة الثقيلة، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوبي العاصمة الخرطوم، ومدينة أم درمان، فيما قوات الدعم السريع في الساعات الأولى لصباح أمس الأربعاء بهجوم مدفعي على سلاح المهندسين التابع للجيش السوادني في مدينة أمد درمان في إطار محالات السيطرة عليها.

وسط فرض عقوبات على الدعم السريع.. نبأ سار من أمريكا لشعب السودان أبو الغيط: السودان يقترب من الحرب الأهلية الشاملة ولا نريد الانزلاق إليها

من جانبه، رد الجيش السوداني على قوات الدعم السريع، بقصف مواقعها في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، وسميع دوي انفجات قوية متتالية وسط العاصمة الخرطوم، وتصاعدت أعمدة الدخان في محيط القصر الجمهوري، كما استهدف سلاح الطيران المسير بالجيش، أهدافا لقوات الدعم السريع في مناطق شرق النيل والجريف غرب جنوب شرق الخرطوم.

في هذا الصدد، قال السماني عوض الله، رئيس تحرير جريدة الحاكم نيوز السودانية، إن قرار مجلس السيادة السوداني بشأن حل قوات الدعم السريع، سوف يكون له تأثيران على سير الأزمة السودانية، فقد تتعامل قوات الدعم السريع بردة فعل عنيفة لرفض هذا القرار وتزيد من وتيرة العمليات العسكرية، وقد يؤثر القرار إيجابا على عملية السلام، لأنه سيؤثر على معنويات قوات الدعم السريع والتي ستنهار بسبب عدم قانونية وشريعة تحركاتها، وبالتالي قد يؤدي الأمر في النهاية إلى تسوية سياسية والاستسلام.

تأثير قرار حل الدعم السريع 

وقال عوض الله، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من الناحية القانونية فإن قوات الدعم السريع تم إنشائها بقرار وقانون ينظمها، ولكن عندما اعتدت هذه القوات على الجيش السوداني، فكان على مجلس السيادة الذي يدير الفترة الانتقالية إصدار قرار بحل هذه القوات.

وأوضح أن قرار حل قوات الدعم السريع، سوف يفقدها الفرصة التي كان الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد أتاحها بأن كل من يترك السلاح يمكن دمجه في الجيش السوداني مرة أخرى، مشيرا إلى أنه بعد قرار الحل، فقد فقدت قوات الدعم السريع الفرصة للعودة مرة أخرى، ما سيكون له تأثير سلبي على معنويات هذه القوات.

أول تشغيل.. رحلة مصر الطيران تعود إلى القاهرة قادمة من السودان سلطة طيران السودان لـ صدى البلد: نستأنف الرحلات إلى القاهرة الخميس المقبل

واختتم: كل هذه الأمور المتداخلة سوف تؤثر على العمليات العسكرية بشكل عام، في ظل ملاحقة قوات العمل الخاصة والجيش السوداني لقوات الدعم السريع والتي ترك بعضها السلاح فيما غادر البعض الأخر الخرطوم.

عقوبات أمريكية على الدعم السريع

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت أمس الأربعاء، عقوبات على قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم حمدان دقلو، بسبب أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قواته خلال صراعها المستمر منذ أشهر مع الجيش السوداني، وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان إنها "فرضت عقوبات على عبد الرحيم – وهو قائد عسكري كبير وشقيق محمد حمدان دقلو الذي يرأس قوات الدعم السريع – بتهمة قيادة مجموعة من الجنود المسؤولين عن "مذبحة المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي".

وكانت الاشتباكات في السودان بدأت 14 أبريل الماضي، لتدخل الخرطوم في حالة من الفوضى المستمرة منذ ما يقرب من 5أشهر عندما تصاعدت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، إلى حرب مفتوحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوات الدعم السريع حل قوات الدعم السريع السودان الأزمة السودانية حل قوات الدعم السریع الجیش السودانی مجلس السیادة هذه القوات

إقرأ أيضاً:

ياسر العطا: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع

قال مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، أن أغلبية قوات الدعم السريع (الجنجويد) تتألف من مرتزقة أجانب، حيث يشكل أبناء جنوب السودان 65% منهم، إضافة إلى مقاتلين من ليبيا

الخرطوم: التغيير

قال مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، أن أغلبية قوات الدعم السريع (الجنجويد) تتألف من مرتزقة أجانب، حيث يشكل أبناء جنوب السودان 65% منهم، إضافة إلى مقاتلين من ليبيا، وتشاد، وإثيوبيا، وأفريقيا الوسطى، بجانب عناصر من كولومبيا وبقايا فاغنر وسوريين، بينما لا تتجاوز نسبة قادة الجنجويد الأصليين 5%.

وأكد العطا الذي كان يتحدث لحشد من الجنود بمقر الفرقة الرابعة التابعة للجيش، أن السودان تواصل مع المسؤولين في جنوب السودان على مدار العامين الماضيين بشأن تورط معارضين جنوبيين، مثل ستيفن بوي، في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع، لكنه أعرب عن أسفه لعدم اتخاذ أي خطوات ملموسة من الجانب الجنوبي لإدانة هذه الانتهاكات أو التصدي لها.

وأشار إلى ثقته في قيادة الرئيس سلفاكير، داعيًا الإعلام الجنوبي والأجهزة الأمنية إلى التدخل ومطالبة المرتزقة الجنوبيين بالتوقف عن القتال مع قوات الدعم السريع.

وأوضح أن القيادة السودانية، بتوجيهات من الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول شمس الدين كباشي، ملتزمة بعدم اتخاذ القانون باليد، مع الحرص على التحري وملاحقة المرتزقة قانونيًا.

وشدد العطا على فظاعة الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، بما في ذلك دفن الشباب أحياء والانتهاكات بحق النساء، داعيًا إلى عدم تضخيم الأحداث الفردية مع الاعتراف بالمآسي التي لحقت بالسودانيين.

فيما أكد ثقته في وحدة الشعب السوداني وإرادة شبابه لتحرير البلاد، على الرغم من دعم بعض الجهات الأجنبية لقوات الدعم السريع، في إشارة إلى الإمارات.

   

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يواصل انتصاراته في مواجهة قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني: قواتنا تسيطر على الفاشر وشائعات الدعم السريع «محاولة يائسة» لرفع معنوياتهم 
  • الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على منطقة «الأعوج» بالنيل الأبيض
  • ما هو أثر العقوبات الأمريكية على الحرب السودانية؟
  • وحدات الجيش السوداني تحرز تقدما بالخرطوم في مواجهة الدعم السريع
  • الدعم السريع تمهل الجيش السوداني 48 ساعة
  • الدعم السريع تمهل المسلحين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة للتسليم
  • ياسر العطا: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • السودان: الدعم السريع تمهل المسلحين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة للتسليم
  • مساعد قائد الجيش السوداني: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع