تحدثت السفارة الروسية في القاهرة عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أوكرانيا، وما تحمله من كوارث ونوايا خبيثة تستهدف الشعب الروسي.

إقرأ المزيد "ثلاث دول عربية ضمن القائمة".. واشنطن تنفذ برامج بيولوجية في آسيا وإفريقيا

وقالت السفارة الروسية في القاهرة: "أصدر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي زار كييف، تعليماته للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بمواصلة الهجوم الدموي الأحمق ووعد بإرسال دبابات "أبرامز" الأمريكية وقذائف اليورانيوم المنضب على وجه السرعة لقتل أكبر عدد ممكن من الشعب الروسي".

وتابعت السفارة: "وتبذل واشنطن قصارى جهدها لإطالة أمد الأعمال العدائية، دون تجنيب الجنود الأوكرانيين، وقد شرعت في كشف التلوث الإشعاعي عن الأراضي الروسية التي يجري فيها القتال. كلا النظامين الإجراميين ـ كييف وواشنطن ـ سوف يجيبان حتما أمام محكمة التاريخ".

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية يوم الأربعاء بوصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في زيارة رسمية.

إقرأ المزيد كوليبا يبحث مع بلينكن مسألة إمداد أوكرانيا بصواريخ ATACMS بعيدة المدى

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة ستورد مقذوفات اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا في إطار حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 175 مليون دولار.

وبحسب بيان صحفي، فإن الشحنات المعلن عنها والتي سترسل من المستودعات العسكرية الأمريكية تتضمن قذائف دبابات "أبرامز" عيار 120 ملم التي تحتوي على اليورانيوم المنضب.

ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، "لعبا بالنار"، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية. 

كما حذرت وزارة الدفاع الروسية، الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية.

وأكد رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية، إيغور كيريلوف، أن الولايات المتحدة تولي اهتماما خاصا لتنفيذ برامجها البيولوجية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.

وفي وقت سابق، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، من ظهور فيروسات جديدة مصطنعة، ليست ذات منشأ طبيعي، في العالم، مؤكدا أن روسيا ودولا أخرى تتابع ما يحدث عن كثب.

كما ذكّر مدفيديف أيضا بمخاوف روسيا بشأن النشاط البيولوجي العسكري للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، مشيرا إلى أن البنتاغون أنشأ العشرات من المختبرات والمراكز البيولوجية المتخصصة حول روسيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم أسلحة الدمار الشامل أسلحة ومعدات عسكرية أنتوني بلينكن القاهرة غوغل Google موسكو

إقرأ أيضاً:

إيغور كيريلوف.. قائد قوات الدفاع الإشعاعي الروسية الذي اغتالته أوكرانيا

إيغور كيريلوف جنرال روسي قاد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية. ولد في عام 1970، واشتهر بتصريحاته حول تورط الولايات المتحدة بتطوير برامج عسكرية بيولوجية على الأراضي الأوكرانية، وخضع لعقوبات من أوكرانيا وكندا وبريطانيا، واتهمته لندن بـ"المساعدة في ممارسة أنشطة محظورة تتعلق بالأسلحة الكيميائية". اغتيل في موسكو يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2024 بانفجار عبوة ناسفة.

المولد والنشأة

ولد كيريلوف يوم 13 يوليو/تموز 1970 في مدينة كوستروما على نهر الفولغا، وتلقى تعليمه المدرسي فيها.

التحق عام 1987 بالقوات المسلحة السوفياتية، وتخرج في مدرسة القيادة العسكرية العليا للدفاع الكيميائي في كوستروما عام 1991.

التجربة العسكرية

منذ عام 1991، خدم في ألمانيا ضمن مجموعة القوات الغربية التابعة للجيش السوفياتي التي كانت في ذلك الوقت تخضع لعملية تصفية (تم الانتهاء منها بشكل نهائي عام 1994). وبعد عودته من ألمانيا، خدم في منطقة موسكو العسكرية.

عام 1995، بدأ الخدمة في قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي قائد فصيل، إلى أن تخرج عام 2007 من الأكاديمية العسكرية للإشعاع والدفاع الكيميائي والبيولوجي، وبحلول عام 2009 رقي إلى رتبة قائد وحدة عسكرية.

في عام 2009 نقل إلى إدارة رئاسة قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي.

وفي عام 2016، رقي كيريلوف إلى رتبة لواء، قبل أن يعين قائدا لقوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي عام 2017، ثم يرقى إلى رتبة فريق.

وقوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي هي قوات خاصة مصممة لحماية المدنيين والعسكريين من التلوث الإشعاعي أو الكيميائي أو البيولوجي، والتحذير من عواقب استخدام أسلحة الدمار الشامل وغيرها من التهديدات المماثلة، وهي جزء من القوات البرية، ومن بين أبرز مهامها:

إعلان تقييم الوضع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي، وكذلك حجم وعواقب تدمير الأجسام الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الخطرة. حماية التشكيلات والوحدات العسكرية من آثار أسلحة الدمار الشامل. تصفية عواقب الحوادث في المنشآت الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الخطرة. إلحاق خسائر بالعدو باستخدام المواد الحارقة وقاذفات اللهب (جهاز ميكانيكي حارق يستخدم لقذف سيل طويل من اللهب قابل للتوجيه). وهي قوات ذات مهام مزدوجة، تشارك في حل المهام العسكرية والمشاركة في القضاء على نتائج الحوادث والكوارث في وقت السلم.

شاركت هذه القوات (كانت تسمى القوات الكيميائية) في تصفية آثار الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية عام 1986، وكذلك في مكافحة انتشار فيروس كورونا، وعلى وجه الخصوص في تطهير المراكز الطبية.

اتهامات لأميركا وأوكرانيا

منذ ربيع عام 2022، بات كيريلوف يعرف بتصريحاته المثيرة للجدل، التي اتهم فيها الولايات المتحدة بتطوير برامج عسكرية بيولوجية على أراضي أوكرانيا.

وقال كيريلوف أيضا إن الولايات المتحدة تقف وراء تفشي تجارب إنفلونزا الطيور والموت الجماعي للطيور في مدينة خيرسون الأوكرانية عام 2021.

وفي مارس/آذار 2022، اتهم كيريلوف الولايات المتحدة وحلفاءها بمحاولة إنشاء "عوامل حيوية قادرة على إصابة مجموعات عرقية مختلفة بشكل انتقائي"، ولا سيما السلافيين.

في يونيو/حزيران من العام نفسه، أعلن كيريلوف أن المختبرات البيولوجية الأوكرانية التي تشرف عليها الولايات المتحدة تصنع الفيروسات التي تنتقل عن طريق بعوض الزاعجة (أخطر أنواع البعوض).

في أغسطس/آب 2022، أعلن كيريلوف، في مؤتمر صحفي، أن روسيا "تدرس إمكانية تورط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ظهور فيروس كورونا"، قائلا إن هذه الوكالة الأميركية منذ عام 2009 مولت برنامج "بريديكت" الذي يدرس الأنواع الجديدة من الفيروسات التاجية.

إعلان

في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال كيريلوف إن أجهزة المخابرات الأوكرانية "ربما تخطط لارتكاب استفزازات باستخدام أسلحة بيولوجية تحت حجج زائفة".

في يناير/كانون الثاني 2024، صرّح كيريلوف بأن رئيسة وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابقة جينا هاسبل ووزير الصحة الأميركي أليكس عازار عرقلا التحقيق حول فيروس كورونا، كما تلاعبا بالرأي العام لمصلحة شركات الأدوية.

في أغسطس/آب 2024، قال إن "واشنطن حريصة على الحصول على المواد الحيوية من مواطني روسيا وأوكرانيا ودول ما بعد الاتحاد السوفياتي الأخرى".

وأضاف كيريلوف أن أوكرانيا صدرت ما يصل إلى 16 ألف عينة حيوية إلى مختبرات الأبحاث الغربية، واستخدمت هذه العينات لاحقا "في الأبحاث البيولوجية العسكرية، التي تدرس العوامل البيولوجية الأكثر خطورة على سكان منطقة معينة".

في أكتوبر/تشرين الأول 2024، اتهم كيريلوف القوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الكيميائية الغربية "تحت ستار قذائف الدخان" في مدينة سودجا بمنطقة كورسك، وقال إن أكثر من 20 جنديا روسيا أصيب بسبب "دخول كمية كبيرة من الهباء الجوي المحتوي على مادة الكلور إلى الجسم عن طريق الجهاز التنفسي، إضافة إلى مواد سامة ذات تأثير خانق".

الاغتيال

لقي كيريلوف مصرعه في موسكو صباح يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2024، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة كانت مركونة قرب بوابة البناية التي يقيم فيها، ووقع الانفجار أثناء مغادرته المدخل برفقة مساعده.

وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من اتهام الأمن الأوكراني له بـ"إعطاء أوامر باستخدام الأسلحة الكيميائية" ضد القوات المسلحة الأوكرانية.

وأعلنت هيئة التحقيق الروسية يوم 18 ديسمبر/كانون الأول عن توقيف مواطن أوزبكي في موسكو للاشتباه بتورطه في اغتيال كيريلوف.

وقالت هيئة التحقيق الروسية إن المشتبه به اعترف أثناء الاستجواب بأن الاستخبارات الأوكرانية جندته لتنفيذ العملية، وإنه تسلم العبوة الناسفة من الأجهزة الأوكرانية ووضعها على دراجة كهربائية متوقفة بالقرب من مكان إقامة كيريلوف.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إيغور كيريلوف.. قائد قوات الدفاع الإشعاعي الروسية الذي اغتالته أوكرانيا
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة ستوروجيفي شرقي أوكرانيا
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدتي "سونتسيفكا" و"لوزوفا" شرقي أوكرانيا
  • الدفاع الجوي الروسي يسقط 42 مسيرة أوكرانية الليلة الماضية
  • الدفاع الروسية تعلن عن تدمير (42) طائرة مسيرة أوكرانية
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • انطلاق صافرات الإنذار في أوكرانيا وسماع دوي انفجارات تهز العاصمة كييف
  • الخارجية الروسية: كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية على المدنيين الروس
  • الدفاع الروسية تكشف حجم خسائر أوكرانيا خلال 24 ساعة
  • روسيا تسقط 36 مسيرة أوكرانية.. وانفجارات تهز كييف