أستاذ بجامعة الأزهر: المنهج الإسلامي الصحيح يؤخذ من الكتاب والسنة والأئمة العدول
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قال أ.د إبراهيم عبد الشافي - الأستاذ بجامعة الأزهر: إن اتباع المنهج الإسلامي الصحيح يدعو إلى فهم الكتاب والسنة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعي التابعين وما صح من حديثه صلى الله عليه وسلم والطريق السليم وهذا ما صار عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزكى سبحانه إيمانهم واعتقادهم.
المنهج الإسلامي الصحيح يؤخذ من الكتاب والسنة ومن الأئمة العدول
كما أشار إلى الحب الذي كان بينهم خاصة حب الأنصار لإخوانهم المهاجرين فكان حبا مغروسا في قلوبهم عندما دخل المهاجرون إلى المدينة واستقبلهم الأنصار أفضل استقبال وقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (قسم النخيل بيننا).
وأكد أن الصحابة رضوان الله عليهم نشروا الحب ونصروا هذا الدين الحنيف ولم يختلف أحد منهم في العقائد أو الأحكام إلا اختلافات قليلة كانت تمر مر الكرام دون جفاء أو كراهية.
وذكر أن التابعي هو من لقي الصحابة وأخذ عنهم، كما بين ذلك ابن حجر العسقلاني، مؤكدا أن التابعين هم الذين صاروا على المنهج الصحيح والفئة الثابتة بعد الصحابة رضوان الله عليهم وكانوا يأخذون من القرآن والسنة وينهلون من علوم الشرع.
كما أوضح أن تابعي التابعين هم الذين يروون عن الطبقة السابقة كالإمام الشافعي وأبي حنيفة والبخاري، وهؤلاء تركوا المثل الأعلى في الورع والزهد ومكارم الأخلاق.
في نهاية المحاضرة نصح أئمة وواعظات ليبيا بأن يبتعدوا عن الخلافات والعصبية وأن يجمعوا الأمة على كلمة واحدة، فعقيدتنا واحدة تبني ولا تهدم وتعمر ولا تخرب وتوحد ولا تمزق، قال تعالى: (وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر دورة أئمة ليبيا صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
سالم مولى أبي حذيفة.. حامل القرآن وإمام المهاجرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في صفحات التاريخ الإسلامي، تبرز أسماء رجال حملوا القرآن في صدورهم، وكانوا مثالًا للصدق والتضحية في سبيل الله، ومن بين هؤلاء، يلمع اسم سالم مولى أبي حذيفة، الصحابي الجليل، الذي كان واحدًا من أوائل المسلمين وأحد القراء البارعين للقرآن الكريم.
من هو الصحابي سالم مولى أبي حذيفةكان سالم عبدًا فارسيًا، اشتراه الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة واعتقه، فأصبح يُنسب إليه بـ"مولى أبي حذيفة"، وقد دخل الإسلام في بدايات الدعوة، وكان من السابقين الأولين الذين تشبعت قلوبهم بالإيمان، ولم يكن نسبه أو أصله حاجزًا أمام مكانته بين الصحابة، بل كان علمه وتقواه هما ما رفعاه في أعين المسلمين.
علم وفقه سالم مولى أبي حذيفةعُرف سالم بحفظه المتقن للقرآن الكريم، حتى أصبح واحدًا من أعلم الصحابة بكتاب الله، وكان من المقربين لرسول الله ﷺ، حتى قال عنه النبي: "خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب"، فقد كان سالم يؤم المسلمين في الصلاة حتى في وجود كبار الصحابة، مثل عمر بن الخطاب، وهذا دليل على مدى إتقانه للقرآن وثقة الصحابة في علمه.
شجاعة سالم مولى أبي حذيفةوإلى جانب علمه، كان سالم مجاهدًا مقدامًا، لم يتأخر يومًا عن نصرة الإسلام، وقد شارك في الغزوات مع النبي ﷺ، وكان مثالًا للشجاعة والثبات، لكن أشد المواقف التي برز فيها كانت في معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب، فعندما اشتدت المعركة، كان سالم حاملًا للواء المسلمين، ومع اشتداد القتال، حاصر الأعداء المسلمين، فحاول بعض الصحابة التراجع.
وهنا صدح صوت سالم مشجعًا المسلمين: "بئس حامل القرآن أنا إن هُزمت اليوم!"، ليقاتل ببسالة حتى سقط شهيدًا وهو يحمل لواء الإسلام، بعد أن بُترت يمينه فحمله بشماله، ثم بُترت شماله فاحتضنه بصدره حتى سقط مضرجًا بدمائه، وكان سالم حافظًا للقرآن ومقاتلًا في سبيل الله، وكان نموذجًا يجسد معاني الإيمان والعلم والجهاد، فظل اسمه خالدًا في تاريخ الإسلام، يُذكر في مجالس العلم والجهاد، ويضرب به المثل في التضحية والإخلاص، ويذكرنا بأن الإسلام لا يعرف الفوارق بين الناس، فالعبد المحرر صار إمامًا وقائدًا، بسبب علمه وتقواه.