"تبقي طالق وعليا الطلاق ".. علي جمعة يصحح اعتقادا خاطئا بشأنهما
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن كلمة« عليا الطلاق» معناها “والله لأطلقك ”.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج “من مصر ” المذاع على قناة سي بي سي أنه إذا قالها الرجل لزوجته وفعلت المرأة الأمر الذي حلف الزوج عليه فلا يقع الطلاق ولكن يكون على الرجل كفارة يمين والتي تكون في هذه الحالة إطعام عشرة مساكين.
وأشار الى أنه إذا لم يخرج كفارة على كل يمين وقع سيحاسب عليه أو يطلق زوجته بإثبات عند المأذون.
وعلق الدكتور على جمعة، على لفظ “ تبقي طالق لو ”، قائلا: إن هذه الصيغة لا يقع بها الطلاق وذلك عند ابن حزم.
وأضاف "جمعة"، خلال لقائه ببرنامج "من مصر"، مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع عبر فضائية سي بي سي، أن جملة "تبقي طالق لو" يؤخذ بها في بعض الأمور وهناك من المجتهدين من يرى أن هذا الشرط ليس واقعا لأنه ليس الصيغة الشرعية التي طلبها الله من عباده وهي جملة "أنت طالق".
وأشار إلى أن الأئمة الأربعة أبو حنيفة والشافعى ومالك وأحمد يرون جملة "تبقي طالق لو" تقع طلاقا، ولكن لا تقع طلاقا عند بعض العلماء لأنهم يرون أن هذه ليست الصيغة الشرعية التى طلبها منا المولى عز وجل وهى “ أنت طالق “، مشيرا الى أن قول ” انتى طالق لو عملتي كذا ” لا يقع بها الطلاق الا عند المذاهب الاربعة يقع بها الطلاق .
وتابع: أنه يجب على الناس أن تأخذ بما يفتيهم به المفتي لأنه يأخذ بالعصر، ويجب فهم سنة الله ورسوله من المفتي ودار الإفتاء وهيئة كبار العلماء فهم من يعيشون العصر ويختارون الاختيار الفقهي المناسب لمصالح الناس ومقاصد الشرع.
الشروط الواجب توافرها في المطلق لوقوع الطلاق ..قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء إن شروط المطلق هي الإدراك والإملاك .
وأوضح أن الإدراك هو أن يكون الإنسان مدرك للمكان والزمان والأشخاص والأحوال مؤكدا أنه إذا سئل الرجل هل تتذكر أنك تلفظت بلفظ الطلاق وقال إنه لا يتذكر فلا يقع الطلاق حتى لو قالت زوجته أنه تلفظ به فلا يؤخذ بكلامها .
وأشار علي جمعة الى أنه إذا لم يتذكر المطلق المكان الذي تلفظ به لفظ الطلاق فلا يقع الطلاق لأنه غير مدرك للمكان ،منوها الى أنه إذا لم يتذكر الزمان الذي تلفظ فيه بلفظ الطلاق فلا يقع الطلاق أيضا .
وأضاف أن المطلق إذا لم يتذكر من الأشخاص الذين تواجدوا في وقت تلفظه بلفظ الطلاق لا يقع الطلاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عليا الطلاق الدكتور علي جمعة كفارة يمين علی جمعة أنه إذا الى أن إذا لم
إقرأ أيضاً:
كيف تحصن نفسك من الفتن والإقلاع عن المعاصي.. علي جمعة يوضح
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن المسلم بحاجة إلى "الفرقان" من الله في كل وقت وحين، خاصة في أوقات الفتنة وأزمانها التي قد تُربك القلوب وتُضِل النفوس.
وطرح جمعة تساؤلات جوهرية عن ماهية الفتنة وحقيقتها، وكيف يمكن للمسلم أن يتجنبها ويخرج منها مستعينًا بفرقان الله.
حقيقة الفتنة في اللغة والشرع.
أوضح د. علي جمعة، عبر منشور نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن الفتنة في اللغة تعني الابتلاء والاختبار، وأن أصل الكلمة يرتبط بعملية صهر المعادن بالنار، بهدف تمييز الجيد من الرديء، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ" [البقرة: 102].
وأشار إلى أن الفتنة تحمل عدة معانٍ في القرآن الكريم تختلف باختلاف السياق، منها الابتلاء، الكفر، العذاب، القتل، والفضيحة.
الفتنة كابتلاء واختبار
تأتي الفتنة في كثير من المواضع بمعنى الابتلاء، كما في قوله تعالى: "وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" [الأنبياء: 35]، مما يؤكد أن الابتلاء بالخير والشر جزء من اختبار الله لعباده لتمييز صدق الإيمان عن زيفه.
الفتنة بمعنى الكفر
وأشار جمعة إلى أن الفتنة في بعض المواضع تأتي بمعنى الكفر، مستدلًا بقول الله تعالى: "وَقَاتِلُوَهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ" [البقرة: 193]، حيث ترمز الفتنة هنا إلى محاربة الكفر والوقوف أمامه حتى لا ينتشر بين الناس.
الفتنة كفضيحة
وأضاف أن الفتنة يمكن أن تأتي بمعنى الفضيحة، كما ورد في قوله تعالى: "وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا" [المائدة: 41]، موضحًا أن من يصر على المعاصي قد يُفضحه الله في الدنيا قبل الآخرة.
الفتنة كعقوبة وعذاب
وبيّن جمعة أن الفتنة تأتي كذلك بمعنى العقوبة والعذاب، كما في قوله تعالى: "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً" [الأنفال: 25]، محذرًا من أن العقاب الإلهي لا يصيب الظالم وحده، بل يمتد تأثيره للمجتمع بأسره إذا لم يتحرك لمواجهة الظلم.
الفتنة كقتل واقتتال
كما أوضح أن الفتنة يمكن أن تشير إلى القتل والاقتتال بين الناس، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ" [الأنفال: 73]، موضحًا أن الفتنة هنا تعني الفوضى والدمار الناتجين عن غياب العدل والنظام.
كيف يواجه المسلم الفتنة؟
واختتم جمعة منشوره بالتأكيد على أن النجاة من الفتنة تتطلب الاستعانة بالله وطلب "الفرقان"، أي البصيرة والتمييز بين الحق والباطل. وأشار إلى ضرورة التمسك بالقرآن والسنة كدليلين واضحين في مواجهة الأزمات، مع الدعاء المستمر بأن يمنّ الله على عباده بالهداية والثبات في مواجهة الفتن التي قد تُبعدهم عن الطريق المستقيم.
وأوضح أن الفتنة، مهما تعددت أشكالها ومعانيها، تمثل اختبارًا إلهيًا، والسبيل لتجاوزها هو الالتزام بتعاليم الدين، والتضرع إلى الله أن يجعل القلوب ثابتة على الإيمان، وأن يرزق العبد الحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في مواجهة التحديات.