قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن كلمة« عليا الطلاق» معناها “والله لأطلقك ”.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج “من مصر ” المذاع على قناة  سي بي سي أنه إذا قالها الرجل لزوجته وفعلت المرأة الأمر الذي حلف الزوج عليه فلا يقع الطلاق ولكن يكون على الرجل كفارة يمين والتي تكون في هذه الحالة إطعام عشرة مساكين.

وأشار الى أنه إذا لم يخرج كفارة على كل يمين وقع سيحاسب عليه أو يطلق زوجته بإثبات عند المأذون.

وعلق الدكتور على جمعة، على لفظ “ تبقي طالق لو ”، قائلا: إن هذه الصيغة لا يقع بها الطلاق وذلك عند ابن حزم.


وأضاف  "جمعة"، خلال لقائه ببرنامج "من مصر"، مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع عبر فضائية سي بي سي،  أن جملة "تبقي طالق لو" يؤخذ بها في بعض الأمور وهناك من المجتهدين من يرى أن هذا الشرط ليس واقعا لأنه ليس الصيغة الشرعية التي طلبها الله من عباده وهي جملة "أنت طالق". 
 

وأشار إلى أن الأئمة الأربعة أبو حنيفة والشافعى ومالك وأحمد يرون جملة "تبقي طالق لو" تقع طلاقا، ولكن لا تقع طلاقا عند بعض العلماء لأنهم يرون أن هذه ليست الصيغة الشرعية التى طلبها منا المولى عز وجل وهى “ أنت طالق “، مشيرا الى أن قول ” انتى طالق لو عملتي كذا ” لا يقع بها الطلاق الا عند المذاهب الاربعة يقع بها الطلاق .

 

وتابع: أنه يجب على الناس أن تأخذ بما يفتيهم به المفتي لأنه يأخذ بالعصر، ويجب فهم سنة الله ورسوله من المفتي ودار الإفتاء وهيئة كبار العلماء فهم من يعيشون العصر ويختارون الاختيار الفقهي المناسب لمصالح الناس ومقاصد الشرع.

الشروط الواجب توافرها في  المطلق لوقوع الطلاق ..قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء إن شروط المطلق هي الإدراك والإملاك .

 

وأوضح  أن الإدراك هو أن يكون الإنسان مدرك للمكان والزمان والأشخاص والأحوال مؤكدا أنه إذا سئل الرجل هل تتذكر أنك تلفظت بلفظ الطلاق وقال إنه لا يتذكر فلا يقع الطلاق حتى لو قالت زوجته أنه تلفظ به فلا يؤخذ بكلامها .

 

وأشار علي جمعة الى أنه إذا لم يتذكر المطلق المكان الذي تلفظ به لفظ الطلاق فلا يقع الطلاق لأنه غير مدرك للمكان  ،منوها الى أنه إذا لم يتذكر الزمان الذي تلفظ فيه بلفظ الطلاق فلا يقع الطلاق أيضا .
 

وأضاف أن المطلق إذا لم يتذكر من الأشخاص الذين تواجدوا في وقت تلفظه بلفظ الطلاق لا يقع الطلاق.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عليا الطلاق الدكتور علي جمعة كفارة يمين علی جمعة أنه إذا الى أن إذا لم

إقرأ أيضاً:

هل التغيير يأتي من البشر أم من المولى عز وجل؟ ..علي جمعة يرد

اجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن سؤال ورد اليه مضمونة:"هل التغيير يأتي من البشر أم من المولى عز وجل؟".

ليرد جمعة، موضحا: ان الله عز وجل يقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}. إذًا، هي دائرة؛ فهناك أشياء يفعلها البشر، وما يفعله البشر يدور بين الإيجاب، مثل الحب والرحمة، وبين السلب، مثل التدمير، والتفجير، والتكفير، والكراهية، والغضب.  

فإذا كان الإنسان يسير على الحلال ويسير على مجموعة الأخلاق التي تزكي النفس؛ فإن الله يغيره من حال إلى حال أفضل منه. والتغيير الإلهي يختلف عن التغيير البشري؛ فالتغيير البشري مناطه الاختيار، أما التغيير الإلهي فمناطه الخلق.  

من المفروض أن أكون دائمًا، وأنا أسير في رحلة حياتي، حريصًا على التفكير في الخير، لأن الله تعالى هدانا إلى طريقَي الخير والشر، حيث قال: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ * فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ}.  
إذًا، الله تعالى أمرنا بكل إيجابية، وأمرنا بكل ما هو مليح؛ أمرنا بالصلاة، والبر، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والانتهاء عن كل سلبية. فإن فعلنا هذه الأوامر، غيَّر الله حالنا من الحال التي نحن عليها إلى أحسن منها.  

لننظر إلى حال المسلمين في مكة في بداية الأمر، عندما رأى الله حالهم الإيجابي، غيَّر حالهم إلى الحبشة، حيث وجدوا الأمن بعد الاضطراب، والاستقرار بعد القلق النفسي. وبعد ذلك، زاد تمسكهم وارتباطهم بخالقهم سبحانه وتعالى، فغيَّر الله حالهم من الحبشة إلى المدينة، حيث تأسست دولتهم وبدأت فتوحاتهم وتوسعاتهم من الشرق إلى الغرب وسادوا العالم.  

قال الله جل شأنه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}. بالفعل، غيَّر الله حالهم إلى أفضل مما كانوا عليه.  

على سبيل المثال، نجد عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - عندما قال له سعد بن الربيع - رضي الله عنه -: "اختر ما شئت من مالي وزوجاتي"، أجابه عبد الرحمن بن عوف: "بارك الله لك في زوجاتك وفي مالك، ولكن أرشدني إلى السوق". فأرشده إلى السوق. وكان عبد الرحمن بن عوف تاجرًا ناجحًا، حتى إنه عندما توفي لم يتمكنوا من حصر ثروته لكثرتها.  

وقد قال النبي ﷺ: "إن عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً". فقال بعض أصحاب النظرة القاصرة والقلوب القاسية: إن عبد الرحمن بن عوف لكثرة ماله لم يكن الله راضيًا عنه.

ولكن أهل العلم والبصيرة فسَّروا ذلك تفسيرًا رائعًا وجميلاً، فقالوا: إن الذي يحبو هو الطفل الصغير، فكأن عبد الرحمن بن عوف سيكون في براءة الأطفال، ليس عليه شيء يُؤاخذ عليه عند دخوله الجنة.  

هذا التفسير الذي أدركه أهل الله جاءهم عن طريق البصيرة التي رزقهم الله إياها.  

فالتغيير الذي يتم من قِبَل الخلق مناطه الاختيار، أما التغيير الذي يتم من الله فمناطه الخلق. فالله سبحانه هو المحيي المميت، وهو الخالق، وهو الموفق. وكلما اتقينا الله وخشيناه وغيرنا أنفسنا، غيَّر الله حالنا إلى أحسن حال، وفتح لنا أبواب الخير، والسعة، والأمن، والأمان.

مقالات مشابهة

  • زوجة روكي تكشف عن أسباب طلبها الطلاق
  • الطلاق الرمادي.. مفهوم جديد لظاهرة قديمة
  • هل التغيير يأتي من البشر أم من المولى عز وجل؟ ..علي جمعة يرد
  • جنازة كارتر وتنصيب ترامب.. غياب زوجة أوباما يثير التكهنات
  • "أوبك" تبقي على توقعات نمو الطلب على النفط دون تغيير في 2025
  • حكيمي يتحدث عن طليقته: كنت أتقبل أشياء معها لن أتقبلها اليوم .. فيديو
  • وزارة الاتصالات تنظم فعالية احتفالية بمناسبة عيد جمعة رجب
  • غوارديولا يعترف: قراري بعدم التعاقد مع لاعبين كان خاطئاً
  • الفرق بين التحريم المؤقت والدائم في العلاقات بين الأقارب وفقًا للضوابط الشرعية
  • سيدة تبحث عن الطلاق بعد شهور من الزواج وتتهم زوجها بالتحايل.. اعرف التفاصيل