شراكة بين أكاديمية ربدان ودائرة تنمية المجتمع - أبوظبي لتطوير البحوث في المجال الاجتماعي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أبوظبي في 7 سبتمبر/ وام/ وقعت أكاديمية ربدان ودائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، مذكرة تفاهم تهدف لتعزيز أطر التعاون الاستراتيجي والشراكة بين الطرفين في مختلف المجالات ذات الصلة بتطوير وتنمية القطاع الاجتماعي في الإمارة.
وقع مذكرة التفاهم في مقر أكاديمية ربدان في أبوظبي، سعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل الدائرة، وسعادة جيمس مورس، رئيس أكاديمية ربدان، إلى جانب عدد من ممثلي الطرفين.
ويتطلع الطرفان من خلال هذه الشراكة إلى التعاون في تطوير بحوث ودراسات اجتماعية متخصصة تُسهم في دعم وترسيخ المنظومة الاجتماعية في الإمارة، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والمؤسسات، بجانب تقديم حلول مجتمعية مُبتكرة تُحقق منظومة اجتماعية رائدة وآمنة.
وقال المهندس حمد علي الظاهري: " يمثل هذا التعاون المشترك بين الدائرة وأكاديمية ربدان خطوة إيجابية تعكس التزامنا الراسخ بتعزيز الشراكات مع الجهات الأكاديمية لمشاركتنا في نمو القطاع الاجتماعي بالإمارة، وذلك انطلاقاً من إيمان الدائرة بأهمية البحوث والدراسات الاجتماعية باعتبارها أحد الأدوات العلمية التي تعطي نتائج أكثر دقة وبالتالي تمكننا من صياغة الاستراتيجيات والمبادرات الأمثل".
وأضاف : “ نؤمن بأهمية التعاون الاستراتيجي وتبادل المعرفة لتحقيق التقدم والاستدامة في المجتمع، وستسهم مذكرة التفاهم في تفعيل المسؤولية الاجتماعية للأفراد والمؤسسات، وتعزيز الابتكار الاجتماعي لرصد التحديات والتعرف على الأولويات الاجتماعية بشكل دائم، وصياغة الحلول المستقبلية والاستباقية التي تسهم في تعزيز جودة حياة المجتمع”.
وتابع : “ ملتزمون بتحقيق التطوير المستدام في جودة حياة أفراد المجتمع، وتعزيز التنمية المجتمعية في جميع جوانبها، بما في ذلك مجال الابتكار الاجتماعي، ونضع مصلحة المجتمع في صميم مبادراتنا وبرامجنا، ونتطلع بشغف لبدء تنفيذ هذه الاتفاقية والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة التي تخدم أجندتنا القادمة”.
وثمن الظاهري الجهود التي تبذلها أكاديمية ربدان لدعم الأبحاث العلمية والأكاديمية، وتطوير المهارات البحثية وتبادل الخبرات والمعارف، ما يعزز مخرجات المشاريع البحثية في المجالات الاجتماعية، بما يسهم في تحقيق الأثر الإيجابي لمجتمع إمارة أبوظبي.
من جانبه، أعرب سعادة جيمس مورس، عن سعادته وفخره بتدشين هذا التعاون الاستراتيجي مع دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، مشيراً إلى ما تتميز به الدائرة من عطاء إنساني كبير واحتضانها لمبدأ الابتكار الاجتماعي.
وأكد أن أكاديمية ربدان تُسخر كوادرها وطاقاتها لتعزيز الجاهزية الوطنية في الدولة في مختلف المجالات والقطاعات، ومن ضمنها تقديم الدعم لمؤسسات الدولة المختلفة، ورفدها بالكوادر الوطنية المتمرسة والمتخصصة، بما يُسهم في الارتقاء بعملياتها التشغيلية ورفع مستوى أداءها وانتاجيتها على مستوى عالمي.
وتُقدم مذكرة التفاهم إطاراً مُمنهجاً لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة بين الطرفين في المجالات الأكاديمية والمهنية والبحثية ضمن منظومة العمل الاجتماعي والخدمة المجتمعية، بجانب الارتقاء بالسياسات والممارسات ذات الصلة من خلال التركيز على الابتكار واستشراف المستقبل وإدارة المخاطر واستمرارية الاعمال والتعامل مع الطوارئ والكوارث وغيرها، فضلاً عن الإسهام الفعال في تعزيز مهارات وقدرات الكوادر المجتمعية المتخصصة.
وتعزز هذه الشراكة من الجهود المتكاملة التي تقوم بها دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي بالتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية في الإمارة للارتقاء بصحة ورفاهية الأفراد والأسر والمجتمعات، وذلك من خلال تبادل الاستشارات الفنية المتخصصة بين الطرفين من قبل خبراء ومتخصصين على مستوى عالمي.
وستشهد الفترة القادمة مجموعة من الأنشطة التنسيقية بين الطرفين من خلال فرق عمل متخصصة لتنفيذ مبادرات وبرامج ومشاريع مشتركة.
دينا عمر/ أحمد جمالالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: أکادیمیة ربدان تنمیة المجتمع بین الطرفین من خلال
إقرأ أيضاً:
الأسبوع الوقفي الخليجي يبحث دعم المبادرات الاجتماعية والاقتصادية
انطلقت فعاليات "الأسبوع الوقفي الخليجي" في مسرح قلعة نزوى الشهباء بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في مجال الأوقاف، وذلك في إطار الفعاليات السنوية التي تُنظم في الأسبوع الثاني من شهر رمضان بمختلف دول مجلس التعاون الخليجي. الحدث هذا العام يعكس سعيًا مستمرًا لتعزيز ثقافة الوقف في المجتمع ودوره البارز في دعم المبادرات الخيرية والاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على أجواء الشهر الفضيل كفرصة للتوعية والتفاعل مع المقاصد النبيلة للوقف.
ويحمل شعار هذا العام "الوقف وبناء المجتمع"، وهو خطوة استراتيجية تهدف إلى تجسيد معاني التضامن والإحسان والعطاء، وتشجيع أفراد المجتمع على تأسيس أوقاف جديدة تساهم في تطوير المجتمع والنهوض به.
رعى الحفل سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية افتتاح فعاليات هذا العام بحضور سعادة المهندس أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. وتضمنت الفعاليات التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أنشطة متنوعة تسلط الضوء على دور الوقف في بناء وتنمية المجتمع، وكونه رافدًا هامًا للجهود الحكومية في مختلف المجالات.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد أحمد بن ناصر الحارثي مدير دائرة الأوقاف وبيت المال، أهمية الوقف في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وأوضح أن الوقف يعد مؤسسة كبيرة ذات أبعاد إنسانية وحضارية واجتماعية واقتصادية، ويمثل رمزًا للعطاء والسماحة، ويسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد وتنمية المجتمع.
وأشار الحارثي إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تسعى من خلال هذا الأسبوع إلى رفع وعي المجتمع والشركات والمؤسسات حول أهمية الوقف وضرورة تحقيق شراكة واسعة لضمان استدامته وتحقيق أهدافه. كما أشار إلى أن الوزارة تتابع الأداء الوقفي باستخدام أدوات قياس دقيقة لتقييم نتائجه بشكل دوري، بهدف زيادة العوائد والاستدامة المالية للأوقاف.
وأوضح الحارثي أن عدد الأصول الوقفية المسجلة في النظام الإلكتروني للأوقاف قد تجاوز 39 ألف أصل، ما يعكس درجة الوعي المجتمعي بأهمية الوقف وثقة المواطنين في جهود الوزارة في إدارة الأوقاف وضمان استدامتها. كما أشار إلى أن مدينة نزوى تزخر بالعديد من المشاريع الوقفية الناجحة، وأن الوزارة تعمل على تعزيز هذه المشاريع وزيادة إيراداتها عبر استثمارات استراتيجية، مع استعراض مشروع "تثمير" الذي يعزز العوائد الوقفية.
وفي سياق متصل، شهدت الجلسة الافتتاحية عقد جلسة حوارية تناولت الوقف من جوانبه المختلفة، وأدار الجلسة الشيخ سعيد بن هلال الشرياني، بمشاركة الباحث محمد بن عبدالله السيفي، والدكتور إسحاق بن هلال الشرياني، وسليمان بن محمد السليماني. وتناول الحوار نشأة الوقف الإسلامي في عمان، مسلطًا الضوء على تطور الأوقاف منذ ما قبل النهضة، وكذلك أبرز الأوقاف العمانية التي تشهد استمرارًا في عطائها. كما تم مناقشة دور الوقف في دعم جهود الأئمة والحكام في إدارة شؤون البلاد وتفعيل استثمارات الأوقاف في حارة العقر.
وأشار المتحدثون إلى أهمية الوقف في توفير مصادر دخل مستدامة للفقراء والمحتاجين، مما يسهم في تحسين مستويات معيشة هذه الفئات ويزيد من إنتاجيتهم الاقتصادية. كما تم التطرق إلى مجالات الاستثمار الوقفي في القطاعات العقارية والزراعية والإنتاجية والخدمية، بما يعزز من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد تخلل الملتقى عرض مرئي تكريمي للداعمين، إلى جانب الإعلان عن فرص استثمارية جديدة في القطاع الوقفي، وإشهار السهم الوقفي لمركز الإرشاد. كما تم افتتاح معرض مصاحب استعرض أبرز المشاريع الوقفية الناجحة.