أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، اليوم الخميس، استمرار القتال في محوري باخموت وميليتوبول.

من ناحية أخرى، انتقدت روسيا، حزمة مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا تشمل ذخائر تحتوي على يورانيوم منضب، قائلة إن قرار إرسال تلك الذخائر "علامة واضحة على اللا إنسانية،" بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا"، الخميس.

وقالت السفارة الروسية في واشنطن، عبر حسابها على "تيلجرام"، إن الولايات المتحدة "تنقل عمدا أسلحة ذات آثار عشوائية" وإنها تدرك تماما العواقب المحتملة للصحة والسلامة من مثل هذه الذخائر.

وأشارت الإذاعة إلي أن تلك الذخائر يمكن أن تساعد القوات الأوكرانية في تدمير الدبابات الروسية وقد سبق أن قدمتها بريطانيا إلى أوكرانيا.

بينما دافع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الليفتنانت كولونيل جارون جارن، عن استخدام مثل تلك الذخائر، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، قائلا إن الجيش الأمريكي "اشترى وخزن واستخدم ذخائر اليورانيوم المنضب لعدة عقود".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفارة الروسية في واشنطن هيئة الأركان الأوكرانية ذخائر تحتوي على يورانيوم منضب

إقرأ أيضاً:

انهيار الجبهة الأوكرانية بأكملها: إلى ماذا سيؤدي الاستيلاء على أوغليدار؟

استولت القوات المسلحة الروسية على مدينة أوغليدار، باعتبارها أحد أهم معاقل القوات المسلحة الأوكرانية، وأكثر منطقة محصنة وقوية في نظام دفاع الجيش الأوكراني.

وقالت صحيفة "غازيتا" الروسية في تقرير لها ترجمته "عربي21": إن نائب الشعب في البرلمان الأوكراني أليكسي جونشارينكو وجه سهام الانتقاد إلى وزير الدفاع رستم أوميروف بسبب خسارة أوغليدار التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية.

ونقلت الصحيفة ما كتبه جونشارينكو على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد خسرنا المدينة التي سيطرنا عليها لأكثر من عامين. ماذا فعل وزيرنا  في ذلك اليوم؟ هذا عار".  في ذات الوقت دعا جونشارينكو وزير الدفاع إلى تقديم استقالته بشكل فوري.

وذكرت صحيفة "سترانا" الأوكرانية أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية توقفت عن إدراج أوغليدار في تقاريرها. ومن الجانب الروسي؛ كشف المراسلون العسكريون بوريس روزين ويوري كوتينوك وميخائيل زفينشوك عن انتقال أوغليدار إلى سيطرة الجيش/ كما كتبت قناة "شوت" على حسابها على موقع تلغرام عن الاستيلاء على المدينة، قائلة: "حرر الجيش الروسي أوغليدار. المدينة أصبحت بالكامل تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية".

كيف تمت السيطرة على أوغليدار؟
ذكرت الصحيفة أن القوات المسلحة الأوكرانية أعدت أوغليدار في العديد من المناسبات للدفاع منذ عام 2014. في الواقع؛ خلال هذا الوقت تحولت المدينة إلى حصن حقيقي واستعدت لصد هجمات الجيش الروسي وفقًا لجميع قوانين التحصين/ بالإضافة إلى ذلك؛ قدم موقع أوغليدار المرتفع مزايا إضافية للقوات الأوكرانية المدافعة.

في السابق؛ باءت المحاولات التي نفذتها القوات المسلحة الروسية لاقتحام هذه المدينة بالفشل، ويعود ذلك من بين جملة من الأمور إلى افتقار الجيش الروسي لأسلحة نارية قادرة على تدمير منشآت العدو طويلة المدى. 

وقد كانت المدافع عيار 152 ملم وحتى قذائف الهاون عيار 240 ملم غير كافية لاختراق الدفاع الأوكراني، لكن هذه المرة؛ لعبت القنابل الجوية شديدة الانفجار من العيار الكبير مع وحدات التخطيط والتصحيح الشاملة دورًا مهمًا للغاية في الهجوم الناجح على أوغليدار.

بالإضافة إلى ذلك؛ لم تقتحم القوات الروسية أوغليدار مباشرة بل قامت بفرض شبه تطويق على المدينة، تاركة للعدو شريطًا ضيقًا لا يتجاوز عرضه بضعة كيلومترات للخروج من المنطقة المأهولة. بعد ذلك تم إطلاق النار من كلا الجانبين حتى باستخدام قذائف الهاون عيار 82 ملم.

وصعَّب ضِيق هذا الممر على القوات المسلحة الأوكرانية القيام بجملة من المهام مثل نقل التعزيزات إلى أوغليدار والذخيرة والطعام وإسعاف الجرحى، وفقًا للجيش الأوكراني نفسه؛ كان ينبغي التخلي عن المدينة في مثل هذه الظروف قبل أسبوع، عندما بدت علامات تطويقها واضحة.

وأوردت الصحيفة بأن القول إن القوات الروسية استولت على أوغليدار بعد أيام من القتال الدامي والعنيف في الشوارع أمرًا مبالغًا فيه إلى حد ما. 

وتجدر الإشارة إلى أن وحدات القوات المسلحة الأوكرانية من اللواء الميكانيكي المنفصل 72 المنسحبة من المدينة تخلت عن قتلاها وجرحاها، بعد أن كان من شبه المستحيل إخراجهم من أوغليدار تحت مرمى نيران الجيش الروسي، خاصة مع استخدام مركبات القتال والمشاة وناقلات الجنود المدرعة.

 بحسب شهود عيان؛ في المتوسط، من بين عشرة مقاتلين أوكرانيين ينسحبون من المدينة باتجاه بلدة بوغويافلينكا، يصل نصفهم في أحسن الأحوال إلى مواقع دفاعية جديدة.

وبناء عليه، فإن سقوط أوغليدار، التي كانت منطقة محصنة قوية في نظام دفاع الجيش الأوكراني وحلقة وصل رئيسية في هذا الاتجاه، يضع القوات المسلحة الأوكرانية في موقف صعب، لا سيما أن هذه المدينة هي حجر الأساس بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية، ويمكن أن تؤدي خسارتها إلى انهيار الجبهة الأوكرانية بأكملها.

ماذا بعد؟
بعد أوغليدار، هناك مناطق يمكن استخدامها لتعزيز خطوط الدفاع في هذا الاتجاه، وفي مثل هذه المناطق يمكن تجهيز الخطوط الدفاعية لكن سيكون من الصعب على القوات المسلحة الأوكرانية الاحتفاظ بها. 

بالإضافة إلى ذلك؛ هناك حملة الشتاء المقبلة، التي يتعين خلالها على القوات اتخاذ مواقع دفاعية في منطقة مأهولة بالسكان، تختلف خصائصها عن المناطق المفتوحة. 

حينذاك يمكن للقوات الأوكرانية استخدام المباني والأقبية لتخزين إمدادات الموارد المادية، وفي الوقت الراهن، سيتعين على القوات المسلحة الأوكرانية الدفاع عن نفسها في خنادق مجهزة على عجل.

وعقب السيطرة على أوغليدار، بات من الممكن إطلاق خط السكة الحديدية الرابط بين دونيتسك وأرميانسك، المشروع الذي كان من المستحيل تنفيذه سابقًا، نظرًا لأن أوغليدار كانت تضمن رؤية واضحة للطريق السريع، فضلا عن كونها كانت مغطاة بجميع الأسلحة النارية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. 

وفي الوقت الراهن، يكتسب الجيش الروسي فرصًا جديدة لتحسين الدعم اللوجستي والفني، وكذلك نقل القوات.

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة إلى أن سقوط أوغليدار يعزز فرص تقدم القوات المسلحة الروسية وسيطرته على مدينة كوراخوف.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: تسجيل 159 اشتباكا على الخطوط الأمامية مع القوات الروسية
  • الحرب في يومها الـ365: غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان وغزة مع استمرار النزوح والاحتدام في القتال
  • القوات الروسية تقضي على 80 عسكريا أوكرانيا وتدمر 17 آلية في مقاطعة "سومي"
  • انهيار الجبهة الأوكرانية بأكملها: إلى ماذا سيؤدي الاستيلاء على أوغليدار؟
  • البنتاغون يعلق على مشاركته في إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا
  • رئيس الناتو الجديد يؤيد دعوة أوكرانيا لشن ضربات عميقة على الأراضي الروسية
  • الحرب الروسية الأوكرانية| تصعيد جديد أم بداية الحسم؟.. فيديو
  • استمرار إضراب عمال الموانئ الأمريكية لليوم الثالث وخسائر بالملايين
  • طقس الخميس: نزول قطرات متفرقة مع استمرار  الأجواء الحارة في الجنوب 
  • كيف أحرقت الولايات المتحدة أكثر من 3.3 مليار دولار في مواجهة صنعاء؟