الجزيرة:
2025-03-17@06:31:49 GMT

لوفيغارو: أوهام وحقائق عن قذائف اليورانيوم المنضب

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

لوفيغارو: أوهام وحقائق عن قذائف اليورانيوم المنضب

قالت لوفيغارو الفرنسية إن إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس -عن التسليم المرتقب لذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب إلى كييف- يمنح موسكو ذريعة كانت تتطلع إليها، بعد أن كانت تتهم أوكرانيا ومؤيديها بالاحتفاظ ببرامج غير قانونية، كيميائية أو حتى نووية.

ويأتي ذلك -حسب الصحيفة- بعد أن أكد الجيش البريطاني تسليم قذائف تحتوي على اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا في مارس/آذار الماضي.

وقالت أنابيل غولدي نائبة وزير الدفاع وقتها "هذه الذخائر فعالة للغاية في تدمير الدبابات الحديثة والمدرعات". ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إذا حدث هذا فستضطر روسيا إلى الرد" وعلق وزير خارجيته سيرغي لافروف "هذه خطوة تقود إلى مزيد من التصعيد الخطير". وأبدت المتحدثة باسم الوزارة قلقها من مخاطر التلوث البيئي وانتشار السرطان بأوكرانيا جراء استخدام الأسلحة التي تحتوي على اليورانيوم المنضب.

مخاوف ونقص الأدلة

وأشارت لوفيغارو إلى أن حقيقة قذائف اليورانيوم المنضب تختلف عن الأوهام التي يصنعها الخيال، موضحة أنها تصنع من بقايا عملية تخصيب اليورانيوم، وهي ذات كثافة عالية تزيد على كثافة الرصاص، ولها قدرات خارقة للدروع، وقد استخدمت في حربي الخليج وكذلك صربيا وكوسوفو، إلا أنها اتهمت بأنها أصل أمراض جدت في تلك المناطق، وأثار استخدامها مخاوف من المخاطر المرتبطة بالتعرض لليورانيوم المنبعث منها.


وإذا كانت بعض الدراسات ترى أنه لا يوجد دليل يثبت ضررها، فإن نتائج تلك الدراسات لا تزال موضع خلاف، كما يوضح تقرير نشرته عام 2010 اللجنة العلمية المعنية بالمخاطر الصحية والبيئية، وهي المسؤولة عن تقديم المشورة للمفوضية الأوروبية. إذ خلصت في نهايته إلى أن هناك خطرا صحيا محدودا، ولكنها أوصت بإبعاد مناطق القتال ومعالجة الجثث المتضررة من هذه الذخائر وجعل "الوصول إليها مستحيلا".

ودرس التقرير مخاطر تفتت اليورانيوم، موضحا أن "القذائف الخارقة للدروع تنتج غبار اليورانيوم وشظايا المعدن عندما تصيب هدفها، ويحترق الغبار مشكّلا أكسيد اليورانيوم الذي يترسب داخل المركبة المستهدفة.

ولا ينتشر -وفقا للصحيفة- الغبار المتصاعد عادة على مسافة طويلة نظرا لكثافة اليورانيوم. وعندما ترتطم الذخائر التي تحتوي على اليورانيوم المنضب بالأرض تخترقها، ويتأكسد اليورانيوم هناك ويذوب على مدى عدة سنوات أو عقود ويختفي بمرور الوقت، وبقاياه قليلة الإشعاع، ولكنه مع ذلك خطير إذا تم تناوله أو استنشاقه، على حد قولها.

واختتمت لوفيغارو تقريرها بتوضيح أن الذخيرة التي تحتوي على اليورانيوم المنضب ليست محظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، وأنها أسلحة تقليدية لا تستدعي رد فعل نوويا، ولا يمكن استخدامها لصنع قنابل "قذرة" مبرزة أن سمعة اليورانيوم المنضب مع ذلك تكفي لإثارة المخاوف والتكهنات، و"إذا كانت موسكو قلقة بشأن دباباتها والجنود الذين يستخدمونها، فعليها ببساطة إعادتها إلى روسيا" كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ساخرا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تحتوی على الیورانیوم المنضب

إقرأ أيضاً:

سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟

في عام 1909، دخلت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف التاريخ كأول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الأدب، في وقت كان عالم الأدب يهيمن عليه الرجال. 

لم يكن هذا التكريم مجرد تتويج لمسيرتها الأدبية، بل كان أيضًا لحظة فارقة في تاريخ المرأة في الأدب العالمي.

لاغرلوف وكسر الحواجز الأدبية

ولدت سلمى لاغرلوف عام 1858 في السويد، ونشأت في بيئة ريفية ألهمت الكثير من أعمالها. 

لم تكن رحلتها في عالم الأدب سهلة، فقد كانت النساء آنذاك نادرًا ما يحظين بفرصة للنشر أو الاعتراف بموهبتهن، ورغم ذلك، استطاعت أن تفرض اسمها في المشهد الأدبي بفضل أسلوبها الفريد الذي مزج بين الخيال والأسطورة والواقع.

كانت روايتها الأولى “غوستا برلينغ” (1891) نقطة انطلاقتها الكبرى، حيث نالت إعجاب النقاد ووضعتها في مصاف كبار الكتاب السويديين، لكن عملها الأشهر عالميًا كان “مغامرات نيلز العجيبة” (1906)، وهو كتاب تعليمي للأطفال تحول إلى أيقونة أدبية وثقافية في السويد.

هل كان الفوز مستحقًا؟

عند إعلان فوزها بجائزة نوبل، بررت الأكاديمية السويدية قرارها بأن “أسلوبها السردي الفريد أعاد إحياء الأسطورة وأضفى لمسة شعرية على الأدب”، وهذا ما يجعل تكريمها يبدو مستحقًا، خاصة أن أعمالها امتازت بقدرتها على دمج التقاليد السويدية بالقصص الفانتازية، ما أعطاها طابعًا أدبيًا خاصًا.

لكن في المقابل، لم يكن بالإمكان تجاهل سياق الجائزة آنذاك، فقبل فوزها، تعرضت الأكاديمية السويدية لانتقادات لعدم تكريم النساء، ما جعل البعض يتساءلون: هل جاء اختيارها بدافع تحقيق توازن جندري، أم أن أدبها استحق التقدير عالميًا بغض النظر عن كونها امرأة؟

التأثير النسوي لفوزها

بعيدًا عن الجدل، كان لفوز لاغرلوف أثر كبير على الأديبات اللاتي جئن بعدها، فقد فتحت الطريق أمام النساء للحصول على اعتراف عالمي بمواهبهن الأدبية، وساهمت في تعزيز حضور الكاتبات في عالم النشر.

لم تكن سلمى لاغرلوف فقط كاتبة متميزة، بل كانت مدافعة عن حقوق المرأة، حيث دعمت حق المرأة في التصويت في السويد، وكانت ناشطة في عدد من الحركات النسوية، مما يجعل فوزها امتدادًا لنضال النساء في ذلك الوقت


 

مقالات مشابهة

  • اشتباكات وإطلاق قذائف صاروخية على الحدود اللبنانية السورية
  • اشتباكات عنيفة وإطلاق قذائف صاروخية على الحدود اللبنانية السورية
  • سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟
  • البعاتي كانت عيناه تتحركان بشكل آلي (ومخيف نوعا ما)
  • لوفيغارو: البرتغال تعتزم استبدال إف-16 وتفكر في خيارات غير أميركية
  • أرقام وحقائق مثيرة بعد ختام دور الـ16 من «نخبة آسيا»!
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • فلسطين.. آليات الاحتلال تطلق قذائف صوتية نحو المناطق الغربية لمدينة رفح الفلسطينية
  • بعد إطلاق قذائف.. سوريا تغلق المعابر غير الشرعية شرق الهرمل
  • توتر في البقاع.. قذائف من سوريا تسقط في لبنان