صحيفة تركية: الثورة السورية الثانية بدأت في دير الزور
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
علقت صحيفة "صباح" التركية على ما يجري حاليا من قتال بين القبائل العربية وما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يسيطر عليها الأكراد، وذلك في منطقة دير الزور حيث الوجود الأميركي والآبار النفطية السورية.
وقال الكاتب بالصحيفة مراد أصلان إن القبائل العربية شمال شرق سوريا لم تعد تتحمل استمرار "الاحتقار الذي عانوا لفترة طويلة" على يد القوات الكردية والآن يقولون: "كفى" وتركوا الكلمة للسلاح.
وأضاف أن هذا "جعل الهياكل التي كان يروِّج لها الأميركيون تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية تنهار".
وانتقد الكاتب قيام واشنطن بإنشاء هذه القوات تحت ذريعة مكافحة تنظيم الدولة، واصفا قوات "قسد" بأنها إرهابية هي الأخرى و"لا يمكن استخدام منظمة إرهابية لمواجهة منظمة إرهابية أخرى".
ولفت إلى أن الدفاع المشترك "اللفظي" بين العشائر العربية وهذه القوات قد انهار نتيجة لما تعرض له العرب من انتهاكات وعنف توج باعتقال القائد العربي أحمد الخبيل من قبل عناصر "قسد" وهو ما أسفر -حسب قوله- عن قتل أو أسر العشرات من مسلحي القوات الكردية في تلك الاشتباكات.
واتهم أصلان الأميركيين بأنهم عندما منحوا هذا التنظيم الكردي حوالي ثلث مساحة سوريا، بما في ذلك المناطق النفطية، تجاهلوا تمامًا القبائل العربية في المنطقة وتعاملوا معهم كما لو كانوا عناصر محتملين من تنظيم الدولة.
وأشار الكاتب إلى أن الأميركيين اعتمدوا في ذلك على ما كان الأكراد يمدونهم به من معلومات خاطئة أو مبالغ فيها استغلوا من خلالها حساسية الأميركيين من "الإرهاب".
وأضاف أن تجربة الأميركيين بالعراق جعلتهم لا يثقون في العرب السنة ويتهمونهم بالتعاطف مع ما يطلقون عليهم "المتشددين الإسلاميين" ولذا فإن الأميركيين -حسب قوله- اختاروا التعامل مع الأكراد الذين يتبنون التيار الماركسي.
وأبرز أصلان أن الأكراد استغلوا التساهل الأميركي من أجل تطوير تنظيماتهم، واتخذوا إجراءات صارمة للسيطرة على المناطق السكنية وزيادة جهودهم للبقاء والاستمرار في المنطقة.
وقال أيضا إن الأكراد فرضوا في هذا الإطار ضغوطا على السكان العرب والتركمان، كما عرضوا زعماء العشائر العربية ومجموعاتهم المسلحة -الذين "تم نقلهم" إلى الهياكل التي أطلق عليها التنظيم "المجلس العسكري"- لسوء المعاملة لإعطاء "درس" لترهيب السكان المحليين.
كما اتهم الكاتب الأكراد بأنهم يسعون إلى تقسيم سوريا بمباركة أميركية، كما أنهم يحاولون تجنيد العرب وتحويلهم إلى ماركسيين وطرد من لا يخضعون لسلطتهم.
لكنه حذر من أن الشعب السوري لم يعد مستعدا للتضحية بالحرية والرفاهية التي حرم منها منذ 13 عاما، ولذا فإن ثورته الجديدة الثانية ضد وحدات حماية الشعب بالمنطقة على أشدها وهي تمثل تحديا حقيقيا للولايات المتحدة، حسب قول الكاتب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خالد عباس: وضع المخطط الاستراتيجي العام للمرحلة الثانية من العاصمة الإدارية
استقبل خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ACUD، الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب، نقيب الصحفيين العراقيين، وخالد ميري الأمين العام للاتحاد، وأعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، ضمن برنامج زيارتهم للعاصمة الإدارية الجديدة.
تأتي الزيارة، في إطار حرص شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية على دعوة واستضافة رجال الأعمال والمستثمرين العرب، والشخصيات الهامة للترويج عن مشروعتها، واستثماراتها والتعريف بأهم معالمها والتطورات التي تشهدها العاصمة.
الشركة تعتمد توفير جودة حياة عالية للمواطنينقال خالد عباس: نحن سعداء باستقبال وفد اتحاد الصحفيين العرب في العاصمة الإدارية الجديدة، والزيارة تفتح آفاق واسعة للتعرف بشكل أكبر بآخر التحديثات التي وصلت إليها العاصمة، حيث إنها أصبحت واحدة من أفضل المدن الذكية في العالم، مؤكدًا أن الشركة تعتمد توفير جودة حياة عالية للمواطنين.
وأشار خالد عباس، إلى أن هناك عددا من المحاور المهمة التي تعتمد عليها الشركة في عملياتها المختلفة، وحققت فيها نجاحات ملموسة على أرض الواقع، على رأسها الاستدامة والبنية التحتية الذكية، بهدف تقديم مستوى عالي وجودة حياة وخدمات أفضل للمواطنين والزوار.
تطور العاصمة الإدارية الجديدةوتطرق «عباس»، إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا أن هذا المشروع تحول من مجرد منطقة عبارة عن صحراء جرداء، إلى واحدة من أكثر المدن حول العالم التي تمتلك بنية تحتية ذكية، مُعبرًا عن فخره بأن العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت تحتضن المقرات الحكومية ومبنى مجلس النواب الجديد ومجمع البنوك، وغيرها من المباني الأخرى التي تعمل بذكاء، مٌشيرًا إلى أن هناك خطة مستقبلية من أجل التوسع في تنفيذ العديد من المشروعات الأخرى وتحقيق قصة نجاح جديدة.
وأضاف خالد عباس: «في شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، نؤمن بأهمية توظيف أحدث التقنيات؛ لضمان استدامة المشروعات وتوفير حلول مبتكرة تدعم التحول نحو المدن الذكية»،
ولفت إلى أن الشركة نجحت في استخدام خدمة «one stop shop»، وذلك لخدمة المطورين والمستثمرين، مما يتيح للمطور وطالبي الخدمة إنهاء التراخيص والحصول على الخدمات المختلفة، وإنهاء جميع المناقشات اللازمة في مكان واحد بالشركة.
وأوضح أنه تم البدء في وضع المخطط الاستراتيجي العام للمرحلة الثانية من العاصمة الإدارية، على أن يتم البدء تنفيذ البنية التحتية للمرحلة الثانية في العاصمة الإدارية الجديدة في أقرب وقت متاح، لاستكمال خطط الشركة في إنشاء مدينة خضراء، مستدامة، وذكية.