رحب لقاء أبناء الجبل في بيان بزيارة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الجبل، تلبية لدعوةٍ كريمةٍ من سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، والتي سيلتقي فيها فاعليات وأهالي المنطقة وفي طليعتهم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط.   ورأى اللقاء في الزيارة ترسيخًا عميقًا لثوابت مصالحة الجبل، بما تشكّل من محطة تاريخيّة أرسى فيها صاحب الغبطة البطريرك صفير والزعيم الوطني وليد جنبلاط دعائم العيش المشترك والانفتاح والمحبة والتآخي في جميع قرى وبلدات الجبل، ما أصبح أنموذجًا يُحتذى للعيش المشترك على مساحة الوطن.

وقال البيان: "وتأتي هذه الزيارة في وقت أحوج ما نكون فيه إلى التلاقي والتفاعل بما يبدّد نواحي القلق والخوف عند اللبنانيين. أما الجبل الذي هو قلب لبنان فهو كما كان دائمًا، شامخًا أبيًّا بكل أبنائه مشكلاً الدرع الواقي لحماية لبنان بحيث أنه عندما يكون الجبل بخير يكون لبنان بخير، فنحن أبناء هذه الأرض الطيّبة، يجمعنا تطلّع واحد نحو مستقبل الدولة المعاصرة، دولة الحق والقانون والتسامح. وعلى هذا نعيش أجواء المصالحة في جميع القرى والبلدات، وبتفاعل يوميّ لا تعكّره أيّ غيمة مظلمة من أيّ جهة أتت. وعلى هذا النهج نسير من خلال النشاطات والفعاليات والتواصل مع الجميع في قرى الجبل الأشمّ".   وأضاف: "عسى أن تكون لقاءات البطريرك الراعي غدًا، ولا سيما في دارة المختارة، بادرة أمل ورجاء وتفاؤل في انتخاب رئيس للجمهورية يؤدي دوره في انطلاق خطة وطنية شاملة لإنقاذ البلاد. أهلاً بسيّد بكركي في الجبل، سنواكب زيارتكم بكل تقدير واحترام ومحبّة".  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: خيارنا هو السلام وشعبنا لا يرضى بالإعتداءات الإسرائيلية على سيادته

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ الإعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات واحراق للمزروعات، ليس فقط محل ادانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حداً لتماديه وإجرامه.   موقف ميقاتي جاء خلال كلمةٍ له ضمن فعالية "لبنان الدور والموقع بين الانتهاكات الإسرائيلية والمواثيق الدولية" التي أقيمت قبل ظهر اليوم في فندق موفنبيك.   وقال رئيس الحكومة إن "ما يشهده جنوب لبنان حاليًّا من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتِها سوى نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر والمتمادي للقرار الدولي رقم 1701"، وأضاف: "لقد بادرت شخصيًّا منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجَّهْتُ التحذيراتِ، من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة".   وتابع: "إن خيارنا في لبنان كان ولا يزال هو السلام، وثقافتنا هي ثقافة سلام مبنيةٌ على الحق والعدالة وعلى القانون الدولي لا سيما القرار 1701، لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالإعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه، وبخاصة الأطفال والنساء".   وختم: "من فلسطين تبدأ مسيرة السلام، وفي فلسطين يبدأ تأريخ هذه المنطقة، لا إتفاق سلام يستطيع أن يحيا إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين، جميع الفلسطينيين، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تطمس قضية فلسطين".   وفي ما يلي الكلمة الكاملة لميقاتي:   أيها الحضور الكريم،  في هذا اللقاء الذي يحمل عنوان"لبنان الدور والموقع بين الانتهاكات الاسرائيلية والمواثيق الدولية "يحضر في بالنا شريط العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان منذ سنوات وحقبات احتلاله لاجزاء واسعة من ارضنا وما خلفه من شهداء وجرحى واضرار جسيمة طالت كل شيء. هذه الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات واحراق للمزروعات، ليس فقط محل ادانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حدا لتماديه وإجرامه. في هذه المناسبة لا بد من اعادة طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو ووقف نهج القتال والتدمير.فما يشهده جنوب لبنان حاليًّا من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتِها سوى نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر والمتمادي للقرار الدولي رقم 1701. لقد بادرت شخصيًّا منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجَّهْتُ التحذيراتِ، من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة.

أيها الحفل الكريم إن خيارنا في لبنان كان ولا يزال هو السلام، وثقافتنا هي ثقافة سلام مبنيةٌ على الحق والعدالة وعلى القانون الدولي لا سيما القرار 1701. لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالإعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه، وبخاصة الأطفال والنساء. في المقابل، نحن معنيون  من منطلقات عروبية ووطنية وانسانية بحرب الابادة الفعلية الجارية في حق الفلسطينيين لا سيما في غزة. وما حصل في "مستشفى الشفاء" من اجرام وانتهاك لكل المواثيق والاعتبارات ،لا يجوز ان يمر مرور الكرام امام اعين العالم المتفرج على العدوان المتمادي. وكبلد مُستضيف لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948، نعيد  تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه لاجئي فلسطين. جوهر السلام هو أن يعيش الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل دولة حرّة مستقلّة ، وكل محاولة لتجاوز هذه الثوابت ستؤدي إلى مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط والعالم.

ختاماً، من فلسطين تبدأ مسيرة السلام، وفي فلسطين يبدأ تأريخ هذه المنطقة، لا إتفاق سلام يستطيع أن يحيا إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين ، جميع الفلسطينيين، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تطمس قضية فلسطين.                

مقالات مشابهة

  • بقي في عين الخطر.. هكذا تحدّث نائب حزب الله عن القياديّ أبو نعمة
  • الصوفي يرأس لقاء ًفي الجميمة بحجة لمناقشة التحشيد للدورات العسكرية والجوانب الأمنية والخدمية
  • خلف للنواب: لنحضر الى المجلس ولا نخرج منه الا بإعلان اسم الرئيس العتيد
  • الجميّل التقى السفير الاسترالي: لتحرير قرار لبنان من الهيمنة
  • ميقاتي: خيارنا هو السلام وشعبنا لا يرضى بالإعتداءات الإسرائيلية على سيادته
  • أنا عُماني
  • رئيس مدينة ملوي يتفقد مصنع تدوير القمامة بتونا الجبل
  • وجوب الحذر من تطوّر التكنولوجيا واتّساع فخّ الابتزاز
  • كيف يتغير لون اللسان في أمراض القلب والأعضاء الأخرى؟
  • اليوم.. غلق جميع المحلات التجارية في الـ 10 مساءً -(تفاصيل)