سلطان الجابر: رئاسة COP28 تسعى إلى إتاحة الفرصة أمام كافة الأطراف لتحقيق الطموحات المناخية العالمية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28 أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تسعى رئاسة COP28 إلى إتاحة الفرصة أمام كافة الأطراف والقطاعات وشرائح المجتمعات للعمل معاً والمساهمة في الجهود الجماعية الهادفة لتحقيق الطموحات المناخية العالمية والتنمية المستدامة لصالح أجيال الحاضر والمستقبل.
جاء ذلك خلال إعلان رئاسة COP28 عن استضافتها "المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية" يومي 1 و2 ديسمبر المقبل، بالتزامن مع قمة العمل المناخي العالمية التي تعقد على مستوى قادة الدول في بداية المؤتمر.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "يحتاج العالم إلى تعاون الجميع وتضافر جهودهم لتغيير أساليب العمل التقليدية المعتادة وتطوير آليات التمويل المناخي. وتلتزم رئاسة COP28 بضمان احتواء الجميع في كل جوانب العمل المناخي في COP28، ونحرص على جمع كافة المعنيين الرئيسيين للتوصل إلى الحلول المنشودة عبر العمل الجماعي. لذا، سنستضيف منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية لتعزيز قدرة القطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري والإنساني على التوصل إلى نتائج وحلول جذرية وفعالة خلال COP28. وستحرص رئاسة المؤتمر على إتاحة المنصة المناسبة أمام الأعمال التجارية والخيرية لتقوم بدورها الريادي المطلوب في دعم مسارات العمل نحو الحياد المناخي والتنمية المستدامة".
ويسعى المنتدى المخصص للرؤساء التنفيذيين إلى حشد وتفعيل إسهامات قادة الأعمال التجارية والخيرية عالمياً لدعم وتعزيز الجهد الجماعي من أجل إنجاز تقدم ملموس في العمل المناخي بما يتماشى مع جدول أعمال رئاسة COP28، وتحقيق تقدم نحو الحياد المناخي والأهداف المتعلقة بالحفاظ على الطبيعة عبر القطاعات المختلفة.
يترأس المنتدى بدر جعفر الممثل الخاص لـ COP28 للأعمال التجارية والخيرية، وهو العضو المنتدب لمجموعة الهلال والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، كما أنه أحد أعضاء اللجنة الاستشارية لـ COP28، ومشارك نشِط في كثير من الأنشطة والبرامج والمبادرات المتنوعة في مجالات ريادة الأعمال الاجتماعية والتنمية الدولية وتقديم المعونات الإنسانية والعمل الخيري وحوكمة الشركات.
وقال بدر جعفر: "يمتلك القطاع الخاص إمكانيات واعدة تجعله الأكثر قدرة على تسريع تحقيق أهدافنا العالمية المتعلقة بالعمل المناخي والحفاظ على الطبيعة، ولذا يحرص COP28 على ضمان وجود ممثلي الأعمال التجارية والعمل الخيري بصفتهم شركاء أساسيين في المؤتمر، وسيكون المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية منصة للعمل والتمكين وإزالة العراقيل بين القطاعات المتعددة، وجمع كافة الأطراف المعنية من مختلف أنحاء العالم للتعاون من أجل التوصل إلى نتائج ومخرجات تدعمها خطة COP28 وتحقق تقدماً جوهرياً وجذرياً ملموساً، وهذا ما نحتاجه بالفعل لإيجاد حلول تسهم في التغيير الإيجابي لحياة مليارات من البشر".
يُعدّ المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية أحد أهم خطوات تطبيق استراتيجية رائدة في مؤتمرات الأطراف، تسعى إلى تفعيل مشاركة جميع الجهات المعنية بالمناخ والطبيعة، انطلاقاً من طموح دولة الإمارات في استضافة مؤتمر مناخي يحشد الدعم الكامل من كافة الأطراف والمعنيين ويضمن احتواء ومشاركة الجميع من مختلف أنحاء العالم. ويجمع المنتدى قادة الأعمال التجارية والعمل الخيري إلى جانب صنّاع السياسات لضمان مشاركتهم وتعاونهم في إيجاد حلول ملموسة وفعالة تحقق نتائج حاسمة.
ويأتي تنظيم منتدى المناخ للأعمال التجارية والعمل الخيري بالتزامن مع القمة العالمية للعمل المناخي التي تجمع رؤساء الدول والحكومات، كدليل على جهود رئاسة COP28 لجمع كافة الأطراف المعنية من أجل التعاون والعمل المشترك، للمساهمة في معالجة الفجوات بين مرحلتي وضع السياسات وتطبيقها، وتسريع العمل المناخي من خلال عقد الشراكات والتعاون بين القطاعات المختلفة.
أخبار ذات صلةويجمع المنتدى عدداً من كبار قادة قطاعَي العمل الخيري والإنساني، للاستفادة من خبراتهم ومواردهم لتقديم حلول ملموسة على نطاق عالمي لتحديات المناخ والطبيعة، كما سيركز على تحقيق تقدم في الركائز ذات الأولوية لخطة عمل COP28 التي تتضمن تسريع تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام.
ويشهد COP28 نتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، حيث تهدف خطة عمل المؤتمر إلى تسريع التقدم في جميع مسارات العمل المناخي الرئيسية، بما في ذلك تخفيف الانبعاثات من خلال زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، وخفض الانبعاثات من القطاعات المختلفة، إضافةً إلى تقديم الدعم لتعزيز المرونة وجهود التكيُّف من خلال التركيز على القطاعات الرئيسية المتأثرة بتداعيات تغير المناخ بما في ذلك الصحة، والغذاء، والمياه، والطبيعة، والنظم البيئية، والمدن، والإغاثة والتعافي.
وتماشياً مع خطة عمل COP28 يسعى المشاركون في المنتدى إلى بحث الخيارات الهادفة إلى تسريع نقل التكنولوجيا، وإزالة المخاطر في الاستثمارات الخضراء، وتمكين الاستثمار الفعّال للحفاظ على البيئية، وتطوير المبادرات الخضراء الرائدة والطموحة من أجل تحفيز العمل المناخي على نطاق واسع، وتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في مجال العمل المناخي، والاستثمار في تعزيز مرونة المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، إضافة إلى عدد آخر من النتائج والمخرجات المنتظرة من القطاع الخاص.
ومن المقرر أن يشارك أكثر من 500 من الرؤساء التنفيذيين للشركات ورواد العمل الخيري من مختلف أنحاء العالم في الجلسة الرئيسية للمنتدى التي تستغرق 90 دقيقة وتقام يوم 1 ديسمبر القادم في المنطقة الزرقاء.
وتركز الجلسة التي ستُعقد بعنوان: "تكاتف الأعمال التجارية والخيرية: نموذج جديد للعمل المناخي وحماية الطبيعة"، على بحث أفضل السُبل لجمع وتحفيز الخبرات والموارد في القطاع الخاص، من أجل اتخاذ إجراءات فعالة وملموسة، وتوفير مزيد من تدفقات تمويل القطاع الخاص لدول الجنوب العالمي.
وينتقل المنتدى بعد ذلك إلى مركز مؤتمرات المنطقة الخضراء لعقد جلسات فترة ما بعد الظهيرة من يوم 1 ديسمبر، تحت شعار "دور الأعمال التجارية والخيرية في تحقيق تقدم جوهري في العمل المناخي: تمهيد الطريق نحو العمل"، كما سيجتمع المشاركون في جلسات لمدة يوم كامل في 2 ديسمبر في مركز مؤتمرات المنطقة الخضراء لمناقشة "تشكيل مسارات النمو الأخضر".
ويُعقد المنتدى في بداية برنامج الموضوعات المتخصصة لـ COP28، الممتد على مدار أسبوعين من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر القادم. وجاء إعداد برنامج المؤتمر بناءً على المشاورات المفتوحة، التي أجرتها رئاسة المؤتمر مع كافة الأطراف المعنية في أنحاء العالم واستغرقت ستة أسابيع، في نهج يُتَّبع للمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 المناخ سلطان الجابر العمل المناخی والعمل الخیری کافة الأطراف القطاع الخاص العمل الخیری أنحاء العالم رئاسة COP28 مع کافة من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
جبران: نتعاون مع كافة شركاء التنمية لتطوير منظومة التدريب من أجل التشغيل
شارك وزير العمل محمد جبران اليوم الخميس في فعاليات النسخة الرابعة من المعرض والمنتدى الدولي الرابع للتعليم الفنى والتكنولوجي «إديوتك إيجيبت 2025» المنعقد بالقاهرة تحت شعار «اصنع مستقبلك».. حيث بدأ الوزير مشاركته بجولة في المعرض ،ثم قال في كلمة رسمية له أن أهداف المنتدى الدولي الرابع للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني وسوق العمل "إيديوتك إيجيبت 2025 "، تتماشى مع رؤية القيادة السياسية، وخطة الدولة الشاملة لإصلاح وتطوير التعليم الفني،وفتح آفاق جديدة لسوق العمل المحلية والدولية، والاستثمار في المنتج البشرى بالتعاون مع القطاع الخاص، وكذلك التركيز على قضايا التعليم الصناعي وآليات مواكبته لاحتياجات قطاع الصناعة والشركات وأولويات الدولة التنموية..وأكد الوزير أن هذه الرعاية والتواجد من الوزرات ومؤسسات الدولة المختلفة لهذا الملتقى ،خير دليل على دعم ومُساندة أهدافه التي ترسخ مبادئ الدولة المصرية وسياساتها نحو تطوير التعليم الفني والتكنولوجي..
وأوضح الوزير جبران أن وزارة العمل ،تعمل مع كافة الشركاء المحليين والدوليين على تطوير منظومة التدريب المهني ،وتقديم كل أنواع الدعم لتنفيذ خطط تـأهيل الشباب على المهن التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج.. واستشهد ببروتوكلات التعاون مع وزارة التربية والتعليم ،وبعض الجامعات المصرية، ومعهد الساليزيان الإيطالي بالقاهرة والأسكندرية، و"مبادرة إبدأ " ،وغيرها لتحقيق الأهداف المشتركة في هذا المجال.. وأضاف أن الوزارء تعمل مع شركاء العمل والتنمية على سُرعة إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتشغيل التي تستهدف رصد التحديات التي تواجه سوق العمل ، والتعامل مع تلك التحديات بتأهيل الشباب على وظائف المستقبل والمهن ذات الصلة بالذكاء الإصطناعي ،والتكنولوجيا ..كما تعمل الوزارة مع شركائها على إعداد وتطوير التصنيف المهنى بهدف الوصول إلى المسميات المهنية الحقيقية ومواصفاتها وواجباتها ونظم إعدادها والأخذ بها،وسُرعة تحديث وإصدار النسخة الجديدة من دليل التصنيف المهني، لمواكبة المتغيرات التى طرأت على سوق العمل، وذلك برصد المهن المندثرة والمهن المستحدثة، وتوصيفها ،والتعامل معها، طبقا للمعايير الدولية والعربية والمهنية..
وانهى للوزير كلمته بالتأكيد على استمرار الوزارة في التعاون من أجل استشراف متطلبات سوق العمل المستقبلية، وتأهيل الخريجين لتلبية احتياجاته المتغيرة، بما يتماشى مع رؤية القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية ،فى توطين الصناعات، ورفع جودة التعليم..وقال إن الوزارة ستواصل تنفيذ خطتها نحو ، تطوير منظومة التدريب المهنى، في إطار خطة "التدريب من أجل التشغيل "،حيث تنتشر مراكز التدريب الثابتة والمتنقلة فى جميع محافظات الجمهورية،وتعمل في إطار المبادرات الرئاسية ،على تأهيل الشباب، لسوقى العمل المحلى والعالمى، إلى جانب قيامها بتحديث هذه المراكز، وتزويدها بأحدث البرامج التدريبية،بالتعاون مع القطاع الخاص، وصندوق تمويل التدريب والتأهيل التابع للوزارة ..ناهيك عن الجهود المبذولة من جانب مكاتب التمثيل العمالي بالخارج في توفير فرص العمل اللائقة للشباب المصري ..