اندلعت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وفصائل مسلحة في محيط مدينة منبج شرقي حلب، ما دفع عشرات العائلات إلى النزوح، وذلك بعد ساعات من انتهاء اشتباكات في دير الزور استمرت أياماً، وحصدت عشرات القتلى بين «قسد» ومقاتلين ينتمون إلى عشائر عربية، في وقت حذر فيه وزير الخارجية التركي، من أن النزاعات شرقي سوريا تنذر بتداعيات أكثر خطورة.


وقالت مصادر صحفية إن عناصر من فصائل موالية لأنقرة تسيطر مع قوات تركية على شريط حدودي واسع في المنطقة «حاولوا التسلّل إلى قرى في ريف منبج الشرقي، لكن قوات سوريا الديمقراطية تصدّت لهم». وأن هؤلاء المقاتلين يقولون إنهم استُنفروا لدعم العشائر العربية، بعد اشتباكات منطقة دير الزور (شرق).
ويسيطر مجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً على مدينة منبج ومحيطها، كما توجد في المنطقة نقاط للجيش السوري بموجب اتفاق منذ أربع سنوات مع المقاتلين الأكراد. وصعّدت تلك الفصائل قصفها، دعماً للمقاتلين العرب المحليين الذين اشتبكوا مع قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور.
نزوح للسكان
وأسفرت الاشتباكات في الشمال أمس، عن «مقتل أربعة من مقاتلي الفصائل، وإصابة 13 آخرين بجروح»، كما دفعت بعشرات العائلات إلى النزوح. وأفاد أحد سكان قرية على خطوط التماس عن حركة نزوح كبيرة باتجاه منبج. وأضاف «غادر معظم سكان قريتنا».
وكانت اشتباكات اندلعت في محافظة دير الزور بعد عزل قوات سوريا الديمقراطية قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، ما أثار غضب مقاتلين محليين. وتقطن محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والتي يقطعها نهر الفرات، غالبية عربية وتوجد فيها عشرات العشائر.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكّل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، أعلنت أمس الأربعاء «انتهاء العمليات العسكرية» في ذيبان في شرق سوريا، وهي آخر بلدة تمركز فيها مقاتلون عرب محليون، بعد أسبوع من اشتباكات قتل فيها العشرات.
وأفاد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي عن «انتهاء العمليات العسكرية في ذيبان والبدء في تفتيش المنازل، والأحياء بحثاً عن مسلحين مختبئين». وشدّدت قوات سوريا الديمقراطية على أن لا خلاف مع العشائر العربية.
واتهمت مقاتلين «مستفيدين» من القيادي الموقوف أحمد الخبيل و«مسلحين مرتزقة بمحاولة خلق «فتنة» بينها وبين العشائر العربية.
أنقرة تحذر
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أمس الأربعاء، إن النزاعات في شرقي سوريا هي البداية فقط، محذراً من تداعيات أكثر خطورة.
وأضاف فيدان خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع «يجب التوقف عن تصوير تنظيم «واي بي جي» الإرهابي على أنه قوة شرعية، وإلا فإن الاشتباكات التي نراها في دير الزور السورية هي مجرد بداية».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا قوات سوریا الدیمقراطیة دیر الزور

إقرأ أيضاً:

قسد تعلن مقتل 5 من مقاتليها في منبج

#سواليف

قالت #قوات_سوريا_الديمقراطية المدعومة من واشنطن إن خمسة من مسلحيها قتلوا بعد هجمات على #منبج من قوات تدعمها #تركيا.

مقالات مشابهة

  • قسد تعلن مقتل 5 من مقاتليها في منبج
  • معارك عنيفة وطاحنة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات المدعومة من تركيا
  • قوات سوريا الديمقراطية تعترف لأول مرة بوجود مقاتلين أجانب وتعرض مغادرتهم
  • صندوق النقد الدولي يبدي استعداده لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار
  • قوات سوريا الديمقراطية تكشف "مخطط داعش" في شمال البلاد
  • قوات سوريا الديمقراطية تختار المواجهة وتدعو لحمل السلاح بعين العرب
  • سوريا.. الاحتلال يدمر 6 مواقع عسكرية ويصادر أجهزة تشويش للجيش
  • قوات سوريا الديمقراطية تكشف "مخطط داعش" في شمال البلاد
  • أخبار سوريا .. اشتباكات عنيفة شمال البلاد
  • أخبار سوريا.. انفجار عنيف يهز أرجاء مدينة منبج شرقي ⁧حلب⁩