جامعاتنا..وتحدي التغيير ..!
د. #مفضي_المومني.
2023/9/7
تعليمنا العالي وجامعاتنا على مفترق طرق… روتينيات التغيير المستحق… وارهاصاته حاضرة… وتتكرر… ويرضى واحد ويزعل عشرة… فبعض #الأكاديميين للأسف تناسو دورهم الأساسي… واصبحوا باحثين عن #مناصب… ولا مانع لدى البعض إراقة ماء الوجه وأنفة الأكاديميا وسموها… ليتوسط هنا وهناك ليقنص منصباً في الغالب لا يستحقه، #تغييرات #الرؤساء و #العمداء… إعفاء حاضر وإنهاء غائر… ومعمعات وإشاعات وتخرصات… تحضر مجتمعة… وتغيب الأكاديميا، وهذا حال غريب يجب أن ينتهي… وأن تتفرغ جامعاتنا لتحدي التغيير… !.
تواجه جامعاتنا إثبات الذات محلياً وإقليمياً وعالمياً… وتواجه داخلياً تداخلات جراحية من لدن مجلس التعليم العالي مرة بأسس القبول ومرة بتغييرات وإعفاءات مستحقة هنا وغير مستحقة هناك… ولا ننسى إيقاف مجموعة كبيرة من التخصصات ستؤثر بشكل كبير على دخل الجامعات… ولا ننسى التراجع النوعي في مستوى التعليم ومستويات #الخريجين… وكذلك مواجهة متطلبات التجويد والحاكمية…وفوق هذا وذاك ترزح تحت مديونيات كبيرة تعيق أي طموح أو تطور… ويختزل عمل الرئيس كل شهر في لملمة واستدانة رواتب العاملين… وتسديد مستحقات الجهات المختلفة على الجامعة… بحيث لا يبقى لدى الإدارات ما يمكنها من عمل ما يجب عمله لمواكبة التطور… ولا ننسى تقاعس الحكومات عن سداد مستحقات الجامعات من الإستثناءات والقبولات… وشح الدعم… لا بل تلاشيه.
الوضع صعب لأي رئيس جامعة وإدارته، وفي الأفق قرارات تضعف #الجامعات_الحكومية ولا تضع حلول… وتترك الجامعات وإداراتها لقدرها تحت سمفونية ( الميزانية لا تسمح ودبر حالك..!) ولمن لا يعلم..أسر لي أحد رؤساء الجامعات أن جامعته (غارقه بالديون والحساب البنكي مكشوف بالملايين وأنه لا يوجد بمالية الجامعة قرش نشتري محايه)… والباقي عندكم…!
إذاً غالبية جامعاتنا أمام تحدي النهوض بالذات… من خلال الإدارة غير التقليدية، والتفكير بنفس عقلية الجامعات الخاصة والتي تربح رغم كل التحديات، وهنا… يجب أن ننتظر نتائج إما حسنة، أو كارثية تطيح بكل قيم التعليم العالي..والجودة ونتائج اجتماعية وزيادة أرقام البطالة بين حملة الشهادات العليا… والكثير الكثير مما لا نريده.
إنه التحدي… وقد اشيع سابقاً أن هنالك من يعمل لتخصيص الجامعات..! وأن هنالك من يخطط بدهاء لإيصال جامعاتنا الحكومية لمستنقع الضعف ليسهل التخصيص… وبهذا الف حكاية وحكاية… ويجب أن لا تلتفت الإدارات الجامعية الحصيفة لذلك… ويجب أن تعمل ضمن إمكاناتها للخروج من الوضع السلحفائي للتطوير… وإيقاف سيل التراجع… ومواجهة التحديات، دون إنتظار القادم، وبذات الوقت يجب على صانع القرار والحكومة والنواب وكل ذي شأن… أخذ الأمر على محمل الجد وجعل التعليم والتعليم العالي أولوية وطنية… فبغير ذلك لن تنجح الإدارات الجامعية بمواجهة التحدي، وستبقى إدارات تدير الأزمة في أحسن الأحوال وتؤجل المشاكل وتحرق المراحل…!، لكنها لا تحل الأزمات ولا المشاكل… والنتيجة التراجع… وربما القضاء على آخر معاقل التعليم بالتغافل والتجاهل وعدم الإهتمام…ولا نريد لهذا الحلم السيء أن ينزل بنا ذات نازلة ولو بعد حين..!.
ندق ناقوس الخطر… ونقترح وضع خطة عشرية استراتيجية تنفيذية طموحة لتطوير التعليم العالي بكل ملفاته؛ (المالية، الخطط والبرامج، أسس القبول، البحث العلمي، التشريعات، الجودة، العالمية، الرقمنة وملاقاة تطور الأجيال للمعرفة والتكنولوجيا، وإدارة الموارد البشرية وعمليات التعليم والتعلم… وغيرها)، وليكن أساس هذه الخطة مخرجات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وخطة التحديث وغيرها من المستجدات والدراسات السابقة والاحقة، لنخرج بخطة حصيفة فعالة قابلة للتطبيق لا تتأثر بتغيير الوزراء ولا الرؤساء…!.فهل نفكر بذلك؟؟، ونبتعد عن المعالجات بردات الفعل أو (بالقطعة)..!.ونحمل رؤساء الجامعات ما لا يحتملون…( مقسوم لا تاكل وصحيح لا تقسم واكل حتى تشبع)..!
جامعاتنا مراكز تنوير… وبيوت خبرة… وصانعة أجيال… يجب أن تعود إلى ألقها بهمة الجميع والمخلصين المتنوريين الأكفاء…ويجب أن نخرج من ابجديات التفاصيل والتعيينات والمناصب ونهب لمواجهة التحديات… وغير ذلك لا سمح الله… فالتراجع والنكوص نتيجة محتومة… وهذا ما لا ننتظره ولا نتمناه… حمى الله الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني الأكاديميين مناصب تغييرات الرؤساء العمداء الخريجين الجامعات الحكومية التعلیم العالی یجب أن
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي تكشف عن موعد نتائج المنح والقروض
#سواليف
قال المستشار الإعلامي والناطق الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مهند الخطيب إن وزارة التعليم العالي لن تعتمد نتائج منح صندوق دعم الطالب الجامعي إلاّ بعد إنتهاء مرحلة التدقيق التي يشارك بها الطلبة من خلال تصحيح وتأكيد معلوماتهم وبياناتهم عبر النظام الإلكتروني الذي يطلب تأكدهم من بياناتهم.
وأضاف في مداخلة عبر راديو هلا أن نتائج المنح والقروض ستعلن في النصف الثاني من الشهر الأول من العام 2025، وفي موعد مناسب قبل عمليات السحب والإضافة في الجامعات، حيث تم التنسيق مع مدراء القبول والتسجيل في الجامعات الحكومية.
وتقدم بطلبات صندوق دعم الطالب الجامعي 81 ألف طالب وطالبة، ومن المتوقع قبول 44 ألف طالب وطالبة ما بين منح كاملة وجزئية وقروض، إذ خُصص للصندوق هذا العام 50 مليون دينار بحسب الخطيب.
مقالات ذات صلة م. محمد المعايطة يتساءل :من أوصل أبناءنا إلى هذا الدرك الاسفل من التطرف والإحباط واليأس والمخدرات ؟ 2024/11/26وكان مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2025 قد رفع مخصصات الصندوق 5 بالمئة، فيما تتكون مصادر دخل الصندوق من 3 جهات منها الموازنة، ومنها تسديد القروض.
ويمّكن الدعم الحكومي من خلال نسبة الـ 5 بالمئة، الصندوق من رفع أعداد الطلبة المستفيدين من منح الصندوق 9 آلآف طالب في العام الدراسي 2026.
وحول مرحلة الصرف للطلبة الحاصلين على منح داخلية في جامعات الجنوب للعام الماضي، أكد الخطيب إنهاء الوزارة العمل على 5 مراحل، تم خلالها سداد المبالغ من مخصصات ورسوم وبقيمة تتراوح ما بين 8 – 10 مليون دينار.
وقدم اعتذاره عن تأخر صرف مخصصات الحاصلين على منح جامعات الوسط والشمال، متوقعا الإنتهاء من المرحلة الأخيرة قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح أن التأخير يتعلق بما يتم صرفه من وزارة المالية إلى باقي مؤسسات الدولة.
وفي هذا العام وصل الأردن لتسجيل زهاء 51 ألف طالب وطالبة من 113 دولة عربية وأجنبية يدرسون في الجامعات الأردنية، منهم قرابة 3000 يدرسون تخصصي الطب وطب الأسنان.
وقال الخطيب “إن استقطاب التعليم العالي الأردني للطلبة الاجانب يعد فخرا لنا ولنظامنا التعليمي والجامعي، ويعود بالنفع على تنوع الثقافات للطلبة الأردنيين باحتكاكهم بزملائهم، ولا ننسى أنهم يعيشون بيننا بما يعود بالنفع المادي والثقافي وهم سفراء للأردن في نهاية الأمر”، مشيرا إلى وجود قفزة في عدد الطلبة الوافدين من السعودية وماليزيا واندونيسيا، 340 طالبا وطالبة من جمهورية الصين الشعبية.