ملتقى الطفل يواصل توعية النشء بالآداب الإسلامية.. السبت
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
يواصل الجامع الأزهر الشريف السبت المقبل، عقد حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبمتابعة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر الشريف.
الطفل الخلوق
يأتي ملتقى الطفل الذي يعقد السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين.
ويحاضر في ملتقى الطفل الثالث والأربعين، د. محمد بيومي، الباحث بشؤون الأروقة بالجامع الأزهر، موضحاً "أهمية االذوق في الإسلام"، بينما يستعرض د. محمد عبدالمجيد، الباحث بوحدة العلوم الشرعيةوالعربية بالأروقة الخارجية" نصب الفعل المضارع".
وقال الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح"، يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، مشيراً إلى أن الهدف منه تعليم وتربية وتوعية الأجيال القادمة بالأخلاق والآداب الإسلامية، وشرحها بطريقة سهلة وميسرة بمنهج الأزهر الوسطي المعتدل، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يتم تنفيذه في كل المحافظات، وذلك ليعم النفع بجميع أنحاء الوطن.
فيما عقدَ الجامع الأزهر ، حلقة جديدة من ملتقى "شبهات وردود"، والتي جاءت بعنوان (الإسلام والأمن العلمي) ، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبمتابعة من د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وإشراف د .عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر ، ود. هاني عودة، مدير الجامع الأزهر.
وحاضر في الملتقى د .حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة، ود .عبد الله سرحان، عميد كلية الدراسات العليا السابق، ود. حسن القصبي، الوكيل السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية.
وأكد د. حبيب الله حسن، أن الأمن نعمة من نعم الله عز وجل، وهي من النعم التي أكد على قدرها وعظمها القرآن الكريم والسنة النبوية، قال تعالى ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾، وقال رسول الله ﷺ "مَنْ أَصْبَحَ مُعَافًى فِي بَدَنِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" .
ولفت استاذ العقيدة، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية ذكرا نعمة الأمن على إطلاقها، ولكن جاءت الدول في عصرنا الحديث فنوعت في صنوف الأمن، فجاء التنويه بالأمن الخاص كالأمن الغذائي والأمن الوظيفي والأمن الاجتماعي، وطالما استُحدثت هذه المفاهيم الخاصة وأُدرجت في الإطار الكلي لمفهوم الأمن، فمن الطبيعي أن تدرج مفاهيم أخرى خاصة كالأمن العلمي، ولتقريب هذا المفهوم إلى الأذهان نقول إن العلم كالغذاء لا بد ان نوفر أسبابه ووسائله، بأن يكون في مأمن من وضع العراقيل في طريقه، والإسلام بتعاليمه وآدابه وأحكامه يوفر الرعاية والمناخ المناسب لطلب العلم ونشره والإبداع في مجالاته المتنوعة، ولم يكتف الإسلام بهذا وحسب، بل جعل العلم فريضة؛ ليبين أهميته للناس وأنه ضرورة من ضرورات الحياة لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات الاستغناء عنها.
من جانبه، أوضح د. عبد الله سرحان، أن مصطلح "الأمن العلمي" يعدُّ طرحًا فكريًّا جديدًا، وهو حقيق بأن يتناوله العلماء بالبحث والتوضيح، وقد نص القرآن الكريم صراحة على وسيلتين من وسائل العلم، هما القراءة والكتابة، ٱقرَأ بِٱسمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ ٱلإِنسَٰنَ مِن عَلَقٍ (٢) ٱقرَأ وَرَبُّكَ ٱلأَكرَمُ (٣) ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلقَلَمِ (٤) عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ " ، وأقسم ربنا بالقلم في موضع آخر ، فقال تعالى" ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ".
وأكد د.سرحان، على مكانة العلم وأثره في حياة الناس، والعلم لا بد أن يتوفر له الأمن، فلا علم مع الخوف، ولا مندوحة عن ربط العلم بالاستقرار النفسي الذي هو نتيجة من نتائج الأمن العام، وقد ضرب فضيلته مثالا على الخوف بـ "جائحة كورونا"، التي كانت وسيلة من وسائل الجزع وغياب الاستقرار النفسي، مما جعل الدولة تسعى سعيًا حثيثًا لتوفير المناخ الآمن للعلم، فقامت بإنشاء المنصات التعليمية؛ حتى لا يحرم طلاب العلم من حقهم في التعليم، وأنه ضرورة من ضرورات الحياة لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات الاستغناء عنها.
في ذات السياق، ذكر د. حسن القصبي، أن سلف الأمة حرصوا على العلم، فأحدثوا نهضة كانت سببا في تقدم أمم الغرب التي أفادت من علومهم، والأمة يجب أن يتنافس أفرادها في هذا المضمار وأن تسابق الأمم الأخرى، فالتقاعس في هذا المضمار إثم وعار، وعلى أفراد الأمة مجتمعين مسئولية القيام على الأمن العلمي؛ حتى تستعيد الأمة مكانتها ونهضتها، فالأمن العلمي فريضة مجتمعية يتشاركها العلماء والأفراد، وليس لأحد التنصل من تلك المسئولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الازهر ملتقى الطفل التعليم بالجامع الأزهر الأزهر الشریف الجامع الأزهر الأمن العلمی ملتقى الطفل
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الغربة في طلب العلم شرف
عقدت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية اللقاء الرابع من الأسبوع الدعوي الخامس، تحت عنوان: «رمضان بعيدًا عن الوطن: كيف نصنع من الغربة فرصة لتقوية الذات والقرب من الله».
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي، إن عقد مثل هذه الفعاليات التي تستهدف الطلاب الوافدين تعكس اهتمام فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالطلاب الوافدين، وتوجيهاته بضرورة التوعية المستمرة لهؤلاء الطلاب من خلال دعم الجانب العلمي والمعرفي لديهم وتحصينهم فكريًا وعلميًا من محاولات استقطابهم، مؤكدًا على عظم الرسالة التي يقوم عليها الطلاب فهي أسمى رسالة شرفهم الله بها في مؤسسة عريقة اختصها الله بحفظ الدين والعلم على مر الأزمنة والتاريخ.
وبين سلامة داود - رئيس جامعة الأزهر أن الغربة في طلب العلم شرف يسعى إليه من لديه همة عالية، مخاطبًا الطلاب أنهم في بلدهم الثاني مصر بلد الأزهر الشريف وبفضلهم ما من بلد إلا وفيه أزهري ينشرون الوسطية والاعتدال، كما ينعم الطلاب الوافدون بالتلقي عن أفضل علماء الفقه والحديث والعقيدة والفلسفة وغيرها من العلوم التي تتطلب السفر إلى العديد من البلاد تلقيها، وكل هذه العلوم في بلد واحد مصر بلد الأزهر، كما أوصى رئيس الجامعة الطالب المغترب الذي خرج من بيته وبلده بتجديد النية وتصحيحها في طلب العلم، وأن يعودوا سفراء عن الأزهر إلى بلادهم وأوطانهم، يحملون رسالة الأزهر، مؤكدًا على دور الأزهر في مراعاة أحوال الطلاب الوافدين وتذليل الصعاب لهم، وتوفير الخدمات اللازمة لهم تخفيفا له في غربته.
من جانبه ذكر محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع أن للغربة منافع وأن للسفر فوائد يكتسبها الطلاب الوافدون بالإثراء العلمي والفكري والثقافي والحضاري، وأن العلماء كانوا يرحلون ويغتربون لطلب العلم، وأن طالب العلم المغترب صاحب هدف عليه الاستفادة القصوى من البلد التي سافر إليها، وخاصة استفادة الطلاب الوافدين من الأزهر الشريف، وعلى الطالب المغترب تصحيح النية وأن يكون صاحب همة وهدف.
فيما قال حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بالمجمع إن الأسابيع الدعوية التي تنفذها اللجنة العليا تستهدف التعامل الموضوعي مع بعض القضايا المجتمعية الشائكة، مضيفا أن هذ الأسبوع الدعوي موجه خصيصًا إلى الطلاب الوافدين لما يمثلونه من أهمية كبرى.