من العزيزية.. “الحكومة الموحدة” مجددا على لسان باتيلي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
جدد المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي تأكيد استعداد الأمم المتحدة لدعم القادة الليبيين والمؤسسات الوطنية على جميع المستويات للعمل معًا في إطار الوصول إلى تسوية وطنية شاملة
وأضاف باتيلي خلال لقائه قادة سياسيين وعسكريين وعمداء بلديات ورشفانة أمس بالعزيزية أن البعثة تدعم العمل بهدف الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات، وفق قوله.
ونقل المبعوث عن مضيفيه استياءهم إزاء استمرار تهميش منطقتهم وإقصائها، ودعوا إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة وحقيقة، وإشراكهم في العملية السياسية، وفي صنع القرار، والتوزيع العادل للثروات الوطنية. كما أعربوا عن تطلعاتهم إلى ليبيا آمنة وموحدة يسودها الوئام، على حد تعبيره.
وكانت سلسلة زيارات أجراها المبعوث باتيلي، الأسبوع الماضي، في محاولة لإيجاد حل للأزمة السياسية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية التي جاءت بعد أسبوعين تقريبا من إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، التي كانت ضرورة استكمال الإطار القانوني للانتخابات أبرز محاورها، وأخذ الملاحظات لجعل القوانين الانتخابية قابلة للتنفيذ والعمل على توحيد المؤسسات.
وآخر هذه الزيارات كانت لدى رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، بحثا خلالها مستجدات الأوضاع السياسية، مطلعا إياه على سلسلة زياراته الأطراف السياسية المختلفة، الذي أكد فيها ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال.
وحمل باتيلي في زياراته آمال الوصول إلى حل سياسي بشأن القضايا الخلافية، كما التقى برئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة في طرابلس، وتباحثا الأوضاع السياسية والدعوة لبدء حوار بنّاء لمعالجة ما أسماه أوجه القصور الفنية في مسودة القوانين.
ولاكتمال العملية الانتخابية لا بد من دور المفوضية العليا للانتخابات، الذي حث باتيلي على دورها في لقائه رئيسها عماد السايح، في تقديم المشورة بشأن المسائل الانتخابية في المسار التشريعي، خاصّة بعد أن اتفقت الأطراف من حيث المبدأ على تعديل مسودة القانون بصيغة نهائية ووضعها في إطار يقبله الجميع.
باتيلي الذي يسعى في كل الاتجاهات لتحقيق المراد، وهو انتخابات ترضى بها كل الأطراف، عمل بشكل مشترك، وفق قوله، مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لبحث إمكانية عقد مفاوضات مشتركة رغم اعتراض بعضهم ورغبتهم في الإبقاء على الوضع الراهن.
ولضرورة حفظ الأمن وتوحيد المؤسسات، ناقش باتيلي في سلسلة زياراته مع لجنة 5+5 العسكرية، التحديات الأمنية الراهنة، إلى جانب قضية المساءلة والحاجة الماسة إلى مؤسسات شرعية عبر انتخابات شاملة.
إلى المنطقة الشرقية حيث ما يُعرف بمقر القيادة في الرجمة، يلتقي المبعوث باتيلي بحفتر في النظر لآخر التطورات السياسية، واتفقا خلال اللقاء على ضرورة الانتهاء من وضع القوانين الانتخابية من قبل لجنة 6+6، وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
محاولات جمع الأطراف على قوانين موحدة، ودعوات لتشكيل حكومة ترعى هذا الاستحقاق، مطلبان تتمسك بأحدهما البعثة الأممية، التي تعتبر أن الوضع الراهن غير مقبول، ويمكن حله بتشكيل حكومة تكنوقراط لقيادة البلاد إلى الاستحقاق الانتخابي، ولكن دون تقديم أي آلية لذلك.
المصدر: ليبيا الأحرار
العزيزيةباتيليرئيسيالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف العزيزية باتيلي رئيسي
إقرأ أيضاً:
ذبحتونا: إلغاء انتخابات اتحادات الطلبة في كافة الجامعات الرسمية يكشف زيف “تحديث المنظومة السياسية”
#سواليف
الإجراء يتزامن مع تراجع في الحريات الطلابية في الجامعات تمثل باستدعاءات لطلبة ناشطين إلى لجان تحقيق، واتخاذ عقوبات بحقهم
نحذر إدارات الجامعات من مخاطر العودة إلى مربع تغييب الاتحادات الطلابية، والذي سيعيدنا الى مربع العنف الجامعي وتعزيز النعرات الطائفية والإقليمية
توقفت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أمام تسريبات حول نية كافة الجامعات الرسمية الرئيسية (الأردنية واليرموك ومؤتة والعلوم والتكنولوجيا والهاشمية) إلغاء انتخابات اتحادات الطلبة في هذه الجامعات، والتمديد للاتحادات الحالية لعام كامل، دون وجود أسباب حقيقية وجدية لهذا الطرح. علمًا بأن باقي الجامعات الرسمية لم تعقد انتخابات طلابية منذ ما قبل الكورونا.
ولفتت ذبحتونا إلى أن هذا الإجراء في حال حدوثه يعني إحداث شلل حقيقي للعمل الطلابي في الجامعات، كون اتحادات الطلبة ستفقد شرعيتها خلال ثلاثة أشهر، بسبب تخرج غالبية أعضائها، ما يعني عدم قدرة الاتحاد على عقد اجتماعات أو اتخاذ أية قرارات!!
كما أشارت الحملة إلى أن هذا الإجراء -في حال المضي به قدمًا- يتزامن مع تراجع في الحريات الطلابية في الجامعات تمثل باستدعاءات لطلبة ناشطين إلى لجان تحقيق، واتخاذ عقوبات بحقهم، إضافة إلى قيام عمادات شؤون الطلبة بتقييد حريةالعمل الطلابي من خلال رفض معظم طلبات لفعاليات وانشطة تقدمت بها القوى والفعاليات الطلابية.
وكانت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” قد أشارت منذ اكثر من عام إلى أن نظام الأنشطة الحزبية في الجامعات ما هو إلا بداية تراجع للحياة الطلابية والعلم الطلابي في الجامعات، وأن كافة الانتخابات الطلابية التي عقدت في العام الماضي لم تكن إلا ذرًا للرماد في العيون لتمرير مشروع تقييد الحركة الطلابية و”َبط إيقاعها” ليتناسب والسياسة الرسمية للجامعات.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نؤكد على أن هذه الإجراءات تؤكد على عدم جدية الحكومة بالتعاطي مع ملف تعزيز العمل الحزبي بالجامعات، بل إنه يعود بنا الى مربع تقييد الأحزاب.
كما أننا نحذر إدارات الجامعات من مخاطر العودة إلى مربع تغييب الاتحادات الطلابية، والذي سيعيدنا الى مربع العنف الجامعي وتعزيز النعرات الطائفية والإقليمية والمناطقية وغياب قدرة إدارات الجامعات على التواصل مع الطلبة.
الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
٨ نيسان ٢٠٢٥