أكد مدير مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة اللواء طيار محمد سليمان متولي، قدرة وجاهزية عمل المركز جوا وبحرا وبرا في وقت السلم والحرب بزمن قياسي على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية طبقا للمعايير الدولية والوثائق الصادرة من المنظمات الدولية لحماية الأرواح والممتلكات نتيجة الظروف الطارئة على مدار 24 ساعة يوميا.

مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة

وقال اللواء طيار محمد سليمان متولي مدير مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المركز وأفرعه المنتشرة على مستوى الجمهورية بمنظومته وأجهزته يلعب دورا فعالا في الحد من حجم الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية.

اللواء طيار محمد سليمان متولي والزميل أيمن عراقي

وأشار إلى أن مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة يتبعه 6 مراكز فرعية موزعة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وذلك لتغطية وتقديم جميع الخدمات بكافة أنحاء الجمهورية.

وأضاف أن المركز تمكن من تعزيز وتوحيد الإمكانيات والاتصالات وتنسيق الجهود من أجل تقديم خدمات البحث والإنقاذ على المستوى البري والبحري والجوي مع الجهات المعنية وسرعة الاستجابة للحدث في مدة أقصاها دقائق بهدف ضمان سلامة الأرواح والممتلكات على حد سواء، وفقا لأعلى معايير السلامة الدولة للبحث والإنقاذ.

كما أكد الحرص على أن يكون مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة وأطقمه - والذي يلبي متطلبات والتزامات الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحر (SOLAS) - مثالا يحتذى دوليا في سرعة الاستجابة والجاهزية العملياتية للبحث والإنقاذ من خلال تسخير أحدث الموارد والتكنولوجيا والاتصالات المتوفرة، بالإضافة إلى الالتزام وإحساس كل فرد في المركز بالمسئولية والواجب تجاه إنقاذ الأرواح سواء كانوا مصريين أو أجانب.

وأشار إلى أنه تم التفكير في إنشاء مراكز البحث والإنقاذ في العالم بعد غرق السفينة الشهيرة "تيتانيك" عام 1912، والتي كان صناعها يتحدون العالم بأنها غير قابلة للغرق، ولكن مع أول رحلة غرقت وعليها 2222 راكبا، وبعدها قررت العديد من الدول إنشاء مراكز للبحث والإنقاذ، إلا أن قيام الحربين العالميتين الأولى والثانية، حال دون ذلك، وبعدها تم إنشاء أول مركز بحث وإنقاذ عام 1952 في مصر، ليصبح الأول في الشرق الأوسط بكامله.

ولفت إلى أن مسئولية عمل مركز البحث والإنقاذ من الحد الغربي من الحدود مع السودان ويمتد شمالا مطابقا للحدود الدولية بين مصر وليبيا وصولا إلى البحر المتوسط بعمق 145 ميلا بحريا، ويمتد شرقا وصولا إلى شمال العريش بعمق 45 ميلا بحريا، كما يمتد جنوبا وصولا إلى خليج العقبة ثم في البحر الأحمر بعمق 90 ميلا بحريا وصولا إلى الطرف الجنوبي الشرقي عند "برنيس"، ويمتد غربا مطابقا للحدود الدولية "خط عرض 22" بين مصر والسودان.

مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة

وعن مهام المركز، أوضح اللواء طيار محمد سليمان متولي أن المركز يتدخل فوريا حال تلقي بلاغات تتعلق بتعرض أي إنسان للخطر دون تمييز للجنسية والوصول إلى المناطق المنعزلة برا وبحرا والتي يصعب الوصول إليها ـ بينما تقع مسئولية الأماكن المأهولة بالسكان تحت اختصاص جهات أخرى بالدولة.

كما يقوم المركز بالاستعانة بكافة وسائل وإمكانيات الدولة بالتنسيق مع الوزارات والهيئات والإدارات والشركات وذلك لتقديم خدمة سريعة وفعالة في إطار الخطة القومية للبحث والإنقاذ بالدولة.

وأضاف أن المركز ينفذ أعمال البحث عن السفن المفقودة في البحار أو في حالة تعرضها لأي نوع من المخاطر والبحث عن الطائرات في حالات فقد الاتصال أو الاختفاء من على شاشات الرادار أو تلقي بلاغ مباشر أو إشارة استغاثة لتعرضها لأي نوع من أنواع المخاطر بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى الاشتراك في أعمال إنقاذ الأفراد في المناطق النائية والبحار وأسطح السفن.

وهو ما يتم بواسطة أطقم مدربة ومعدات متقدمة لضمان أقصى معدلات التأمين والسلامة للأفراد، بالإضافة إلى خدمات الإخلاء الطبي للمصابين من كافة المناطق التي يصعب الوصول إليها، وتقديم الإسعافات الطبية تمهيدا لنقلهم جوا إلى أقرب مستشفى.

ويقوم مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة بتأمين الرحلات السياحية والسباقات "البرية والبحرية" الدولية داخل إقليم البحث والإنقاذ بجمهورية مصر العربية.

وأضاف أن القوات الجوية تخصص عددا من الطائرات ذات الجناح الثابت والجناح الدوار لتغطي جميع مناطق إقليم الطيران، كما تخصص القوات البحرية "لنشات" مرور ساحلية ووحدات عضوية داخل نطاق البحرين المتوسط والأحمر.

في حين تخصص قوات حرس الحدود دوريات بحث في نطاق المناطق العسكرية والجيوش الميدانية، فيما تؤمن قوات الصاعقة والمظلات جماعات للاشتراك في عمليات البحث والإنقاذ وطبقا لطلب المركز في حينه.

وعن أوجه التعاون مع أجهزة الدولة المختلفة ، أوضح أن هذا التعاون يتم عن طريق انعقاد اللجنة القومية للبحث والإنقاذ وتشمل العديد من الوزارات والهيئات مثل وزارات الداخلية والسياحة والبيئة وغيرها ، مشيرا إلى أن للقوات المسلحة اتفاقيات مع العديد مع الوزارات التي تلعب دورا مهما في عمليات ما بعد الإنقاذ مثل وزارات الخارجية والتضامن الاجتماعي والصحة والتنمية المحلية والطيران المدني والنقل والبترول والكهرباء والاتصالات.

كما أشار مدير مركز البحث والإنقاذ بالقوات المسلحة إلى دور المركز في الاستجابة للبلاغات مثل حالات الهجرة غير الشرعية والتعامل معها بحرفية شديدة بواسطة رجال مؤهلين للتعامل مع الجنسيات والثقافات المختلفة ، تم تدريبهم على أحدث الأنظمة وسرعة التعامل مع البلاغات.

وعن السيناريوهات المختلفة المطبقة خلال التجارب، أوضح أنه يوجد 3 تجارب مطبقة سنويا الأولى مع الطيران المدني والقوات الجوية والثانية مع القوات البحرية وقطاع النقل مع وزارة النقل والثالثة "تدريب مصر" مشيرًا  إلى أن السيناريوهات تتضمن حوادث تحطم وسقوط الطائرات وحرائق سفن الركاب والعبارات والهبوط الاضطراري للطائرات والإخلاء الطبي نتيجة الحوادث والكوارث والحالات المرضية الحرجة.

كما أشار إلى خطة تدريب بشكل دوري لضباط والأفراد وتجارب عملية ( التجربة مصر ) والتي تعقد سنويا بمشاركة أجهزة الدولة لإدارة حدث على مستوى الدولة من خلال الخطة القومية للبحث والإنقاذ بهدف التنسيق الجيد وتقليل زمن الاستجابة ورد الفعل مع الحدث، بالإضافة إلى التدريبات المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي بهدف نقل الخبرات والتنسيق على أعمال البحث والإنقاذ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكوارث الطبيعية الطيران المدني القوات الجوية القوات البحرية وزارة النقل بالإضافة إلى وصولا إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

شرطة السودان .. الموقف الأمنى وسير المعارك العملياتية

ترأس الفريق اول شرطة (حقوقى) خالد حسان محى الدين مدير عام قوات الشرطة إجتماع هيئة القيادة الطارئ وذلك بحضور الفريق شرطة محمد إبراهيم عوض الله نائب المدير العام المفتش العام لقوات الشرطة وأعضاء هيئتى الإدارة والقيادة برئاسة قوات الشرطة وقد بحث الإجتماع مختلف القضايا ذات الطابع الأمنى والجنائى وإطمأن من خلال ذلك على هدوء الأوضاع وإستقرار الأحوال الأمنية والجنائية بعد الإنتصارات الباهرة التى حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها فى معركة الكرامة ضد المليشيا المتمردة بمختلف محاور القتال الأمر الذى حدا بقوات الشرطة للإنفتاح وتكثيف الإنتشار ومباشرة مهامها بإفتتاح العديد من الأقسام الشرطية والعمل على تأمين ممتلكات وأرواح المواطنين بما يشجع عمليات العودة الطوعية للمواطنين وثمن الإجتماع زيارة السيد رئيس مجلس السيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبدالرحمن لقيادة القطاع الأول لقوات الإحتياطى المركزى بأم درمان مؤخرا والتى كان لها كبير الأثر فى رفع الروح المعنوية للقوات ودافعا لبذل المزيد من الجهود والتضحيات فى سبيل الوطن وتحفيق أمنه وإستقراره.وفى تصريح (للمكتب الصحفى للشرطة) أوضح العميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم الناطق الرسمى بإسم قوات الشرطة أن الإجتماع ناقش مجمل الأوضاع الأمنية والأحوال الجنائية من خلال إستعراض التقارير الأمنية والجنائية مضيفا أن الإجتماع إستمع لتقارير مفصلة عن الموقف الأمنى وسير المعارك العملياتية بهدف تعزيز عمليات المساندة للقوات المسلحة بتأمين الخطوط الخلفية والعمل من خلال ذلك لتثبيت دعائم الأمن والإستقرار ومكافحة الجريمة وكافة الظواهر السالبة .المكتب الصحفي للشرطة إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جامعة المنصورة تحتل المركز 67 عالميًّا في تصنيف التايمز
  • جامعة كفرالشيخ تحتل المركز الثامن محليا في تصنيف التايمز
  • برلماني: مصر نجحت فى تحقيق الأمن والاستقرار رغم التحديات
  • بيان مهم للقوات المسلحة من ميدان السبعن عصر اليوم
  • جامعة كفر الشيخ تحصد المركز الثامن محليا في أول إصدار للتخصصات البينية
  • جامعة الإمارات في المركز 112 عالمياً
  • شرطة السودان .. الموقف الأمنى وسير المعارك العملياتية
  • الرئيس السيسي: القوات المسلحة أهم ركيزة لضمان الاستقرار في مصر والمنطقة
  • الرئيس السيسي: القوات المسلحة كانت دائما ركيزة الاستقرار في مصر
  • الرئيس السيسي يلتقي عددا من قادة القوات المسلحة