رأت السفارة الروسية في واشنطن، أن تزويد الولايات المتحدة الأمريكية ذخيرة دبابات باليورانيوم المنضب لأوكرانيا «دليل واضح على عدم إنسانيتها»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

البنتاجون: الذخيرة من عيار 120 مليمترا مخصصة لدبابات «أبرامز»

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، في بيان، أن هذه الذخيرة من عيار 120 مليمترا مخصصة لدبابات «أبرامز» الأمريكية التي وعدت واشنطن تسليمها لكييف قبل نهاية العام في إطار دفعة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 175 مليون دولار.

وقالت السفارة الروسية، في منشور على تطبيق «تليجرام»، إن القرار الأمريكي دليل واضح على عدم الإنسانية.

وأضافت السفارة الروسية: «واشنطن مهووسة بفكرة إنزال هزيمة استراتيجية بروسيا ومستعدة للقتال ليس فقط حتى آخر أوكراني لكن أيضاً للقضاء على أجيال المستقبل».

موسكو: الولايات المتحدة تنقل عمدا أسلحة ذات تأثيرات عشوائية

وتابعت: «الولايات المتحدة الأمريكية تنقل عمدا أسلحة ذات تأثيرات عشوائية، وهي على دراية تامة بالعواقب وانفجار مثل هذه الذخائر يؤدي إلى تشكل سحابة مشعة متحركة».

ولفتت السفارة الروسية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تزويدها أوكرانيا بالذخائر «لا تبالي بشدة بحاضر أوكرانيا وأيضا بمستقبل الجمهورية وجيرانها الأوروبيين»، مؤكدة أن الجيش الروسي سيواصل بانتظام طحن الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليورانيوم المنضب الولايات المتحدة روسيا أوكرانيا الولایات المتحدة السفارة الروسیة

إقرأ أيضاً:

خبيران: بزشكيان يدعم محور المقاومة لكنه يريد إحياء المفاوضات مع واشنطن

يمثل تشكيل الحكومة الجديدة العقبة الأبرز أمام الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان بسبب وجود الأغلبية المحافظة في البرلمان، كما يقول خبراء، مرجحين أن لا تختلف السياسة الخارجية للبلاد كونها مرتبطة بالمرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي.

وفاز بزشكيان -وهو من الإصلاحيين- على منافسه المحافظ سعيد جليلي في جولة الإعادة التي أجريت أمس الجمعة، وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بالعمل على إحياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وإعادة النظر في مسائل مهمة من بينها مراقبة الإنترنت وطريقة ارتداء السيدات للحجاب، فضلا عن معالجة أزمات الاقتصاد الإيراني المتفاقمة.

وقال بزشكيان -الذي كان يتحدث وإلى جانبه وزير الخارجية السابق الذي أدار حملته الانتخابية محمد جواد ظريف وحسن الخميني (حفيد الخميني)- إنه "يعوّل على دعم القيادة العليا الحكيمة من أجل الخروج بإيران من أزماتها"، وذلك في إشارة إلى المرشد الأعلى.

ووفقا للخبير في الشأن الإيراني حسين ريوران، فإن تشكيل الحكومة سيكون أبرز العقبات التي ستواجه الرئيس الإصلاحي بسبب سيطرة المحافظين على البرلمان، وهو ما يتطلب دعما كبيرا من المرشد الأعلى حتى تكون العلاقات بين بزشكيان والبرلمان تكاملية وليست تنافسية.

وقال ريوران -خلال نافذة إخبارية للجزيرة من طهران- إن السياسة الخارجية للبلاد لن تشهد تغيرا كبيرا في عهد بزشكيان لأنها ظلت كما هي تقريبا في ظل الرؤساء السابقين محافظين كانوا أو إصلاحيين.

ورجح الباحث الإيراني أن تتحرك المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بسبب الظروف الإقليمية التي ستدفع واشنطن لإيجاد حل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، وفق تعبيره.

ولعل الفارق بين بزشكيان وجليلي -كما يرى ريوران- هو أن الأول قال إنه لا يمتلك برنامجا انتخابيا ولكنه سيسلم الأزمات لمتخصصين وليس لحزبيين لكي يعملوا على حلها، بينما قال المرشح المحافظ (الذي خسر الانتخابات) إن لديه برنامجا انتخابيا كاملا، رغم سرعة إجراء التصويت لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث تحطم مروحيته قبل شهرين.

ملتزم بسياسة خامنئي

بدوره، يرى رئيس نقابة مراكز الأبحاث والدراسات في إيران الدكتور عماد آبشناس، أيضا أن السياسة الخارجية لإيران "لن تشهد تغيرا في ظل الرئيس الإصلاحي الذي أعلن أنه لن يحيد عن الخطوط التي رسمها خامنئي لهذه السياسة، وسيكمل ما بدأه الرئيس الراحل في ما يتعلق بالتواصل مع الشرق ودول الجوار".

وقال آبشناس إن بزشكيان يعتقد أن توطيد العلاقات مع دول الشرق مثل روسيا والصين وأيضا مع دول الجوار "سيمنح إيران وضعا قويا في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة".

كما أن مواقف بزشكيان لن تختلف عن مواقف جليلي في ما يتعلق بدعم محور المقاومة والقضية الفلسطينية عما كان الوضع عليه في عهد رئيسي أو غيره من الرؤساء، كما قال آبشناس، مضيفا "لا أتصور أن يحدث تغيير كبير في السياسة الخارجية لأن النظام مؤدلج وإسلامي ويتبنى فكرة الأمة ويدافع عنها".

وخلص آبشناس إلى أن "الخلافات بين بزشكيان وجليلي داخلية وتتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة لأن جليلي قال صراحة إنه لا يثق بأميركا لأنها لا تلتزم باتفاقاتها، في حين قال بزشكيان إنه سيعمل على إحياء المفاوضات النووية".

وعن إمكانية العودة لهذه المفاوضات، قال آبشناس إنها تحتاج دعما من المرشد الأعلى أولا كي تنطلق بشكل مباشر، مؤكدا أن المحيطين ببزشكيان لديهم اتصالات في الكواليس مع الولايات المتحدة ويمكنهم البدء مباشرة في التفاوض في حال حصلوا على الضوء الأخضر.

ومع ذلك، لا يعتقد الضيفان أن وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف -الذي أدار الحملة الرئاسية لبزشكيان- سيلعب دورا معلنا في هذا الملف لأن البرلمان بتركيبته الحالية لن يقبل بمنحه حقيبة وزراية، برأيهما.

مقالات مشابهة

  • خبيران: بزشكيان يدعم محور المقاومة لكنه يريد إحياء المفاوضات مع واشنطن
  • القوات الروسية تسيطر على قرية جديدة شرق أوكرانيا
  • مسؤول بارز يرجح تعديل العقيدة النووية الروسية
  • روسيا تحقق إنجازا على جبهة القتال في أوكرانيا
  • الولايات المتحدة تستورد كمية قياسية من اليورانيوم الروسي المخصب
  • مسيرات أوكرانية تستهدف مستودعات نفط في روسيا.. والأخيرة ترد
  • الحزب الشيوعي التشيكي المورافي: واشنطن لا تريد إحلال السلام في أوكرانيا لسعيها لإضعاف روسيا
  • «تكالة» يُهنئ السفارة الأمريكية بعيد الاستقلال
  • نيبينزيا: العملية العسكرية الروسية تحدد موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا
  • بوتين: المفاوضات بشأن الاستقرار الاستراتيجي تتطلب "حسن نية" من جانب واشنطن