يوم دام في أم درمان.. الجيش السوداني يستعد لعملية ضد الدعم السريع
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلنت جماعة “محامو الطوارئ” الناشطة، أمس الأربعاء، أن ما لا يقل عن 32 مدنيًا لقوا حتفهم وأصيب العشرات في قصف مدفعي للجيش السوداني على أحد أحياء مدينة أم درمان يوم الثلاثاء.
ويعد هذا العدد من القتلى الأعلى من الذين سقطوا في يوم واحد منذ اندلاع المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان، وسكان إن الطرفين يطلقان صواريخ على مناطق مأهولة بالسكان خلال الصراع، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.
عملية مرتقبة للجيش
وبينما تنتشر قوات الدعم السريع في أنحاء الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري، اللتين تشكلان مع الخرطوم عاصمة البلاد، يتفوق الجيش في المدفعية الثقيلة والطائرات. ووقع القصف يوم الثلاثاء في حي أمبدة بغرب أم درمان، وفقًا للبيان الصادر أمس، وهو حي شهد عدة ضربات مميتة.
وكان مجلس السيادة السوداني قد أعلن في وقت متأخر أمس الأربعاء أن رئيسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أصدر مرسومًا دستوريًا يقضي بحل قوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق من الأسبوع، قالت مصادر عسكرية إن الجيش نشر أعدادًا كبيرة من القوات البرية في أم درمان، ويستعد لعملية كبيرة لمحاولة قطع طريق الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع من إقليم دارفور إلى العاصمة.
وأفاد متطوعون محليون بأن 19 شخصًا قتلوا في ضربات للجيش على أمبدة يوم الأحد. ويقول سكان إن أعدادًا كبيرة من قاطني الحي فروا أمس الأربعاء. كما يتهم الناشطون والسكان قوات الدعم السريع بإلحاق أضرار بالمنازل، عبر إطلاق صواريخ مضادة للطائرات، وغيرها من القصف المدفعي، فضلًا عن نهب واحتلال الأحياء المدنية.
“استهانة بالأرواح”
محامو الطوارئ، وهم نشطاء في المجال القانوني مؤيدون للديمقراطية، قالوا يوم أمس: “إن استخدام المدفعية الثقلية والخفيفة في مناطق مأهولة بالمدنيين جريمة حرب، وتعكس استهانة بأرواحهم”. وأضافوا مخاطبين الجيش وقوات الدعم السريع: “هذه الجرائم والانتهاكات التي تتم في حق العزل لن تمر دون مساءلة ومحاسبة”.
وينفي الطرفان، اللذان اختلفا حول خطط تحظى بدعم دولي لدمج قواتها خلال الفترة الانتقالية نحو الديمقراطية، مسؤوليتهما عن الضربات التي أسفرت عن مقتل مدنيين.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت أمس الأربعاء عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع، بسبب ضلوعه في انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها قواته، كما فرضت في السابق عقوبات على شركات مرتبطة بالطرفين.
شقيق “حميدتي”
المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كانت قد أعلنت خلال رحلة إلى حدود تشاد مع السودان الأربعاء عن تلك العقوبات، التي طالت عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”.
وهذه العقوبات هي الأبرز منذ بدء الصراع بين الطرفين. وتأتي ردًا فيما يبدو على أعمال العنف التي تشهدها ولاية غرب دارفور، والتي توجه اتهامات لقوات الدعم السريع وميليشيات موالية لها بارتكابها.
وعبد الرحيم دقلو هو أول مسؤول من أي من طرفي الصراع ستفرض عليه عقوبات منذ بدء الحرب. وفُرضت العقوبات السابقة على شركات، كما استهدفت الجيش السوداني.
العربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أمس الأربعاء أم درمان
إقرأ أيضاً:
مكاسب جديدة للجيش السوداني بأم درمان
أفادت تقارير ميدانية بأن الجيش السوداني حقق اليوم الثلاثاء مكاسب جديدة غربي أم درمان، حيث يخوض قتالا عنيفا ضد قوات الدعم السريع.
وقال مصدر عسكري للجزيرة إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمنطقة دار السلام غربي مدينة أم درمان.
وبحسب المصدر، تمكن الجيش من استعادة معسكر النسور بدار السلام التابع للشرطة السودانية.
وقال إن الجيش استعاد أيضا مجمع الصفوة السكني في غرب أم درمان وقتل وأسر عددا من عناصر الدعم السريع وغنم كمية من الأسلحة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الجيش تقوم بتمشيط منطقة دار السلام وسوق ليبيا غرب أم درمان من جيوب الدعم السريع.
وقالت مصادر بالجيش للجزيرة إنه بات يسيطر على 95% من محلية أم درمان الكبرى، بينما لا تزال قوات الدعم السريع موجودة في ضاحية الصالحة جنوب المدينة.
وفي شمال دارفور، أجبر قصف الدعم السريع مئات العائلات على الهرب من مخيم "أبو شوك" للنازحين.
سياسا، نقلت صحيفة تلغراف عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قوله إنه "يجب التحرك الآن لمنع تحول الأزمة في السودان إلى كارثة شاملة".
وأضاف "السودان يواجه كارثة شاملة وعلى أطراف الصراع التوصل إلى اتفاق سلام".
أسلحة كينية
في سياق متصل، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة إن "استخبارات الجيش اكتشفت كميات من الأسلحة الكينية كانت مخبأة في مخازن مليشيا الدعم السريع".
إعلانوأضاف المصدر للجزيرة أن هذا الاكتشاف يؤكد الدور العسكري والسياسي لدولة كينيا في مساندة الدعم السريع، ووعد بكشف كل التفاصيل للرأي العام المحلي والعالمي في أقرب وقت.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا دامية، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.