الخارجية الروسية: قذائف اليورانيوم المنضب سامة وتلوث التربة بالنويدات المشعة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قذائف اليورانيوم المنضب، المزمع تقديمها لأوكرانيا ضمن حزمة مساعدات أمريكية "سامة" وتلوث التربة بالنويدات المشعة.
وعقبت زاخاروفا، وفقا لقناة (روسيا اليوم) الفضائية، اليوم الخميس، على تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون حول قذائف اليورانيوم المنضب بأنها لا تمثل أي خطر إشعاعي.
ولفتت إلى تسجيل زيادة في حالات الإصابة بالأورام في الأماكن التي استخدمت فيها ذخيرة اليورانيوم المنضب، مضيفة أن هذا الأمر جربه جنود "الناتو" على أنفسهم دون معرفة الآثار الناجمه عنه، مشيرة إلى مصرع 372 شخصا من بين 7500، جراء تعرضهم لتأثير المواد السامة والإشعاع أثناء عدوان الناتو ضد يوغسلافيا، أي مصرع شخص من بين كل 20 شخصا، فيما بلغت نسبة الوفيات 5%".
وأوضحت أنه حسب معطيات وزارة الصحة الصربية، فإن المناطق التي تعرضت للقصف والضربات من قبل الناتو، سجلت فيها زيادة ملموسة في الإصابات بعدد من الأمراض، وهي الأورام وعقم الرجال وأمراض المناعة الذاتية، وتعقيدات الحمل واضطرابات نفسية عند الأطفال.
من جانبها.. أكدت السفارة الروسية في واشنطن، أن قرار الإدارة الأمريكية بتزويد نظام كييف بقذائف اليورانيوم المنضب، سيمهد النهاية لأجيال بأكملها.
وذكرت السفارة - في بيان لها - "أن قرار الإدارة بتزويد كييف بقذائف اليورانيوم المنضب، هو مؤشر على اللا إنسانية.. ومن الواضح أن واشنطن مهووسة ـ حسب وصف البيان ـ بفكرة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ومستعدة للقتال ليس فقط حتى آخر أوكراني، بل أيضا تدمير أجيال بأكملها".
وبحسب البعثة الدبلوماسية فإن "الولايات المتحدة تتعمد نقل الأسلحة ذات الآثار العشوائية"، مؤكدة أن الولايات المتحدة تدرك جيدا مخاطر هذا النوع من الذخائر.
وحذرت السفارة من عواقب استخدام مثل هذه القذائف مثلما حدث في العراق ومنطقة البلقان، مشيرة إلى أن نتيجة انفجار الذخيرة تتشكل سحابة إشعاعية متنقلة وتستقر جزيئات اليورانيوم الصغيرة في الجهاز التنفسي والرئتين والمريء وتتراكم في الكلى والكبد وتسبب أوراما خبيثة وتؤدي إلى تثبيط جميع وظائف الجسم.
وأضاف البيان "أنه من خلال تزويد السلطات الأوكرانية بهذه المنتجات العسكرية تنخرط الولايات المتحدة فيما اسماه البيان "بخداع الذات" ورفض قبول فشل ما يسمى بالهجوم المضاد للقوات الأوكرانية".
وأكدت السفارة أن هذا لن يغير مسار العملية الخاصة، وأن الجيش الروسي سيواصل تدمير الأسلحة المقدمة لنظام زيلينسكي، مضيفة أن (واشنطن) بتصرفاتها تكشف عن وجهها الحقيقي، فهي غير مبالية أبدا بحاضر أوكرانيا ومستقبل الجمهورية وجيرانها الأوروبيين.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قد أعلنت - أمس الأربعاء - عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 175 مليون دولار، ضمت لأول مرة قذائف اليورانيوم المنضب لدبابات "أبرامز".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: واشنطن ماريا زاخاروفا زيلينسكي السلطات الأوكرانية المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أبرامز قذائف الیورانیوم المنضب
إقرأ أيضاً:
اختراع صيني مدهش.. استخراج اليورانيوم من البحر بـ"الشموع"
حقق العلماء في الصين اختراقاً بمجال الطاقة النووية، فقد طوروا طريقة جديدة لاستخراج اليورانيوم من مياه البحر باستخدام مكون مدهش، الشمع المستخلص من الشموع العادية التي نستخدمها.
ويتمتع هذا الابتكار بالقدرة على إحداث ثورة في صناعة الطاقة النووية من خلال فتح مصادر غير محدود تقريباً للوقود، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وتعتمد محطات الطاقة النووية على اليورانيوم لتوليد الكهرباء، ومع ذلك، يقدر العلماء أن احتياطيات اليورانيوم الحالية على الأرض، والتي تعادل 7.6 مليون طن، لا يمكنها دعم الطلب على الطاقة النووية إلا لمدة قرن من الزمان تقريباً.
وتحتوي المحيطات على ما يقرب من 4.5 مليار طن من اليورانيوم ، أي حوالي 1000 مرة أكثر مما يوجد على الأرض، حسبما ذكرت صحيفة، ويمكن أن يوفر هذا الاحتياطي الهائل الطاقة للعالم لأكثر من ألف عام، مما يوفر حلاً مستداماً للطلب المتزايد على الطاقة النظيفة.
ولكن استخراج اليورانيوم من مياه البحر يمثل تحدياً كبيراً، فاليورانيوم موجود بتركيزات منخفضة للغاية في المحيط، مما يجعل من الصعب عزله بكفاءة، لكن فريق من الباحثين في معهد داليان للفيزياء الكيميائية في الصين، طوروا طريقة جديدة وفعالة من حيث التكلفة لاستخراج اليورانيوم من مياه البحر.
وتتضمن طريقتهم، التي نُشرت في مجلة Advanced Functional Materials، إنشاء حبيبات ماصة خاصة باستخدام مواد متوفرة بسهولة، بما في ذلك شمع الشموع، ويتضمن النهج المبتكر للفريق إذابة بولي أميدوكسيم، وهي مادة معروفة بتقاربها العالي للمعادن، في الماء ثم خلطها بشمع الشموع المذاب.
وبعد التبريد وإزالة الشمع، يتم طحن المادة المتبقية إلى جزيئات هيدروجيل مسامية، والتي وصفها العلماء بأنها "ذات شكل مميز يشبه الجبن".
ويتم بعد ذلك تغليف هذه الجسيمات في حمض الألجينات-بولي أكريليك، لتكوين كرات شديدة الامتصاص يبلغ قطرها حوالي 3 مم، والتي أظهرت قابلية جيدة لإعادة الاستخدام مع انخفاض بنسبة 31.2٪ في قدرة امتصاص اليورانيوم بعد خمس دورات امتصاص متتالية، وفقاً للدراسة.
واختبر الفريق الكرات في الماء المضاف إليه اليورانيوم، وبعد 10 أيام، أظهرت الخرزات كفاءة استخراج تتراوح بين 95.9 و99.5%.
وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج التي تم الحصول عليها توضح بشكل شامل الإمكانات الكبيرة للكرات أو الخرزات المصنعة لالتقاط اليورانيوم من مياه البحر الطبيعية.