أزمة غير مسبوقة تضع الجيش الأمريكي أمام "خطر داهم"
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
يواجه الجيش الأمريكي أزمة غير مسبوقة في التجنيد، بالرغم من كونه واحداً من أقوى الجيوش، وأكثرها تمويلاً في العالم.
ففي السنوات الأخيرة كافح الجيش الأمريكي لتحقيق أهداف التجنيد، في مواجهة تحديات غير مسبوقة، منها الصحية والتعليمية والاجتماعية، والتي عملت على تقويض الاستعداد القتالي للقوة المتطوعة للدفاع عن البلاد ضد خصوم واشنطن، مثل الصين وروسيا.
وسلطت صحيفة "آسيا تايمز"، في تقرير لها، الضوء على المشاكل والتحديات الكبيرة التي تواجه الجيش الأمريكي، فيما يتعلق بتحقيق أهداف التجنيد المخطط لها.
77% of US youth unqualified for military servicehttps://t.co/oKPMZkT0Nt.
— ashlanddog (@ashlanddog) September 7, 2023 شباب غير مؤهلينوكشفت الصحيفة، نقلاً عن دراسة أجراها البنتاغون، أن 77% من الشباب الأمريكيين، غير مؤهلين للخدمة العسكرية، بسبب تعاطي المخدرات أو مشاكل عقلية أو جسدية، أو زيادة في الوزن.
كانت معدلات فقدان الأهلية الأكثر انتشاراً، هي زيادة الوزن (11%)، وتعاطي المخدرات والكحول (8%)، والصحة الطبية/البدنية (7%)، وكانت الزيادات الأكثر أهمية في تقديرات فقدان الأهلية بين عامي 2013 و2020 تتعلق بالصحة العقلية، وزيادة الوزن.
ويقول التقرير إن "قادة البنتاغون أعربوا عن مخاوفهم بشأن تحقيق أهداف التجنيد، حيث توقعوا انخفاض أعداد المتطوعين على الرغم من الوصول إلى أكثر من 170 ألف شاب وشابة من الأمريكيين المؤهلين للتجنيد في نهاية العام الحالي.
وبهذا الخصوص، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، تقريراً لها في يوليو (تموز) الماضي، قالت فيه إن الجيش الأمريكي فشل في تحقيق أهداف التجنيد هذا العام، إذ توقع الجيش نقص 15 ألف من 65 ألف مجند، فيما توقعت البحرية الأمريكية نقص 10 آلاف من 38 ألف مجند، كذلك توقعت القوات الجوية نقص 3 آلاف من 27 ألف مجند.
وأكدت الصحيفة أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تواجه أزمة تجنيد تهدد الأمن القومي، وهي ناجمة عن عزوف الكثير من الشباب عن الالتحاق بالقوات المسلحة، بالإضافة إلى أسباب صحية واجتماعية وسياسية.
ولكن كاتب المقال بن كينسلينغ، لفت إلى أن قوات البحرية الأمريكية حققت هدفها في العام الماضي، بإرسال 33 ألف مجند إلى المعسكر التدريبي، ووصف التجنيد بأنه كان يمثل تحدياً.
أسباب أزمة التجنيدوأوضحت الصحيفة أن هناك عوامل تساهم في نقص المجنّدين الجدد، منها عدم الأهلية السمنة والإدمان والتاريخ الإجرامي، كما أدى قرار إغلاق المدارس العليا أثناء جائحة فيروس كورونا إلى إبعاد مجندين.
ويقول التقرير أيضاً إن بيانات البنتاغون تظهر أن 9% فقط من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاماً لديهم "ميل" إلى الخدمة، العسكرية، بانخفاض عن 13% قبل جائحة كورونا (كوفيد- 19).
وفي السياق ذاته، نشر موقع "Task and Purpose"، مقطع فيديو، أوضح فيه أن الأمريكيين غير المؤهلين، وقوة الاقتصاد، وتراجع ثقة الجمهور في الجيش، وغيرها من الأسباب، أدت إلى تفاقم مشاكل التجنيد الجيش الأمريكي، كما أدى انخفاض التحصيل العلمي والسجلات الجنائية إلى استبعاد العديد من المجندين المحتملين.
وبحسب الصحيفة، يؤثر انخفاض التحصيل العلمي أيضاً على قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على تفوقها التكنولوجي ضد خصومها مثل الصين وروسيا، مشيرةً إلى أن التاريخ الإجرامي يعيق قدرة الشباب على الانضمام للجيش.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الاقتصاد القوي وما يرافقه من معدلات بطالة منخفضة، جعل التجنيد أكثر صعوبة، كما أن سوق العمل الضيق أجبر العديد من الشركات على زيادة الأجور، وتقديم حوافز مقنعة لجذب أفضل المواهب لشغل وظائف مدنية مستقرة وأكثر جاذبية من الخدمة العسكرية بعيداً عن المنزل والعائلة، ففي فبراير (شباط)2023 ، أظهرت بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، أن معدل البطالة في الولايات المتحدة انخفض إلى 3.4%، مع خلق أكثر من نصف مليون وظيفة في يناير (كانون الثاني).
This year, the U.S. Army expects to end up about 15,000 short of its target of 65,000 recruits. Pentagon officials see recruitment shortfalls as a crisis. https://t.co/NwXMIzj1e1
— Drogon (@drogon_dracarys) July 21, 2023وأشار التقرير أيضاً إلى تراجع الثقة في الجيش الأمريكي، ففي يوليو (تموز) 2023، نشر معهد "غالوب" تقرير لفت فيه إلى أن الأمريكيين أقل ميلاً للتعبير عن ثقتهم في الجيش الأمريكي، مع انخفاض ملحوظ استمر على مدى السنوات الخمس الماضية، كما لفت إلى أن الثقة في الجيش الأمريكي انخفضت إلى 69% في عام 2021، ثم انخفضت أكثر منذ الانسحاب السريع من أفغانستان.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة، إن "الحروب الأمريكية الطويلة في أفغانستان والعراق، والتي أعقبها الانسحاب الأمريكي الكارثي من أفغانستان عام 2021، قد ولدت شعوراً بالتشاؤم في الدوائر العامة وصناع السياسات الأمريكية، مما أضر بتصورات المجتمع الأمريكي عن جيش بلادها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الجيش الأمريكي البنتاغون الجیش الأمریکی فی الجیش إلى أن
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: الجيش الأمريكي نقل 90 صاروخًا من طراز باتريوت إلى أوكرانيا
قال موقع أكسيوس، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأميركي نقل قرابة 90 صاروخا اعتراضيا للدفاع الجوي من طراز باتريوت من مخازن في إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع من أجل تسليمها إلى أوكرانيا.
أمريكا تُعلن ارتفاع ضحايا حرائق كاليفورنيا أمريكا.. حملات أمنية مُكثفة لمداهمة المهاجرين غير الشرعيين
وبحسب "سكاي نيوز عربية"، ذكر الموقع، أن حصول أوكرانيا على صواريخ باتريوت يمثل أولوية قصوى بالنسبة للبنتاجون لمساعدة كييف في الدفاع ضد هجمات روسيا على بنيتها التحتية الحيوية.
وتعد هذه أكبر عملية تسليم للأسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ بدء النزاع مع روسيا قبل ما يقرب من 3 سنوات.
وأوضح مصدر أوكراني لأكسيوس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مؤخرا على مقترح لمسؤولين أوكرانيين بإعادة صواريخ باتريوت أميركية من إسرائيل إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا، لا سيما وأن سلاح الجو الإسرائيلي أوقف تشغيل نظام الدفاع الجوي باتريوت واعتمد على أنظمة خاصة به.
وكانت إسرائيل تخشى من رد روسيا على هذه الخطوة خوفا من قيام موسكو بتزويد طهران بأسلحة متطورة.
وكان نتنياهو قد أراد التحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل الحصول على موافقته على قيام الإسرائيليين المتشددين بالحج السنوي إلى مدينة أومان في أوكرانيا، حيث دُفن حاخام مشهور، لكن زيلينسكي لم يرد أن يرد على مكالمته حتى يوافق نتنياهو على صفقة باتريوت.
وقال متحدث باسم نتنياهو لوكالة أكسيوس إن رئيس الوزراء لم يعترض على إخراج نظام باتريوت من الخدمة وإعادته إلى الولايات المتحدة ونفى أي صلة بين هذا والحج.
وذكر مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل أبلغت روسيا مسبقًا بهذه الخطوة وأكدت أنها "تعيد نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة فقط" ولا تزود أوكرانيا بالأسلحة.
وقال المسؤول إن إسرائيل أخبرت روسيا بأنها خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها الولايات المتحدة قبل عامين عندما نقلت قذائف مدفعية من مخازن الطوارئ في إسرائيل إلى أوكرانيا.
وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إعادة نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة، مضيفًا "ليس معروفًا لنا ما إذا كان قد تم تسليمه إلى أوكرانيا".
وأشار الموقع إلى أن الأيام الأخيرة شهدت وصول طائرات أميركية من نوع سي 17 إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل وغادرت إلى رزيسزو في شرق بولندا، وهي مركز لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقالت المصادر إن الرحلة نقلت ما يقرب من 90 صاروخًا اعتراضيًا من طراز باتريوت يمكن لأوكرانيا استخدامها مع بطاريات باتريوت الحالية، وسيتم نقل المعدات الإضافية، مثل الرادارات وغيرها من المعدات، أولاً إلى الولايات المتحدة لتجديدها.