الدولار يحافظ على السياق الصاعد مقابل الشيقل والعملات
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
غزة - خاص صفا
واصل سعر صرف الدولار الأمريكي على سياقه الصاعد مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ولا سيما مقابل الشيقل الإسرائيلي.
ووصل سعر صرف الشيقل اليوم الخميس، إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ العام 2016 بسعر صرف بلغ (3.85 شيقل) للدولار الواحد.
وفي السياق، كشفت صحيفة "كلكيست" الاقتصادية الإسرائيلية صباح يوم الخميس عن انخفاض حاد في الاستثمارات الأجنبية في الكيان الإسرائيلي، وهذا مؤشر على تراجع الأسواق وتراجع مؤشر النمو الاقتصادي في الكيان.
ووفقاً للصحيفة العبرية، أظهرت أحدث المعطيات المالية الإسرائيلية انخفاضًا حادًا في الاستثمارات الأجنبية في الكيان خلال الربع الأول من هذا العام على ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في الحالة السياسية كنتيجة للتغييرات القضائية.
وذكرت الصحيفة، أن معدل الاستثمارات الأجنبية في الكيان الإسرائيلي انخفض بنسبة 60% مقارنة مع نفس الفترة من العامين الماضيين.
وحذر رئيس الكنيست الإسرائيلي "أمير أوحنا" مساء الأربعاء، أن "إسرائيل" من مفترق طرق حاد قد يجرهم إلى الهاوية، وذلك على خلفية التغييرات القضائية وقانون التجنيد الذي يسعى المتدينون الحريدييم لتغييره لصالحهم .
وسخرت الصحافة الإسرائيلية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب انخفاض مستوى الشيكل أمام الدولار على خلفية الأزمات التي تعصف بالنظام السياسي في الكيان.
ارتفاع عالمي
وعلى الصعيد العالمي، يرجح خبراء اقتصاديون أن قوة الدولار الأمريكي نابعة من قوة الاقتصاد الأمريكي الذي ظهر مقابل
الأسواق العالمية الأخرى.
ويقول الخبير الاستراتيجي لدى -ناتيكسيز انفستمنت ليدرز- "جاك جاناسيويتش" إنه ومع إظهار الاقتصاد الأمريكي مقاومة أكبر مقارنة بالأسواق المتقدمة والناشئة الأخرى مثل منطقة اليورو أو الصين، ومع وجود إشارات تشير إلى تباطؤ الاقتصاد على مستوى العالم، "لا ينبغي أن يكون ارتفاع الدولار أمرًا مفاجئًا".
وأوضح "جاناسيويتش" في مذكرة بحثية أنه "إذا ظل الاقتصاد الأمريكي قوياً مقارنة بالاقتصادات المنافسة، فعلينا أن نتوقع المزيد من المرونة في الدولار، وإذا وقع الاقتصاد العالمي في حالة من الركود، فمن المرجح أن تسود قوة الدولار بسبب وضعه كملاذ آمن.
وعلى العكس من ذلك، لاحظ الخبير أنه إذا ظل الاقتصاد العالمي مرنا، حيث لا تكون توقعات النمو في الولايات المتحدة هي المهيمنة ولا يوجد خوف من الركود الذي يحفز النفور من المخاطرة، "فإننا نتوقع أن نرى زيادة في الرغبة في المخاطرة بعيدًا عن الأصول القائمة على الدولار الأمريكي، والتي من شأنها أن تمارس ضغوطا تصاعدية على العملات المنافسة.
وفي هذا السيناريو، ستلعب الخطوات التالية في السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي هي بالفعل عند مستوى مقيد، دورًا مهمًا في أداء العملة الأمريكية.
ومع ذلك، أضاف "جاناسيويتش" أن الأمر الأكثر أهمية هو كيفية رد فعل الاقتصاد الأمريكي على سياسة سعر الفائدة المرتفعة التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأشار إلى أنه "إذا تمكن بأول – رئيس مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفدرالي- من تحقيق ما يسمى بالهبوط الناعم، فقد نشهد استمرار قوة الدولار إذا ظل الاقتصاد الأمريكي أكثر مرونة مقارنة بالاقتصادات الأخرى على مستوى العالم"
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الدولار مقابل الشيكل سعر صرف الدولار ارتفاع سعر الدولار انخفاض الشيكل الإصلاحات القضائية التغييرات القضائية الاقتصاد الأمریکی الدولار الأمریکی فی الکیان
إقرأ أيضاً:
خطة "3-3-3" اليابانية.. رؤية سكوت بيسنت لإعادة ترتيب الاقتصاد الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقترح وزير الخزانة الأمريكي المُرشح من قبل ترامب سكوت بيسنت، خطة اقتصادية طموحة تحت اسم "3-3-3" مستوحاة من سياسات رئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي، والتي نجحت في إحياء الاقتصاد الياباني خلال العقد الماضي.
وأوضح بيسنت - في حوار صحفى لصحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية - أن الخطة تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية بحلول عام 2028، هي خفض عجز الموازنة إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 3% من خلال تخفيف القيود التنظيمية، وزيادة إنتاج النفط بما يعادل 3 ملايين برميل يوميًا.
وقال إن "هذه الخطة أساسية لمعالجة أزمة الدين العام الأمريكي وضمان استدامة النمو الاقتصادي".
وأشار إلى أن زيادة الإنتاج النفطي ستعزز من الإيرادات الحكومية وتوفر دعامة قوية للنمو الصناعي، لافتا إلى أهمية خفض القيود التنظيمية لتحفيز الاستثمار وتعزيز القطاعات الإنتاجية.
وتمثل الخطة جزءًا من أجندة ترامب الاقتصادية تعكس توجهًا أكثر نشاطًا في إدارة السياسة المالية والتجارية للولايات المتحدة.
ودعا وزير الخزانة الأمريكى المُرشح من قبل ترامب سكوت بيسنت إلى تفعيل سياسات جمركية قوية كأداة لتعزيز المصالح الأمريكية دوليًا، مع التركيز على إنشاء كتلة تجارية عادلة تضم حلفاء يتمتعون بمصالح أمنية واقتصادية مشتركة.
من خلال هذا النهج، يأمل بيسنت في تحقيق إعادة ترتيب اقتصاد عالمي يضع الولايات المتحدة في موقع القيادة.
وأضاف بيسنت أن الأولوية ستكون لتنفيذ تعهدات ترامب بخفض الضرائب، بما في ذلك إلغاء الضرائب على الإكراميات ومزايا الضمان الاجتماعي والعمل الإضافي، وجعل التخفيضات الضريبية التي أُقرت في 2017 دائمة، كما سيعمل على تعزيز مكانة الدولار كعملة احتياط عالمية.