غدًا.. حمزة نمرة يبدأ جولة حفلاته العالمية احتفالًا بـ ألبوم رايق
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
ينطلق الفنان حمزة نمرة في جولة حفلات غنائية عالمية احتفالا بإطلاق ألبومه الجديد "رايق".
ويبدأ نمرة رحلته الجماهيرية من العاصمة الأمريكية واشنطن بحفل مساء غدًا 8 سبتمبر ، وينتقل بعدها بيوم بإطلالة غنائية في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان الأمريكية وصولا لليوم الثالث بحفل في ولاية شيكاغو.
ويشد حمزة نمرة رحالة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا، بحفل مميز في العاصمة الفرنسية باريس 15 سبتمبر، مرورا بعدها بيوم بمدينة اوترخت الهولندية، ليضع مسك الختام على جولة حفلاته في مدينة مالمو بالسويد 17 سبتمبر.
وكان قد طرح حمزة نمرة مؤخرا أغنيته الجديدة يا عالم كدابة من خلال صفحته الرسمية بموقع الفيديوهات الشهير يوتيوب.
الأغنية من كلمات حسام سعيد ومن ألحان عمرو الشاذلي وأحمد الشاذلي وتوزيع ومكساچ عمرو الخضري أما الجيتار لمصطفى نصر وصولو اورج لمحمود شاهي.
وطرح الفنان حمزة نمرة رابع أغنيات ألبومه الجديد "رياح الحياة" بشكل فيديو كليب مصور، على يوتيوب ومختلف المنصات الموسيقية.
بكلمات "تهبي يا رياح الحياة دايما بما لا أشتهيه، واللي السنين مقدماه غير اللي قلت نفسي فيه"، يلعب حمزة نمرة على وتر العاطفة ويُبكي مستمعيه بتوليفة واقعية بين مفهوم التجاوز والتناسي ومحاولة التعايش مع الواقع رغم صدماته ومآسيه مع التخبط بين لحظات الفرح العابرة ومشاعر الحزن والتفاؤل والاكتئاب والأمل المختلطة، في خلطة شعورية تعد العلامة المميزة لكل ألبوم جديد يطلقه حمزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنان حمزة نمرة البوم حمزة نمرة حمزة نمرة
إقرأ أيضاً:
«الأسبوع» داخل عرين «المظلات» القوات الخاصة.. كفاءة قتالية و«الشاذلي» كلمة السر
ميادين تدريب متخصصة وعناصر فنية احترافية تتولى صقل المهارات
قائد القوات يتحدث عن تجهيز المقاتلين.. واللواء محمد سعد يبوح بتفاصيل أخرى
كانت لفتة رسمية معبّرة عن الفخر والتقدير، عندما صدّق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على القرار رقم 44 لسنة 2021 بإصدار ميدالية تذكارية لقوات المظلات في «اليوبيل الذهبي». التكريم حمل رسالة واضحة بأن التضحيات والجهود التي تُبذل لخدمة مصر لا تُنسى، وأن هذه البطولات التي كُتبت بدماء الشجعان تظل محفورة في ذاكرة الوطن وأبنائه.
الميدالية، جاءت لتكون شهادة حية على ما قدمته قوات المظلات منذ تأسيسها عام 1951. البداية كانت حلمًا صغيرًا في إنشاء مدرسة للمظلات، تجسّد في إرسال أربعة ضباط شبان - الملازمون: محمد عبد الغفار، صبحي الملاح، محمد سليمان، وعبد القوي محجوب- إلى بريطانيا لتعلّم فن القفز المظلي. خاضوا تجربة استثنائية، ترويض الرياح والتحليق في السماء، ليعودوا في العاشر من يونيو 1952 مسطّرين لحظة فارقة عندما نفذوا أول قفزة مظلية في سماء مصر، لتصبح ذكرى ذلك اليوم عيدًا لـ«وحدات المظلات».
لم يتوقف الحلم عند هذا الحد، بعدما عاد الضابط الشاب، سعد الدين الشاذلي، الذي أصبح، لاحقًا، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، من دورة القوات الخاصة الأمريكية عام 1954 مليئًا بالخبرات التي طوّر بها مدرسة «المظلات». حول الشاذلي أفكاره إلى واقع، معتمدًا على جيل جديد من المتطوعين الذين بدأوا تدريبات مكثفة على القفز الحر، ليشهد عام 1955 ولادة أول كيان منظّم للقوات الخاصة.
القائد يتحدثيقول قائد قوات المظلات، اللواء أركان حرب أحمد زكي أحمد: «قواتنا تتميز بكفاءتها العالية، عملها بعزيمة وإصرار هو السبيل للوصول إلى الاحترافية في تنفيذ المهام تحت مختلف الظروف. نفخر بمواصلة مسيرة رموز السلاح، مثل الفريق سعد الدين الشاذلي، والفريق عبد المنعم خليل، وغيرهما ممن تركوا إرثًا مشرفًا».
تتعدد مهام قوات المظلات سلما وحربا، وتشارك في العمليات خارج الوطن إذا كُلفت بذلك. المهام تتطلب مستوى عاليًا من التدريب واللياقة البدنية. يبدأ الفرد المظلي مشواره بفرقة القفز الأساسية، يتخللها تدريبات مكثفة على القفز الأرضي واللياقة، ليصبح في النهاية مقاتلًا محترفًا.
يؤكد قائد القوات أن المقاتل «عمود الخيمة. معايير الاختيار تبدأ بالشجاعة والإرادة والقدرة على العمل الجماعي، هذا ما يجعل القوات خفيفة الحركة وسريعة الانتشار، معززة بقدرات جوية تتيح لها المناورة وتنفيذ المهام بفاعلية سواء على الجبهة أو في عمق العدو.
تُظهر فترة الانتقال من الحياة المدنية إلى العسكرية تحولًا إنسانيًا ومهنيًا في حياة الجندي، إذ تتم معالجة الصور المغلوطة وتعزيز الانضباط والعمل الجماعي، مع الوقت، يصبح الجندي ليس فقط فردًا ضمن فريق، بل جزءًا من منظومة تتسم بالالتزام والاحترافية العالية، مما يجعل قوات المظلات مصدر قوة للأمن القومي المصري.
القوات الخاصة المظلات نموذج استثنائي في العمل العسكري، تجمع بين الانضباط والاحترافية العالية في التدريب، يتميز مقاتلو المظلات بمهارات فريدة تتيح لهم التعامل مع أصعب المهام، باستخدام تقنيات مثل الإسقاط الجوي، والعمليات الجوية بالمروحيات، والتنقل البري بمهارة فائقة، يتدرب الأفراد على مواجهة أي طارئ، بما في ذلك التعامل مع أعطال المظلات، مع استخدام مظلات احتياطية مجهزة بآليات فتح تلقائي لضمان سلامة الجنود.
تدريبات مكثفةتدريبات قوات المظلات تخضع لإشراف دقيق لضمان الأمان والدقة، وفقا للواء أركان حرب، محمد سعد، يتم استخدام أدوات خاصة مثل الحبال والحلقات، مع فرض إجراءات صارمة لتجنب الأخطار. تُعد أجهزة الأمان المتطورة، مثل أجهزة الفتح الآلي للمظلات الاحتياطية، جزءًا أساسيًا من تجهيزات القوات، مع حرص دائم على البحث والتطوير لتحقيق أفضل المعايير.
التجهيزات الحديثة، وتقنيات الاتصالات المتقدمة، إلى جانب الإلمام باللغات الأجنبية، تمنح القوات مرونة وقدرة على العمل في بيئات مختلفة. رحلة تدريب المقاتل تبدأ بتدريبات الأرض على البرجين الخشبي والمعدني، لتأهيله على القفز الصحيح من الطائرة والتحكم بالمظلة. بعد التدرب على البرج الخشبي بارتفاع 34 مترًا، يتقدم للبرج المعدني بارتفاع 80 مترًا، ثم يخوض القفز الفعلي من طائرات النقل مثل «سي 130».
يتم تنفيذ ثلاث قفزات أساسية، وبعد النجاح يحصل المتدرب على الشارة، وهي مرحلة إلزامية لكل منتسب لوحدات المظلات وطلبة الكليات العسكرية. بفضل التدريب الشامل والجاهزية العالية، تُنفذ القوات الخاصة عمليات معقدة في أوقات قياسية. قدراتها على التخفي والتسلل خلف خطوط العدو، مدعومة بتكنولوجيا متطورة واحترافية استثنائية، تجعلها أداة استراتيجية لتنفيذ مهام أمنية وسياسية بالغة الحساسية بدقة وفاعلية.
القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق أحمد فتحي خليفة، يولون اهتمامًا بالغًا برفع كفاءة قوات المظلات كجزء أساسي من المنظومة القتالية للقوات المسلحة.
الجولات التفقدية التي يقوم بها كبار القادة تعكس هذه الفلسفة، حيث يتم التركيز على متابعة مستوى التدريب والاستعداد القتالي، والحرص على تطوير أساليب التدريب بما يتناسب مع طبيعة المهام.
قبل أيام، تفقد رئيس أركان حرب القوات المسلحة ميادين التدريب التخصصية لقوات المظلات، واطلع على الأنشطة التدريبية والبيانات العملية، كما ناقش الجنود حول تفاصيل مهامهم ومدى استفادتهم من التطويرات الحديثة في التدريب القتالي.
قبلها بفترة وجيزة، حرص وزير الدفاع على متابعة أنشطة تدريبية شملت ميدان الاقتحام الجوي وجناح القفز، مع الاطلاع على «عمود الهواء»، وهو أحدث محاكيات التدريب الواقعي لمقاتلي المظلات.
داخل قاعة «عمود الهواء»، شهدنا استعراض فلسفة المحاكاة، حيث يعمل عنصر عسكري على إعداد برامج دقيقة للتحكم في سرعة الهواء داخل الأنبوب، بما يحاكي الرياح التي يواجهها القافزون في طبقات الجو العليا. خلال هذه المرحلة، يُختبر اتزان المتدربين أثناء حمل مظلاتهم وأسلحتهم، ويُعد هذا الاختبار ضروريًا قبل خوض تجربة القفز الحر الفعلي من الطائرات.
في أحد التدريبات، يتدفق الهواء بقوة داخل «عمود الهواء»، حيث اتخذ المدربون مواقعهم لتوجيه المتدربين خلال الحركات الانسيابية. تابعنا مشهد الجنود وهم يتحكمون في اتزان أجسامهم، بينما قال قائد القوات بابتسامة جادة: «الاتزان هو المفتاح.. بدونه، سيواجه القافز مشكلة كبيرة». هذه التدريبات الدقيقة تعكس التزام القوات المسلحة بتأهيل مقاتليها بأعلى معايير الاحترافية.
تطوير المهاراتفي مدرسة المظلات، يخضع الأفراد لتدريب مكثف يُغطي كل جوانب القفز العسكري، مع التركيز على التعامل مع أصعب السيناريوهات، سواء في بيئات مليئة بالأشجار أو الأسلاك الشائكة. التدريبات تؤهلهم لمواجهة التحديات المحتملة، مثل الأعطال التقنية أو الظروف الجوية القاسية، من خلال مهارات احترافية تتضمن فتح المظلة الاحتياطية وضمان سلامتهم.
العميد أركان حرب، إبراهيم أبو الوفا، يؤكد أهمية التدريب التكتيكي الذي يهدف لتطوير مهارات القفز الحر والقفز من المرتفعات المختلفة، مشيرًا إلى وجود أنواع متعددة من المظلات، بعضها مُخصص لحمل أوزان كبيرة تصل إلى 120 كيلوجرامًا، مما يتطلب دقة ومهارة عاليتين. يتحدث بثقة عن دور التدريب في تعزيز شجاعة الجندي واستعداده الكامل لتنفيذ أصعب المهام دون تردد.
طبيعة المهام المعقدة التي تنفذها قوات المظلات تفرض تدريبات دقيقة محليًا، بحيث يتم التركيز على التحرك لتأمين المناطق الاستراتيجية، تنفيذ عمليات حاسمة، ومباغتة الخصم لتحقيق التفوق التكتيكي. يُعد التدريب الرياضي والبدني والميداني جزءًا لا يتجزأ من تعزيز قدراتهم القتالية. كما تُصمم التدريبات بمرونة عالية، لتتناسب مع الظروف الميدانية المختلفة، مثل استخدام تقنيات القفز الخاصة في حال توفر الدعم الجوي، أو تعديل الخطط في حال وجود تهديدات تمنع الوصول إلى الموقع المطلوب.
مهارات القفز بالمظلات، بما في ذلك المناورات الجوية والملاحة المتقدمة، تُبرز قدرة المقاتلين على التعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة. هذه الجاهزية تعكس استعداد قوات المظلات لتنفيذ المهام القتالية المعقدة التي تتطلب التخطيط الاستراتيجي والتنقل السريع في مختلف البيئات. في إطار تطوير الأداء، تُنفذ وحدات المظلات أنشطة تدريبية شاملة تُركز على مكافحة الإرهاب، تطهير المناطق الخطرة، والقتال في بيئات حضرية معقدة.
أحد البيانات العملية التي حضرناها أظهرت احترافية وحدات المظلات، حيث قامت العناصر بتنفيذ عمليات اقتحام جوي، اشتباكات مباشرة، السيطرة على الأهداف المعادية، والتغلب على الموانع الطبيعية. تضمنت التدريبات أيضًا عمليات قتالية داخل المدن، ما يعكس جاهزية القوات للتعامل مع أصعب السيناريوهات العدائية.
يُعد التدريب على الاقتحام الجوي بمثابة اختبار حقيقي لمهارات الأفراد، ويشمل عبور موانع متعددة والتعامل الفوري مع الأهداف المعادية. يشمل التدريب أيضًا الرماية غير النمطية لتحسين الدقة وسرعة التعامل مع الأهداف في مختلف الظروف، مع تعزيز مهارات القتال المتلاحم والتكتيكات المتقدمة، بما يضمن استعداد القوات للتعامل مع التهديدات غير التقليدية.
رؤية استراتيجيةعالميًا، تُجري قوات المظلات المصرية تدريبات مشتركة مع دول شقيقة وصديقة، ما يمنحها فرصة للتعرف على أحدث التقنيات والأسلحة والتكتيكات العسكرية. هذه التدريبات تُسهم في توحيد المفاهيم وصقل المهارات، مما يجعل وحدات المظلات المصرية نموذجًا يُحتذى به عالميًا في الاحترافية والجاهزية القتالية.
يأتى ذلك من كون قوات المظلات المصرية تُعد واحدة من أهم وأكفأ القوات الخاصة التي تمتلك تجهيزات قتالية متطورة ومعدات تخصصية تُساعدها على تنفيذ أصعب المهام بنجاح واحترافية عالية. تعتمد القوات على تشكيلة متنوعة من الأسلحة الشخصية الحديثة، مثل البنادق الهجومية ذات الدقة العالية، المسدسات المتطورة، وأسلحة القنص التي تُمكن من إصابة الأهداف من مسافات بعيدة. تُعزز هذه التجهيزات القدرة القتالية للأفراد، خاصة في العمليات التي تتطلب السرعة والدقة.
بالإضافة إلى الأسلحة، تُدعم قوات المظلات بمعدات اتصالات متقدمة تُراعي طبيعة مهامهم وتضمن سرية التواصل خلال العمليات. كما تُزود القوات بأجهزة رؤية حرارية وليلية ونهارية للعمل في مختلف الظروف الجوية، ما يضمن أداء فعالاً في جميع البيئات الميدانية. تُستخدم بدلات القتال الحديثة المصممة بتقنيات تجمع بين خفة الوزن ومقاومة الظروف القاسية، مع خوذات وواقيات ذكية تضيف طبقة من الحماية دون التأثير على الحركة أو الأداء.
إحدى المعدات الاستراتيجية التي تُستخدم في قوات المظلات هي معدة «الدلتا» الشراعية، التي تُعتبر من أهم أدوات التنفيذ خلف خطوط العدو. تُتيح هذه الطائرات الخفيفة التحليق على ارتفاعات منخفضة بسرعات ملائمة لتنفيذ عمليات الإغارة الدقيقة والمفاجئة، شهدنا خلال العروض العملية مهارات استثنائية لفريق «الدلتا» أظهروا تشكيلات متقدمة مثل رأس السهم والتقاطعات الجانبية، عكست مدى الاحترافية التي تتمتع بها القوات، إذ يتم تنفيذها بدقة متناهية وفي تزامن كامل.
إضافةً إلى العمليات القتالية، تُعد «الدلتا» وسيلة فعالة لدعم التشكيلات البرية المقاتلة، إذ تُستخدم لنقل القوات، الذخائر، والمعدات إلى مواقع يصعب الوصول إليها بالوسائل التقليدية. هذا يجعلها أداة تكتيكية أساسية تُعزز من مرونة العمليات الهجومية وخطط الانتشار خلف خطوط العدو.
مهام إنسانيةجانب آخر يعكس كفاءة قوات المظلات هو دورها في المهام الإنسانية. خلال فترات الأزمات، تُساهم القوات بشكل كبير في تجهيز حمولات الإمداد وإسقاطها جواً إلى المناطق المتضررة. على سبيل المثال، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، قامت القوات بإسقاط كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية تشمل الغذاء والوقود، باستخدام تقنيات إسقاط متطورة.
عملية تجهيز الحمولات تبدأ بتحضير القاعدة الخشبية وتثبيت مخفف الصدمة، الذي يُعد عنصراً أساسياً لضمان سلامة الحمولة عند ملامستها الأرض. يتم بعد ذلك تأمين الحمولة وربطها بالمظلات المناسبة، والتي تختلف حسب حجم ووزن الحمولة. يتم أحياناً استخدام عدة مظلات لضمان توزيع الوزن وتقليل أثر السقوط، خاصةً عند إسقاط الحمولات الثقيلة التي قد تصل إلى ثمانية أطنان.
خلال هذه العمليات، تُظهر قوات المظلات مستوى عالياً من الدقة في اختيار نوع وعدد المظلات بما يتناسب مع طبيعة المهمة. هذا الاحتراف يضمن وصول الحمولات بحالة جيدة إلى وجهتها، ما يُبرز دور القوات في تقديم الدعم اللوجستي السريع والفعال، سواء في المهام القتالية أو الإنسانية.
الأدوار المتعددة التي تقوم بها قوات المظلات، بدءاً من العمليات العسكرية عالية المخاطر وصولاً إلى جهود الإغاثة الإنسانية، تعكس جاهزيتها الكاملة للتعامل مع مختلف السيناريوهات. قدرتها على المزج بين السرعة، الدقة، والتخطيط الاستراتيجي تُبرز أهميتها كواحدة من أقوى وأكفأ الوحدات القتالية على مستوى العالم.
محطات حاسمةقوات المظلات المصرية، منذ تأسيسها، جسدت نموذجًا مميزًا في الكفاءة والمرونة القتالية. برز دورها في الستينيات خلال عمليات حفظ السلام بالكونغو، مما عكس التزام مصر بالمسؤوليات الدولية، ثم في دعم القوات الجمهورية أثناء الحرب الأهلية اليمنية، حيث عملت في ظروف صعبة لتحقيق الاستقرار. خلال حرب الاستنزاف، قامت وحدات المظلات بعمليات نوعية تضمنت كمائن للدبابات وتدمير أهداف استراتيجية، إلى جانب تأمين قواعد الصواريخ المهددة بهجمات متكررة، في إطار جهودها لاستنزاف قدرات العدو الإسرائيلي.
في حرب أكتوبر 1973، سجلت قوات المظلات بطولات خالدة من خلال مهام تمويهية وتأمين المناطق الحيوية أثناء العبور العظيم، وتدمير قوات العدو في مضيقي متلا والجدي، مما سهل تقدم القوات المصرية ومنع العدو من استغلالهما. كما أظهرت مرونة استثنائية خلال معارك عنيفة في مناطق مثل أبو سلطان وسرابيوم، واستنزفت العدو بخسائر كبيرة. وفي حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت، أسهمت وحدات مدربة باحترافية في حماية المواقع الحيوية بالإمارات، مما أكسبها تقديرًا واسعًا دوليًا وإقليميًا.
تولي القوات المسلحة اهتماماً كبيراً بنشر الوعي الوطني بين الشباب، حيث تنظم زيارات منتظمة (عبر التعاون بين إدارة الشئون المعنوية، وقيادة قوات الدفاع الشعبي) لطلاب الجامعات إلى المنشآت العسكرية. خلال الزيارة لقيادة قوات المظلات، أُتيحت الفرصة للطلاب للاطلاع عن قرب على الإمكانيات العسكرية والتاريخ البطولي لهذه القوات، مع استعراض لتاريخها وتطورها، فضلاً عن مشاهدة الأنشطة التدريبية التي تسلط الضوء على الكفاءة والاحترافية العالية لأفرادها.
يبدى الطلاب إعجاباً عميقاً بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة في حماية الوطن، مؤكدين أن هذه التجربة قد زادت من فهمهم لأهمية دور القوات المسلحة في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مما يعزز شعورهم بالفخر والانتماء. تظل قوات المظلات رمزاً للتفوق والتكيف في جميع المهام، سواء كانت قتالية أو إنسانية أو توعوية، وتجسد روح العسكرية المصرية في أبهى صورها.