الغارديان: استراليا تزيد صادرات الأسلحة للسعودية بشكل مقلق
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
وأكدت أن الحكومة الأسترالية تواصل الحفاظ على سرية كبيرة بشأن نوع وقيمة الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية المصدرة إلى دول مثل السعودية، رغم تورطها في حرب اليمن.
وأفادت الصحيفة أن الأرقام المقدمة إلى عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر ديفيد شوبريدج تظهر أن أستراليا وافقت على 21 تصريحا لتصدير معدات عسكرية أو مزدوجة الاستخدام إلى السعودية بين 1 يناير و 9 نوفمبر 2022.
وذكرت أن هذا كان أكثر من التصاريح الـ 17 التي تمت الموافقة عليها في عام 2021 وأكثر بكثير من التصاريح الخمسة بين 23 أغسطس 2019 و 26 أكتوبر 2020.. في حين حذرت جماعات حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة من تصدير مواد دفاعية إلى السعودية بسبب دورها الأساسي في حرب اليمن.
وأوردت أن هذه الحرب استمرت ثماني سنوات وشردت ملايين الأشخاص وتسبب في أزمة إنسانية كارثية.. وفي عام 2018، اتهم محققو الأمم المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية بقتل آلاف المدنيين في غارات جوية وتعذيب المعتقلين واغتصاب المدنيين واستخدام الجنود الأطفال - وهي أعمال قالوا إنها قد تشكل جرائم حرب.
وتابعت الصحيفة أن ألمانيا والمملكة المتحدة توقفتا عن بيع الأسلحة إلى السعودية بسبب حرب اليمن، على الرغم من تخفيف القيود في كلا البلدين منذ ذلك الحين، مما سمح باستئناف الصادرات العسكرية.. وقال شوبريدج إن تصدير معدات عسكرية إلى السعودية أثناء شنها حربا وحشية في اليمن كان انتهاكا جسيما للمعايير الأخلاقية.
الغارديان كشفت أن أستراليا لا تنشر أي معلومات حول المعدات التي تصدرها إلى السعودية، لكنها قالت سابقاً إنها يمكن أن تشمل أسلحة وذخائر ودروع وأجهزة راديو وأجهزة محاكاة ومعدات تدريب ليست بالضرورة لأغراض عسكرية.. وتتعلق التصاريح أيضا بالسلع ذات الاستخدام المزدوج، التي يمكن استخدامها في التطبيقات المدنية والعسكرية.
الصحيفة البريطانية قالت أنه من المقلق زيادة موافقة أستراليا على الصادرات العسكرية إلى السعودية على الرغم من مزاعم تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات العشوائية التي قتلت أطفالًا يمنيين.. علاوة على ذلك، فإن السرية الشاملة المحيطة بصادرات الأسلحة الأسترالية، والتي استمرت في ظل الحكومات المتعاقبة، مقلقة للغاية.
وأضافت " وفي الوقت الحالي، بسبب الافتقار إلى الشفافية، يمكن استخدام الأسلحة الأسترالية الصنع لإيذاء الأطفال أو قد ينتهي بها الأمر في أيدي الجنود الأطفال ولن يكون لدى الجمهور الأسترالي أي فكرة.. ومع ذلك فأت الصادرات تضع أرباح التصدير على حساب حياة بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم " .
وتابعت " وفي الوقت نفسه لقد أوضحت أستراليا نيتها في أن تصبح مصدراً رئيسياً للأسلحة على مستوى العالم.. لكن يجب أن نتساءل بأي ثمن ؟ على سبيل المثال، تشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، لكن الصادرات العسكرية الأسترالية إلى البلدان المشاركة في هذه الحرب من المحتمل أن تكون قيمتها أكثر من المساعدات الإنسانية التي التزمت بها أستراليا لتخفيف الأزمة ".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إلى السعودیة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي تبحث توسيع التعاون مع جامعة كيرتن الأسترالية
العُمانية: استقبلت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بمكتبها اليوم وفدًا من جامعة كيرتن الأسترالية برئاسة البروفيسور شياوتيان زانغ - نائب رئيس الجامعة للشؤون العالمية.
وأكّدت معاليها خلال المقابلة على أهمية الشراكات الدولية الاستراتيجية في تطوير منظومة التعليم العالي في سلطنة عُمان، وتمكين الطلبة من فرص تعليم عالمية المستوى.
وتطرّقت معاليها إلى إمكانية توسيع التعاون بين جامعة كيرتن مع مؤسسات محلية أخرى من خلال التّعاون في مجال الأبحاث المشتركة في مجالات الطاقة والمعادن، والاستفادة من خبرة الجانب الأستراليّ في مجال الاستدامة والتّكنولوجيا الخضراء، وتنظيم فعالية مشتركة للبحث العلمي، وإمكانية إنشاء مركز امتياز لاستخدامات ثاني أكسيد الكربون.
وبحث الجانبان تعزيز التعاون في مجالات التبادل الطلابي عبر توفير برامج تدريبية، وتشجيع الطلبة في الجامعة الأسترالية على الاستفادة من البرنامج العماني للتبادل العلمي والثقافي، والتعاون لتوفير الدورات التدريبية القصيرة في اللغة العربية لغير الناطقين بها.
جرى خلال المقابلة توقيع الكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا (GCET) على مذكرة تفاهم أكاديمية مع جامعة كيرتن الأسترالية في مجالات هندسة المعادن والتعدين، والتي تأتي ضمن مخرجات منتدى ICEF الشرق الأوسط للمنح الدراسية لعام 2024، والذي نظمته الوزارة بالتعاون مع مؤسسة آيسف ICEF الدولية.