أثير- جميلة العبرية

في حدث جميل ونادر وجديد يمكن متابعته الليلة والليالي القادمة في سماء سلطنة عمان؛ ظهر مذنب (نيشمورا) الذي اكتشف في شهر أغسطس الماضي.

الباحث الفلكي يوسف السالمي مسؤول مرصد الحوقين أوضح لـ “أثير” بأن المذنب ما يزال خافتا، وتتطلب رؤيته استخدام تلسكوب أو على الأقل منظار ثنائي العين (دوربيل)، ولا يُرى بالعين المجردة.

وأضاف: من المتوقع أن يزداد لمعان المذنب خلال الأيام القادمة عندما يقترب أكثر من الشمس؛ لأن موقعه الحالي يقع بين كوكبي الزهرة وعطارد.

أما عن خصائص المذنب فأوضح السالمي: المذنبات تتكون أساسا من الجليد والغبار والغازات وعندما تقترب من الشمس يذوب الجليد وتتمدد الغازات مما يُكوِّن له ذَنَبًا ومن هنا يطلق عليه مذنب.

وعن هذه الظاهرة وتكرارها ذكر السالمي: المذنبات موجودة بكثرة في النظام الشمس وهي تدور حول الشمس كبقية الأجرام السماوية، لكن مدارها يتفاوت حسب مقدار بُعد المذنب عن الشمس، وفي حالة مذنب نيشمورا فإنه لن تتكرر رؤيته إلا بعد ٥٠٠ عام وهي فترة دورانه في مداره.

واختتم حديثه لـ “أثير” قائلًا: في حال الرغبة في رؤية هذا المذنب ومتابعته يُفضّل البحث عنه بعد منتصف الليل وحتى الفجر باتجاه الشرق وهو حاليا في برج الأسد.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

لغز ظهور الجماعة!

ظهور جماعة الإخوان الإرهابية تم فى ظروف خاصة من تاريخ مصر، والمنطقة الإسلامية تميزت بهيمنة أجنبية بريطانية تحديداً على مصر والمنطقة العربية الإسلامية، حيث شهدت تداعيات اجتماعية وسياسية واقتصادية، شكلت فيما بعد أرضية لظهور حركات سياسية واجتماعية ذات توجهات متنوعة التى من بينها توجهات الإسلام السياسى التى مهدت لولادة جماعة الإخوان.

كما ساعد سقوط المرجعية السياسية والرمزية الإسلامية الممثلة فى الخلافة العثمانية على ظهور الجماعة فى ظل صراع فكرى وسياسى بين تيارات سياسية متباعدة الرؤى والأيديولوجيا وتزامن ظهورها كذلك مع تغيرات ديموجرافية واجتماعية عميقة، وصراع دولى وإقليمى محتدم فى فترة ما بين الحربين العالميتين، بالإضافة إلى نشاط واسع للفكر السلفى فى ذلك الوقت.

خطر جماعة الإخوان يتمثل فى تمسكها بنموذج سياسى دينى لا يسمح بالاختلاف وبالحريات السياسية وفرضه رقابة اجتماعية غير متسامحة ونوع تدين غريبا على المجتمع.

درجت جماعة الإخوان وحركات الإسلام السياسى بوجه عام على أنها تستغل أى أوضاع اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية فى التمدد والانتشار فى المجتمع، وتوظفها بما يخدم مشروعها السياسى بالأساس الذى يستهدف الوصول إلى السلطة حتى لو كان ذلك على حساب الدولة الوطنية وتدير مقوماتها الرئيسية، كما حدث من ركوبها لثورة 25 يناير وسرقتها، وقفزها على السلطة وقام الشعب بإسقاطها فى ثورة 30 يونيو.

التطور التاريخى لجماعة الإخوان وعقيدتها الأيديولوجية وجميع هياكلها التنظيمية توضح وتؤكد أن الجماعة حركة شمولية/ ديكتاتورية سياسات بقدر ما هى متطرفة دينياً وتلجأ دائماً إلى الإرهاب وفرخت عدداً من الجماعات الإرهابية التى جلبت المصائب والآلام لمصر والمنطقة بأسرها.

تستمد جماعة الإخوان أعرافها ومبادئها العقائدية من النموذج السياسى المتطرف الذى تبناه الخوارج كما أنهم من الناحية التنظيمية لا يختلفون عن التنظيمات الاستبدادية المشابهة التى ظهرت تحت رايات الفاشية والنازية والشيوعية، إذ يسعى أعضاء الجماعة لبناء نظام ثيوقراطى دينى ويتصرفون فى أعمالهم وتنظيمهم وأيديولوجيتهم كحاضنة للإرهابيين وبؤرة حشد واجتذاب  للموارد البشرية والمادية لتمويل الإرهاب والدفاع عنه، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

رغم قفز الجماعة على السلطة فى مصر، إلا أنها ظلت حركة دون إصلاح ودون إعادة تنظيم هيكلها ودون ندم على ما فعلت وغير قادرة على المشاركة فى نمط الإصلاح والتحليل والنقد الذاتى الضرورية للتكيف مع متطلبات التحولات السياسية.

المواجهة التامة لهذه الجماعة الإرهابية والقضاء عليها فى حاجة إلى معالجة جذور ظاهرة الإسلام السياسى من خلال التنمية الاقتصادية والتوزيع العادل لثمارها وإقامة نظام تعليمى حديث، وفعال وترشيد الخطاب الدينى.

مقالات مشابهة

  • متى وقت أذكار الصباح والمساء؟.. «الإفتاء» تكشف التفاصيل
  • البيت الأبيض يرد على ما أثير حول موقف بايدن من الانسحاب من السباق الرئاسي
  • لغز ظهور الجماعة!
  • الأرض على موعد مع ظاهرة كونية نادرة.. نجم يظهر مرة واحدة في العمر
  • فيروسات عملاقة تحدّ من ذوبان الجليد
  • فرنسا تسحب مشروبًا غازيًا؛ فماذا عن وضعه في سلطنة عمان؟
  • حقيقة ظهور ابرز رجالات أبين مع مهدي المشاط
  • احتكار الحقيقة
  • روسيا تصنع سفينة دعم تقني لكاسحات الجليد النووية
  • القطوف