أردوغان يستقبل أعضاء مجلس المنظمات الإسلامية الأمريكي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تركيا – استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمين العام لمجلس المنظمات الإسلامية الأمريكي أسامة جمال والوفد المرافق له.
وجرى اللقاء، امس الأربعاء، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة،
وفي كلمة خلال اللقاء، أعرب أردوغان عن شكره للمجلس إزاء جهوده وتضامنه مع تركيا خلال كارثة الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي البلاد في 6 فبراير/ شباط الماضي.
وقال: “المساعدات العينية والنقدية التي جمعتموها من أجل مواطنينا في منطقة الكارثة والتي وصلت إلى 100 مليون دولار أظهرت أن قلوبنا متحدة”.
وأشار أردوغان أن المسلمين يكافحون بنفس الوقت ضد عدة مشاكل منها الإرهاب وجرائم الكراهية، معربًا عن قلقه من معاداة الإسلام التي تنتشر يوما بعد يوم في الغرب.
وأضاف: “أراقب وأقدر جهودكم عن كثب لإسماع أصوات المسلمين في مواجهة هذه العقلية المريضة”، مؤكدًا أهمية اتحاد الأمة الإسلامية ضد معاداة الإسلام والتعصب والتمييز من أجل مكافحة هذا التهديد.
وأشار أردوغان إلى أهمية مهمة المجلس في نقل فهم الإسلام الأصيل المبني على التسامح والأخوة، وقال: “قوتكم في الولايات المتحدة كمجتمع مسلم تشكل نموذجًا ومصدرًا للقوة والإلهام للعالم الإسلامي بأسره”.
وذكر أنه أعرب في كل مناسبة عن رفضه السماح بالاعتداء على القرآن الكريم في أوروبا تحت ستار “حرية التعبير”، مؤكداً بالقول: “هذه جريمة كراهية ووحشية واضحة”.
وأضاف: “تظهر الهجمات المتكررة في السويد وهولندا وخاصة في الدنمارك أن الديمقراطية وحقوق الإنسان غير مستقرة في هذه الرقعة الجغرافية”.
وأكد أن صدور قرارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان تعتبر كل أعمال العنف ضد الكتب المقدسة انتهاكاً للقانون الدولي يعد “تطوراً مهماً”.
وأردف :”من الواضح أننا بحاجة إلى ضمان انعكاس هذه القرارات في الممارسة العملية، ونحن في تركيا، نواصل دعوة البلدان المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة ضد أولئك الذين يرتكبون جرائم الكراهية هذه”.
وتابع: “نحن مستمرون في تصميمنا على إبقاء هذه القضية على جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي، يلعب العديد منكم أدوارًا مهمة في الوصول إلى الدوائر السياسية في أمريكا. ولديكم ممثلون في السياسة المحلية والاتحادية”.
وزاد: “أتطلع منكم أن تشرحوا بشكل فعال لجميع الدوائر السياسية، وخاصة الكونغرس الأمريكي، أنه لا يمكن الدفاع عن الهجمات على القرآن بحجة حرية التعبير، وأنها تستهدف السلام والاستقرار الاجتماعي”.
وأوضح قائلا: “أعتقد أن دعمكم سيكون مفيدًا في إفشال حملات التشويه التي تقوم بها جماعات الضغط المناهضة لتركيا”.
وأضاف: أتطلع أيضًا إلى مساهماتكم في نقل الحقائق حول التنظيمات الإرهابية بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي إلى الجمهور الأمريكي، وآمل أن تستمر وتزداد اتصالاتكم الوثيقة مع الجالية التركية في أمريكا”.
وأعرب أردوغان عن شكره لأعضاء المجلس على حضورهم للمجمع الرئاسي التركي، مضيفا: “أسأل الله أن يكون اجتماعنا مفيدا، ونأمل أن نسافر إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل على رأس وفد كبير”.
من جانبه أعرب الأمين العام جمال عن سعادته وارتياحه للقاء مع أردوغان.
وأضاف :”نحن واثقون بأنكم تبذلون قصارى جهدكم لمواصلة دعم المسلمين في جميع أنحاء العالم، ونسأل الله أن يعينكم”.
وحضر اللقاء وزير الخارجية هاكان فيدان، وكبير مستشاري الرئيس السفير عاكف جاغتاي قليج، ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش، ومسؤولون آخرون معنيون.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أردوغان: نجري محادثات مع روسيا لإعادة بناء الوضع في سوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “إن بلاده ستواصل العمل في سوريا مع مراعاة مصالح أمنها القومي، وهي على اتصال مستمر مع روسيا لهذا الغرض”.
وأضاف الرئيس التركي: “من جانبنا سنواصل محاربة الإرهاب، تركيا مستعدة للوضع الجديد الذي سيخلقه انسحاب أمريكا من سوريا، وكذلك مستعدة للتعامل مع الواقع الحالي، مسألة أمننا القومي تبقى في الصدارة”.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله: “نحاول إعادة بناء الوضع في سوريا لصالح المنطقة بأكملها، ونجري المفاوضات اللازمة مع روسيا بشأن هذه القضية”.
وأضاف أردوغان أن “تركيا لا تتسامح إطلاقا مع الجماعات التي تشكل تهديدا للأمن القومي خارج حدودها”.
وقال أردوغان: “لقد أبلغنا جميع محاورينا بمدى حسمنا في هذا الأمر. ونشرح بوضوح هذا النهج ونؤكد أهدافنا”.
وشدد الرئيس التركي على أن “حزب العمال الكردستاني احتل شمال سوريا بدعم من أمريكا”.
وقبل أيام، أعرب الرئيس أردوغان عن تفاؤله “بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد ووضع العلاقات السورية التركية على المسار الصحيح”.
ودعا أردوغان الأسد، لعدم اعتبار السوريين الموجودين في دول أخرى حول العالم عنصرا مهددا لبلاده، وقال: “وحدة الأراضي السورية غير مهددة من قبل السوريين المنتشرين في معظم الدول، وعلى الأسد، أن يدرك ذلك ويتخذ الخطوات اللازمة للعمل على إنشاء مناخ جديد في بلاده”.
وأضاف: “الإرهابيون يهددون وحدة الأراضي السورية، وعلى الرئيس الأسد، أن يتخذ خطوات تمنع هذا الأمر، وأن يكون على قدر المسؤولية تجاه بلده”.