اقتصاد السعودية ينمو 1.2% بالربع الثاني بدعم من هذه الأنشطة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في السعودية خلال الربع الثاني من عام 2023 ارتفاعًا بنسبة 1.2 بالمئة، مقارنةً بما كان عليه الفترة نفسها من العام السابق 2022، وفقًا لتقديرات الهيئة العامة للإحصاء.
وقالت الهيئة في تقريرها، إن الأنشطة غير النفطية حققت خلال الربع الثاني من عام 2023 نموًا إيجابيًا بنسبة 6.
وأضافت أن الأنشطة الحكومية سجلت ارتفاعًا بنسبة 2.3 بالمئة، مقارنةً بما كان عليه في الفترة نفسها من العام السابق، فيما شهِدت الأنشطة النفطية خلال الربع الثاني من 2023، انخفاضًا بلغت نسبته 4.3 بالمئة، مقارنةً بما كان عليه في الفترة نفسها من العام السابق.
وأوضحت نتائج النشرة أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدَّل موسميًا شهِد خلال الربع الثاني من عام 2023 انخفاضًا بلغت نسبته 0.2 بالمئة، مقارنةً بما كان عليه في الربع الأول 2023.
وكانت التقديرات الرسمية السابقة قد توقعت نمو الناتج المحلي الإجمالي 1.1 المئة في الربع الثاني.
وسجل الاقتصاد السعودي نموا 8.7 بالمئة العام الماضي مما ساعده على تسجيل أول فائض في الميزانية منذ ما يقرب من عقد. لكن تخفيضات إنتاج النفط هذا العام وتراجع الأسعار أثرا سلبا على إيرادات النفط وسيؤثران على النمو.
وفي تصريحات خاصة لـ سكاي نيوز عربية، توقع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية، أمين ماتي، أن يحافظ الاقتصاد غير النفطي في السعودية، على نموه القوي هذا العام عند مستوى 4.9 بالمئة، مشيرا إلى أن بيانات معظم القطاعات تعكس متانة القطاع غير النفطي في المملكة.
توقع صندوق النقد الدولي، أن يحافظ الاقتصاد غير النفطي في السعودية، على زخم نموه القوي، بمتوسط 4.9 بالمئة، خلال العام الجاري، بفضل الطلب المحلي، وألا يتأثر النشاط غير النفطي، بتراجع النمو في إجمالي الناتج المحلي النفطي نتيجة قرارات خفض الإنتاج الطوعي.
كما يتوقع الصندوق نمو الاقتصاد السعودي في عام 2024، بنسبة 2.8 بالمئة، وأن يرتفع النمو إلى 4.2 بالمئة في 2025، و3.3 بالمئة في عامي 2026 و2027، ثم 3.1 بالمئة في عام 2028.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن السعودية تمكنت من احتواء التضخم عند 2.8 بالمئة في مايو 2023، كما أن البطالة وصلت إلى مستوى قياسي منخفض يبلغ 5.6 بالمئة، وسجلت مشاركة الإناث في القوى العاملة أعلى مستوياتها عند 36 بالمئة، متجاوزة الهدف المحدد عند 30 بالمئة.
يذكر أن الاقتصاد السعودي، البالغ حجمه تريليون دولار، شهد ازدهارا كبيرا في 2022، وذلك بسبب الإنتاج القياسي من الخام والذي ناهز 10.5 مليون برميل يوميا، بمتوسط سعر 100 دولار للبرميل، لكن هذا الأمر تغير في العام الجاري، بالتزامن مع تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها أوبك+ في ظل تعثر انتعاش أسواق الطاقة العالمية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأنشطة غير النفطية صندوق النقد الدولي السعودية الاقتصاد السعودي أوبك اقتصاد السعودية السعودية الأنشطة غير النفطية صندوق النقد الدولي السعودية الاقتصاد السعودي أوبك أخبار السعودية خلال الربع الثانی من الناتج المحلی
إقرأ أيضاً:
منظمون لـ"الرؤية": "ليالي مسقط" وجهة سياحية وترفيهية تجمع بين التراث والابتكار وتعزز الاقتصاد المحلي
الرؤية-إيمان العويسية
أكد عدد من منظمي "ليالي مسقط" في نسختها الجديدة، أن الليالي أصبحت تمثل وجهة رائدة للسياحة المحلية، ومحطة ترفيهية تستقبل الأسر على مدار أيام الأسبوع، مشيرين إلى الدور البارز الذي تسهم به الفعاليات في إثراء المعارف التراثية وتعزيز الابتكار في المجتمع.
وقالوا- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن التوسع في مواقع الفعاليات أسهم في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار، سواء من داخل محافظة مسقط أو خارجها؛ مما ساعد في تعزيز تجربة الزوار. وأوضح المنظمون أنَّ الفعاليات لم تقتصر على الترفيه فقط؛ بل عززت من التفاعل المجتمعي من خلال توفير بيئة عائلية مُميزة تجمع بين الأنشطة الثقافية والترفيهية، مشيرين إلى دور الفعاليات في إبراز التراث العماني وتعزيز الهوية الوطنية وإظهار أصالة المجتمع العماني وتقاليده العريقة.
وقال ياسر بن سالم البلوشي رئيس لجنة فعاليات منتزه العامرات: شهدت فعاليات ليالي مسقط إقبالًا كبيرًا، حيث تجاوز عدد الزوار 800 ألف زائر في مختلف المواقع حتى الآن، مما يعكس النجاح الكبير للفعاليات في استقطاب الجمهور مثل القرية التراثية التي تعكس أصالة الهوية العمانية، عروض "الهايبرد شو إكسبيريانس" التفاعلية، مهرجان الزهور الساحر، صهيل العاديات للخيول، منطقة وادي الخوض، والفعاليات الشاطئية الممتعة.
وأضاف البلوشي أن المهرجان ساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي، حيث شاركت أكثر من700 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى تمكين الأسر المنتجة من عرض منتجاتها، مما عزز من دورها في المجتمع ودعم استدامتها الاقتصادية، مؤكدا أن تصميم برنامج شامل يُلبي اهتمامات جميع الفئات أسهم في تقديم تجربة متكاملة تراعي احتياجات كبار السن وذوي الإعاقة.
وأشار البلوشي إلى خطط تطوير المهرجان من خلال إدخال فعاليات مبتكرة تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، بجانب استقطاب عروض عالمية تعكس التنوع الثقافي، إذ يطمح المهرجان لتعزيز الأنشطة الترفيهية للأطفال وتوسيع الأنشطة الرياضية لجذب المزيد من الزوار.
من جانبها، قالت المهندسة فاطمة بنت خميس الفزارية مشرفة لجنة الترويج والتسويق والإحصاء ببلدية مسقط، إن المهرجان ركز على إشراك جميع فئات المجتمع، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مناطق مهيأة لهم للاستمتاع بالفعاليات، مشيدة بالإقبال الكبير على مهرجان الزهور، وعروض الدرون، وفعاليات مثل "احتفل بكل قصة" التي قدمت تجربة فريدة للمرة الأولى في سلطنة عمان.
وبينت أن المهرجان ساهم في تعزيز المحتوى المحلي كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال إشغال الفنادق وتعاقد الشركات مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع النقل والمواصلات، وأتاحت 500 فرصة عمل للباحثين، مما عزز الحركة الاقتصادية المحلية.
وأكدت الفزارية أن "ليالي مسقط" يسعى دائمًا لتقديم فعاليات مميزة تُثري تجربة الترفيه لجميع أفراد المجتمع، لافتة إلى أن التطوير المستمر أمر ضروري وأساسي، حيث تعمل اللجنة المنظمة على مراجعة وتقييم كل موسم لضمان تقديم تجربة أفضل في المواسم المقبلة. ويتم الاستفادة من البيانات الإحصائية لفهم تفضيلات الزوار وتحليل الفعاليات الأكثر شعبية لتطويرها بشكل يتماشى مع توقعات الجمهور.
وذكرت الفزارية أن البلدية حرصت على توظيف التقنية بشكل فعّال لتطوير الفعاليات، سواء على مستوى الفعاليات أو تقديم الخدمات للزوار من حيث توفير خرائط تفاعلية تُسهل التنقل بين المواقع، إضافة إلى الترويج المكثف عبر منصات التواصل الاجتماعي وشاشات الإعلانات في الطرقات والمراكز التجارية، وعبر شاشات حافلات النقل العام وواجهاتها.
ولفتت رحاب بنت حارب السعدية عضو باللجنة الثقافية المنظمة لفعاليات ليالي مسقط ببلدية مسقط، إلى أن الترفيه يمثل بحد ذاته وسيلة علاجية فعّالة، طالما توفرت خيارات ترفيهية تلبي تطلعات الجمهور بشكل شامل ومبتكر، موضحة أن فعاليات "ليالي مسقط" جسّدت هذا المفهوم من خلال تقديم برامج متنوعة تلبي الرغبات ترفيهية لأفراد المجتمع مما تساعدهم في الخروج من ضغوطات الحياة اليومية.
وأوضحت السعدية أن فعاليات "ليالي مسقط" تحتفي بسمات الهوية العمانية من خلال القرية التراثية، المسرحيات، الحفلات الغنائية، والوجبات التقليدية التي تُبرز أصالة المطبخ العماني، مبينة أن بلدية مسقط عملت على ترويج لهذه الفعاليات مما أسهم في إبراز جماليات المواقع واستقطاب المزيد من الزوار، الذي انعكس إيجابيا على الجانب السياحي وعزز من مكانة مسقط كوجهة سياحية متكاملة.
وأشارت إلى أن التنوع الغني في الفعاليات والأنشطة التي تقام عبر المواقع المختلفة يسهم في تحقيق تجربة سياحية مستدامة، تراعي التغيرات المناخية واحتياجات الزوار، ليظل المهرجان وجهة تلبي تطلعات السائح وتوفر له تجربة فريدة ومتكاملة.