قال صندوق النقد الدولي في أحدث تقرير له عن الاقتصاد السعودي إن المملكة سجلت النمو الأسرع للاقتصاد بين اقتصادات مجموعة العشرين خلال عام 2022 بدعم من تنفيذ "رؤية السعودية 2030" وارتفاع أسعار النفط.  

وقال الصندوق أنه تم احتواء التضخم عند 2.8% في مايو 2023، ووصلت البطالة إلى مستوى منخفض قياسي بلغ 5.6%، بينما سجلت مشاركة الإناث في القوى العاملة أعلى مستوياتها وبلغت 36% ، متجاوزة بذلك المستهدف عند 30%، كما تحسن مستوى كفاءة الحكومة بفضل وسائل منها التحول الرقمي.

 


الآفاق والمخاطر 


وقال الصندوق إن زخم النمو غير النفطي سيظل قوياً، كما أن نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي سيحافظ على مستواه بنحو 4.9% في عام 2023 بفضل الطلب المحلي.

ولا يُتوقع لهذا الزخم في النشاط الاقتصادي غير النفطي أن يتأثر بتراجع نمو إجمالي الناتج المحلي النفطي نتيجة لاتفاق أوبك+ مؤخراً.

وتحيط بالآفاق المتوقعة مخاطر متوازنة، فبينما يُتوقع تراجع إنتاج النفط في الأجل القريب، بناء على قرارات أوبك+، فمن المتوقع أن يظل زخم نمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي قويا تدعمه قوة الإنفاق على الاستهلاك والإسراع في تنفيذ المشروعات. وإذا تحققت ضغوط الطلب مع قوة الزخم، سيتعين اتخاذ تدابير لمواجهة الطوارئ، مثل تشديد سياسات الميزانية.


التوصيات بشأن السياسات من صندوق النقد


 وأضاف الصندوق أن الحفاظ على زخم الإصلاح سيكون مطلباً ضرورياً لتحقيق النمو الشامل للجميع وتعزيز الصلابة، بصرف النظر عن مستوى أسعار النفط.

وحث صندوق النقد الدولي على زيادة ضبط أوضاع المالية العامة للحفاظ على احتياطيات وقائية أقوى وتلبية احتياجات تحقيق العدالة بين الأجيال. ولدعم هذه الاستراتيجية، دعا المديرون التنفيذيون إلى البناء على جهود تعبئة الإيرادات غير النفطية، بما فيها الإبقاء على معدل ضريبة القيمة المُضافة.

ويشكل احتواء فاتورة الأجور وإصلاحات دعم الطاقة جزءا من هذه الاستراتيجية، وهو ما ينبغي أن يكون مصحوبا بالتوسع في البرامج الاجتماعية الموجهة بدقة للمستحقين للحد من تأثير هذه الإصلاحات على أضعف فئات السكان.

واستكمالاً للعمل الجاري لوضع إطار لإدارة الأصول والخصوم السيادية يكتسب أهمية بالغة في تكوين فكرة عن موقف المالية العامة الملائم من أجل معايرة سياسات الميزانية، والمساعدة على تخفيف الآثار المحتملة.

 وسيظل تشديد السياسة النقدية تماشيا مع الفدرالي، مدعوماً بمواصلة استخدام الأدوات القائمة على السوق، يمثل دعما لنظام ربط سعر الصرف. ولا يزال القطاع المصرفي محتفظا بقوته، تدعمه الجهود الجارية لتحديث الأطر التنظيمة والرقابية.

 وقد تحقق تقدم كبير نحو تنفيذ جدول أعمال المملكة العربية السعودية للإصلاح الهيكلي، ويتعين معايرة برامج الاستثمار بدقة لتجنب مزاحمة القطاع الخاص.

ومن جهتهم، رحب المديرون التنفيذيون في صندوق النقد الدولي بالمبادرة الخضراء في المملكة العربية السعودية. فتطبيق "مبادرة السعودية الخضراء" بالكامل مطلب ضروري لمساعدة المملكة على تحقيق هدف الانبعاثات الصافية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إجمالي الناتج المحلي ارتفاع اسعار النفط احتياطيات اسعار النفط استهلاك صندوق النقد الدولی غیر النفطی

إقرأ أيضاً:

تحركات مصرية حاسمة لدعم غزة ومواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي في مجموعة العشرين

ألقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الخميس، كلمة مُسجلة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المُنعقد في جوهانسبرج يومي ٢٠ و ٢١ فبراير تحت رئاسة جنوب أفريقيا. 


جاءت كلمة الوزير عبد العاطي خلال الجلسة الأولي حيث أشار إلي أن مصر تعمل بكل جد مع الشركاء الدوليين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بصورة عاجلة دون عوائق في جميع أنحاء غزة، مشددا على ان العدوان الاسرائيلي علي غزة، الذي استمر لأكثر من ١٦ شهراً، كان له بالغ الأثر في حدوث تداعيات كارثية، بما في ذلك حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية.


فى هذا السياق، أبرز السيد وزير الخارجية أن مصر بصدد إتمام خطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، لمواجهة الكارثة الإنسانية والدمار الهائل الذي شهدته غزة، مع ضمان أن يظل الشعب الفلسطيني في وطنه، منوهاً إلي استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، ومعرباً عن تطلع مصر لمشاركة كافة الشركاء الدوليين في هذا الحدث الهام.


كما جدد الوزير عبد العاطي رفض مصر لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم، موكداً علي أن تلك المساعي تقوض آفاق السلام وحل الدولتين، وسيترتب عنها توسيع رقعة النزاع بما يُهدد أمن المنطقة واستقرارها. 

وأضاف بأن معالجة الوضع في غزة لا يمكن أن ينجح بمعزل عن الوضع في الضفة الغربية، مُشيراً إلي أن الإجراءات والأعمال الأحادية، مثل ضم الأراضي، وأنشطة الاستيطان، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، والاقتحامات العسكرية، تؤدي إلي تعميق هوه النزاع وإعاقة جهود السلام.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الأول لوزراء خارجية مجموعة العشرين
  • مصر تؤكد دعمها لأجندة التنمية الأفريقية خلال اجتماع مجموعة العشرين في جوهانسبرج
  • مفوضة الاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط: شروط لتخصيص نصف مليار يورو للبنان
  • تحركات مصرية حاسمة لدعم غزة ومواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي في مجموعة العشرين
  • جوهانسبرغ.. تفاصيل لقاءات وزير الخارجية في اجتماع مجموعة العشرين
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين
  • وزراء خارجية مجموعة العشرين يلتقون في جوهانسبرغ في غياب الولايات المتحدة
  • صدور بيان مشترك عن وزير المالية ومدير صندوق النقد الدولي في ختام مؤتمر العُلا الاقتصادي
  • لافروف يصل إلى جوهانسبرغ للمشاركة في لقاء وزراء خارجية مجموعة العشرين